تمكّن مسلحو جبهة النصرة من السيطرة على مدينة ادلب السورية من خلال موجات متتاليةً من آلاف المسلحين، خلال 4 أيام، وقاد العمليات حقان فـيدان رئيس الاستخبارات التركية، بحسب ما رصده الجيش السوري، مع أمراء الحرب فـي النصرة، وأحرار الشام.
حيث تم التشويش على اتصالات الجيش، نفذته محطات الجيش التركي القريب، ومعداته، ما أدى إلى عزل الوحدات المدافعة عن المدينة، فوقعت إدلب تحت الاحتلال (التركي) وراياته السوداء.
وبدأ الجيش بإعادة تجميع قواته فـي تلة المسطومة التي تشرف على المدينة من الجنوب، فـيما تتقدم قواتٌ من الغرب، عن طريق جسر الشغور – أريحا. وشكل قوة دفاعية واحتل خطاً دفاعياً ملائماً وأوقف هذا الهجوم الكثيف الذي فاق عدد المهاجمين فـيه 7 آلاف مهاجم، خوفاً من أن يسيطر هؤلاء القتلة على الاتستراد الذي يصل اللاذقية بمدينة حلب، عبر جسر الشغور.
ليس هناك ساعة صفرٍ معلنةٌ لتحرير المدينة، لكن البديل عن استعادتها هو إمارةٌ اسلاميةٌ نموذجها الرقة؛ إذلال النساء، والجلد والاعدامات فـي الساحات، ومجلسٌ شرعيٌ يتقاسمه أمراء الحرب والشرع فـي جند الأقصى الداعشية، وأحرار الشام والنصرة القاعدية، وصقور الشام الإخوانية.
على صعيد متصل أحكم الجيش السوري سيطرته الكاملة على السلسلة الغربية لجبال منطقة الزبداني، على بعد خمسين كيلومتراً شمال غربي العاصمة دمشق، وذلك بعد معارك ضارية مع مسلحي جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وحركة أحرار الشام فـي موقعي شير النسور وضهرة الزيتونة، حيث تكبّد المسلحون خسائر مادية وبشرية. فـي الوقت ذاته ارتكب مسلحو داعش مجزرة جديدة بحق المدنيين فـي قرية المبعوجة بريف السلمية الشرقي وسط سوريا حيث أقدموا على ذبح وحرق ثمانية واربعين مدنيا معظمهم من النساء والاطفال والعجزة وجرح اثنين وعشرين آخرين كما تم خطف أكثر من عشر نساء كسبايا وقد أعاد الجيش السيطرة على القرية خلال ساعات بعد ارتكاب المجزرة. من جانب آخر قررت تونس إعادة فتح قنصليتها فـي دمشق وقالت إنها ترحب بعودة السفـير السوري إلى تونس، وذلك بعد نحو ثلاث سنوات على قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
Leave a Reply