تمكن الجيش العراقي من تحرير أجزاء مهمة من مطار الدور الواقع شرقي قضاء الدور والذي يبعد حوالى خمسة وعشرين كيلومترا من جنوب تكريت من سيطرة داعش، وأكدت مصادر مطلعة أن عملية تحرير المدينة باتت قريبة جدا، كذلك وضع الجيش تقاطع جلام بوعجيل تحت مرمى نيرانه.
وبالتزامن مع عملية تحرير تكريت انطلقت عمليةٌ عسكريةٌ واسعةٌ لتحرير قضاء الكرمة شرق الفلوجة…وبدأ الجيش الهجوم من المحور الجنوبي المتمثل بجسر الكرمة والمدخل الرئيس لها والمحور الشرقي الممتد من منطقة الصبيحات وصولا إلى مناطق سبع البور شمال شرق المدينة…
هذا وقد سيطر الجيش على حقل عجيل النفطي، بعد طرد عناصر داعش منه والذي ينتج نحو عشرة آلاف برميل يوميا يهربها التنظيم عبر ثلاثمئة صهريج نحو مناطق شمالي العراق ونينوى على وجه الخصوص.
وقطع الجيش عدة طرق للإمداد يستخدمها التنظيم فـي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين… كذلك سيطر على مبنى أكاديمية الشرطة، جنوبي تكريت، بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم داعش. وسيطر ايضا على حي القادسية، جنوبي تكريت… فـيما انسحب عناصر داعش باتجاه مركز المدينة. وفـي جبهة شرق تكريت يواصل الجيش قصفه أحياء المدينة، وخصوصا منطقة القصور الرئاسية على نهر دجلة، انطلاقا من قاعدة سبايكر وجامعة تكريت شمالي المدينة ومواقع الجيش غربي المدينة وجنوبها.
ويستكمل الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي والعشائر من جهة، وقوات البيشمركة من جهة اخرى، الاستعدادات لتحرير محافظة نينوى وعاصمتها الموصل.
وتحاصر قوات البيشمركة ومقاتلو العشائر الموصل من الغرب والشمال وتحديدا لناحية تلعفر، وتم قطع طريق الموصل-تلعفر لمنع الامداد عن المسلحين. وكذلك تم استقدام تعزيزات عسكرية الى المنطقة تمهيدا لاستعادة السيطرة عليها. وباشر مسلحو داعش حفر نفق هو الخامس حول الموصل لمنع تحرك الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي والعشائر الى المدينة.
وهناك اربعة انفاق حفرت سابقا فـي مناطق القيارة جنوب المدينة ومنطقة سهل نينوى شرقها ومنطقة الشلالات فـي الشمال لنفس الهدف. اما الى الغرب فقد حفر المسلحون نفقا يربط قضاء البعاج غرب الموصل بمدينة الحسكة السورية، وذلك لتهريب العتاد الى الموصل او الهرب عبر النفق الى سوريا. فمسلحو داعش مرتبكون ويفرون من المعارك بالعشرات بعد اقتراب ساعة الحسم.
وقد اعدم داعش عشرة من الهاربين حتى
الآن فـيما ينتظر مئة وعشرون مسلحا فارا من المعارك المحكمة الشرعية التي اقامها داعش فـي الموصل للبت فـي مصيرهم. من جهة أخرى حررت القوات الأمنية العراقية قصر العاشق فـي العباسية. وهو معلم أثري يعود تاريخه إلى العصر العباسي ، ثم نشرت حواجز عسكرية بالقرب من القصر حرصاً منها على حمايته كمعلم أثري مهمّ، يروي جزءاً كبيراً من تاريخ العراق وقصص زمن مضى.
Leave a Reply