آناربر – علي حرب
صوتت «الحكومة الطلابية فـي جامعة ميشيغن – آناربر) ضد قرار لتشكيل لجنة للتحقيق فـي سجل حقوق الإنسان التابعة لأربع شركات تتعامل مع الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد ساعات من النقاش الذي شارك فـيه أكثر من ٢٠ متحدثاً بين مؤيد ومعارض. وفـي نهاية الاجتماع الذي استمر خمس ساعات حتى ساعات الفجرالأولى من يوم الأربعاء قبل الماضي فـي الأول من نيسان (أبريل)، نسفت «الحكومة الطلابية الوسطى» (CSG) الاقتراح الذي وضعه تحالف «الطلاب المتحدون من أجل الحرية والمساواة «سيف» (SAFE) بعد أنْ صوَّت ٢٩ عضواً ضد الاقتراح مقابل ١٥ لصالحه وامتناع عضو واحد عن التصويت.
الطلاب يرفعون أصابعهم كإشارة للتصفيق |
واستهدف الاقتراح شركة بوينغ وشركة كاتربيلر وجي فور أس وشركة يونايتد تكنولوجيز.
وفـي العام الماضي، حاول اتحاد «سيف» الطلابي تمرير قرار مماثل، وأشعل جدلاً واسعاً حول الحرم الجامعي حاز على الاهتمام الوطني. وفـي اذار (مارس) من عام ٢٠١٤، قررت «الحكومة الطلابية» تأجيل البت بالقرار إلى أجل غير مسمى، الأمر الذي دفع الطلاب الذين أيدوا الاقتراح حينه بتنظيم اعتصام فـي مقر «الحكومة الطلابية» واحتلاله مؤقتاً وتسميته بصالة إدوارد سعيد، الكاتب والمفكر الفلسطيني الاميركي الراحل. وفـي الأسبوع قبل الماضي، وضعت «الحكومة الطلابية» القرار على جدول البحث للتصويت عليه ثم قضت برفضه.
ومساء الثلاثاء الماضي، احضر اتحاد «سيف» علي أبو نعمة، المشارك فـي تأسيس الانتفاضة الإلكترونية، لعرض القضية لصالح القرار، فأبرز الصحافـي الفلسطيني الاميركي فشل محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة، وحث «الحكومة الطلابية» للعمل على قضية الحقوق الفلسطينية.
معارضو القرار قدموا بدورهم أستاذ التاريخ فـي الجامعة الدكتور فـيكتور ليبرمان لنقض القرار.
وقال ليبرمان، الذي كان قد تحدث أيضاً فـي اجتماع العام الماضي لتقديم «سرد محايد» للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، «ان الفلسطينيين هم المسؤولون عن معاناتهم (…)». طبعاً هذا موقف تاريخي «حيادي» حسب المعارضين.
وزعم ليبرمان «لقد عرضت إسرائيل الاعتراف بسيادة الدول العربية فـي خمس مناسبات ولو قبل الفلسطينيون العروض الإسرائيلية، لما كان هناك لاجئون ولا مستوطنات ولا احتلال».
وعدد أستاذ التاريخ انتهاكات حقوق الإنسان والضحايا المدنيين فـي سوريا وروسيا وتركيا والصين والهند وسريلانكا ليثبت «أن القرار غير عادل ويستفرد إسرائيل من بين الجميع».
ويتطلب النظام الداخلي لمجلس الطلبة من الحضور التزام الصمت لذلك رفع الطلاب بين الحضور أيديهم وأصابعهم للتدليل على التصفـيق ولكن اندلعت فـي بعض الأحيان الهتافات مما أدى الى استياء اعضاء «الحكومة الطلابية».
وقبل التصويت، تحدث رئيس «الحكومة الطلابية» بوبي ديشال فقال انه سيعترض على القرار إذا جرى تمريره. وشدد أن الاقتراح لا يلبي معايير الجامعة لسحب الاستثمارات، وخاصة شرط الإجماع مؤكداً ان اقتراح «سيف» هو «اعتداء على الدولة اليهودية».
وزعم قائلاً «كيهودي أميركي، اعتقد ان وراء الخطاب السياسي، قرار الهجوم المباشر على شعبي. أنا فخور بكوني أميركياً ويهودياً وصهيونياً، وأنا أعارض هذا القرار».
وأوضح واضعو القرار أن الاقتراح لا يطلب من «الحكومة الطلابية» الامتناع عن التعامل مع الشركات المطروحة بل يدعوها لدعم تشكيل لجنة للتحقيق فـي استثمار الجامعة فـي تلك الشركات.
وانتقد ممثل «مجلس الطلبة» مايكل كرزان تصويت المجلس بشكل لاذع لعدم السماح لطلاب الأقليات «ليكون صوتهم معترفاً به من قبل الإدارة».
وأضاف «إن على الجامعة إعادة النظر فـي دورها كمؤسسة عامة إذا تم إسكات صوت طلاب الأقلية.
وأضاف «رأيت مجموعة من الطلاب من خلفـية عرقية معينة وممثلة تمثيلاً ناقصاً فـي هذه الجامعة وحلفاؤهم يقدمون حجة متماسكة وسليمة للتحقيق فـي مؤسسة عامة لدينا تنفق المال العام ومال الطلاب. لقد رأيت تحويل هذه الحجة بعيداً ليس بسبب الحجج الدامغة ولكن بسبب شيء هو أكثر من امتياز ».
وقد تم وضع هاشتاغ «أوقفوا استثمار جامعة ميشيغن» (#UMDivest) على تويتر الأسبوع الماضي منذ بدء هذا القرار. وبعد التصويت، لجأ مؤيدو القرار إلى وسائل التواصل الاجتماعية، وتعهدوا بطرح قرار مماثل مرة أخرى فـي العام المقبل.
«سنعود مرة أخرى فـي العام القادم وكل عام بعد ذلك لمساءلة استثمارات الجامعة. الكثير من الحب لجميع شركائنا المؤيدين» حسب تغريدة من قبل اتحاد «سيف» على تويتر مع هاشتاغ «أوقفوا استثمار جامعة ميشيغن».
Leave a Reply