وزع «معهد ديترويت للفنون» دعوات لحضور حفل سيقام يوم 10 نيسان (إبريل) المقبل لتكريم قاضي القضاة الفدرالي جيرالد روزن الذي لعب دور كبير الوسطاء إبان الأزمة التي عصفت بالمعهد السنة الماضية وكادت تنهي هذا المتحف من الوجود, حين ارتفعت أصوات تطالب ببيع مقتنياته الفنية النفـيسة فـي مزاد علني للمساهمة بتسديد ديون ديترويت وإخراج المدينة من حالة الإفلاس.
قرر المعهد تخليد الدور الذي قام به روزن فـي حماية كنوز متحف ديترويت الفنية من خلال تعليق «سكيتش» بخط يد روزن فـي إحدى قاعات المتحف ليظل شاهدا على جميل روزن لهذا الجيل من أبناء ديترويت والأجيال القادمة, وهذا الـ«سكيتش» هو عبارة عن الخطوط العريضة التي كتبها روزن على خلف ورقة قانونية, شكلت لاحقا مسودة ما أضحى يعرف بالصفقة الكبرى وهي الرؤيا للحفاظ على مقتنيات المتحف الأثرية وتقليص خفض المعاشات التقاعدية, من خلال حملة أطلقها روزن بالتعاون مع الوسيط يوجين درايكر لجمع تبرعات بقيمة 366 مليون دولار تعهد بدفعها على مدى 20 عاما جمعيات غير ربحية وأفراد, وكانت مساهمة حكومة الولاية فـيها 195 مليون دولار إضافة الى 100 مليون دولار تعهد المعهد بجمعها من متبرعين على مدى 20 عاما القادمة.
قاضي القضاة الفدرالي جيرالد روزن |
وكانت البلدية أدرجت «الصفقة الكبرى» ضمن خطتها الأوسع لإعادة الهيكلة للخروج من الإفلاس والتي حازت على موافقة قاضي الإفلاس الفدرالي ستيفن رودز الذي أقر خطة الخروج تلك أواخر العام 2014. وقد حرصت إدارة المعهد على دعوة اللاعبين الرئيسيين فـي خروج ديترويت من الإفلاس لحضور الحفل بما فـي ذلك خصوم البلدية فـي تلك المرحلة, بالإضافة الى ممثلين عن المؤسسات المانحة وقادة سياسيين ومتقاعدين ودائنين, وكان الدائنون قد سعوا فـي تلك الفترة للدفع باتجاه بيع ممتلكات المعهد لتسديد ديون المدينة, إلا أن الصفقة الكبرى أتاحت للبلدية نقل ملكية المتحف لمنظمة مستقلة غير ربحية تتولى إدارته مدى الحياة وذلك بهدف حمايته من البيع فـي المزاد.
Leave a Reply