روى قاضي المحكمة الجزئية الأميركية تيرنس بيرغ وهو يرقد فـي مستشفى «سيناء – غريس» فـي ديترويت تفاصيل الهجوم الذي تعرض له ليلة الخميس من رجلين اقتربا منه عند مدخل منزله وما أن وقف على الشرفة حتى قال له أحدهما «لا نريد إيذاءك فقط نريد الدخول للمنزل» وأردف قائلا «أنا أحمل مسدسا» رد بيرغ بالقول «لا لا» وفـي هذه الأثناء سحب الرجل من جيب سترته مسدسا ضخما شبه أوتوماتيكي «ما أن علا صوتي حتى بادر المسلح بإطلاق النار علي» وأضاف بيرغ «رأيته وهو يضغط على الزناد وتمكنت من رؤية اللهب المنطلق من فوهة المسدس وشعرت بالإصابة فـي ركبتي بل رأيت ثقبا أحمر فـي سروالي الجينز».
القاضي تيرنس بيرغ |
وقالت زوجة بيرغ، أنيتا سيفـيير «هذا ليس مبررا يجعلنا نكره ديترويت» وقال بيرغ «هذه هي ديترويت .. شخص يطلق علي النار وآخرون لا أعرفهم يسارعون لإنقاذي» مؤكدا أن هذا ليس معناه أن ديترويت آمنة ولكن فـيها أناساً طيبين جدا وفـيها آخرون ليسوا كذلك. وقال بيرغ (55 عاما) «لقد شعرت بالطمأنينة بعدما غادر الرجلان المكان، إعتقدت أن تلك كانت نهاية الحادثة، مجرد إصابة أعلى الركبة اليمنى، لكنني كنت مخطئا فلم تكن تلك هي النهاية، بعد أن علمت فـي المستشفى بأن العيار الناري إخترق ركبتي وأحتاج لعملية جراحية وربما استبدال للركبة مستقبلا».
وقد رصد مكتب التحقيقات الفدرالي الـ«إف بي آي» مكافأة 25 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على الجانيان واللذين وصفا بأنهما كانا يرتديان ملابس داكنة وطولهما متقارب حوالي 5.10 قدم بين 18 – 25 عاما ومطلق النار له سكسوكة. عقب الحادث لاذ الجانيان بالفرار من خلال شارع جانبي باتجاه سيارتهما فـي حين سمعت الزوجة أنين بيرغ وهو يقول «لقد أصبت» وقالت سيفـيير بأنها رأت الرجلين وهمت باللحاق بهما، فـي الأثناء سارع إبن بيرغ من داخل المنزل بالاتصال على 911، وحينئذ سارع عدد من الجيران بتقديم المساعدة لبيرغ ووصلت دورية الشرطة التي قامت بنقله الى المستشفى.
وقد عقد قائد شرطة ديترويت جيمس كريغ مؤتمراً صحفـياً يوم الثلاثاء الماضي فـي نادي الغولف فـي ديترويت حضره زهاء 200 من المقيمين فـي منطقة جوار الجامعة والمناطق المجاورة فـي شمال غرب المدينة وعدد من كبار ضباط الشرطة، وذلك لمناقشة التداعيات الناشئة عن استهداف القاضي بيرغ، وما إذا كانت الحادثة استمراراً لحوادث السطو المتعددة التي حصلت فـي المنطقة فـي الآونة الأخيرة، وقد شدد كريغ على ضرورة قيام الشرطة بحملات ضد المجرمين وعدم الاقتصار على ردود الأفعال.
Leave a Reply