وين – تصدرت مقاطعة وين فـي ولاية ميشيغن طليعة مقاطعات الولايات المتحدة من حيث النزيف السكاني مرة أخرى فـي العام الماضي، على الرغم من تباطؤ طفـيف للهجرة الجماعية منها مقارنة مع السنوات السابقة، وفقاً لتقديرات الإحصاء الأميركي.
المقاطعة التي كانت الأكثر تأهيلاً من حيث عدد السكان فقدت ١٠٨٩٩ شخصاً – أي بتراجع طفـيف قدره ٦،.٪ – بين الأول من تموز (يوليو) ٢٠١٣ التاريخ نفسه من عام ٢٠١٤. هذه الخسارة عنت رحيل حوالي ٣٠ شخصا فـي اليوم الواحد. وكانت المقاطعة فـي العام السابق قد فقدت ١٧٠٦٧ نسمة، أي حوالي ١٪ من عدد سكانها، وفقاً للتعداد السكاني الرسمي.
وسجلت مقاطعتا أوكلاند وماكومب مكاسب بشرية صافـية، متخلفة فقط عن اللحاق بمقاطعة كينت فـي غرب ميشيغن من حيث عدد السكان الجدد. وأضافت أوكلاند اليها ٦٠٤٨ شخصاً، وهذا مكسب قدره ٥،.٪، فـي حين أضافت ماكومب ٥١١٥ أي بزيادة قدرها ٦،. ٪.
فـي الأرقام الأولية، بلغت خسائر مقاطعة وين القمة فـي البلاد، على الرغم من ان مقاطعات أخرى فقدت أكثر من سكانها على أساس النسبة المئوية.
وفـي هذا الصدد قال كورت ميتزغر، المدير الفخري لمنظمة «ديترويت المتحركة بالداتا»، وهي مجموعة غير ربحية تقوم بتحليل البيانات والمعطيات السكانية «لقد تصدرت مقاطعة وين الأمة بتناقص عدد سكانها فـي كل عام منذ إعصار كاترينا» فـي عام ٢٠٠٥. فـي تلك السنة، اورليانز باريش، فـي نيو أورليانز، قادت الولايات المتحدة فـي تراجع عدد السكان.
وكانت مقاطعة كوياهوغا فـي ولاية أوهايو، التي تضم مدينة كليفلاند، ثاني أكبر خاسر من ناحية عدد السكان فـي العام الماضي، من خلال فقدان ٤٠٠٩ اشخاص، بانخفاض بلغ ٤,. ٪. ويحاول المسؤولون فـي مقاطعة وين تعديل الميزانية المصابة بالعجز منذ سنوات. وهذه مهمة دونها صعوبات كبيرة الآن لأن انكماش عدد السكان يحد من النفوذ السياسي ومن تدفُّق بعض الهبات التي تصدرها الدولة الفدرالية، والتي تُمنَح على أساس عدد السكان.
والتقرير الاحصائي السكاني الذي صدر يوم الإثنين الماضي يقيس فقط المعطيات السكانية على مستوى المقاطعة ولا يقسمها حسب المدن. وقال ميتزغر انه تاريخياً شكَّل سكان ديترويت المهاجرون من المدينة الجزء الأكبر للذين يغادرون مقاطعة وين. «اتجاهات الهجرة هي أكبر قطعة فـي هذا اللغز»، أكد ميتزغر، وأضاف «انهم ينتقلون إلى سانت كلير شورز وأماكن من هذا القبيل. أساساً إنّ الطبقة الجنوبية الكاملة فـي مقاطعة ماكومب قد تغيرت معالمها السكانية بشكل كبير، ولا يزال هذا التغيير مستمراً».
منذ عام ٢٠١٠، شهدت مقاطعة وين انخفاضاً فـي عدد سكانها قُدِّر بحوالي ٥٥٠٠٠ نسمة أي ما يعادل هجرة سكان مدينة ديربورن هايتس بالكامل.
ولكن مع هذا يشير شوان ليو، مدير تحليل البيانات فـي «مجلس الحكومات فـي جنوب شرق ميشيغن»، إلى أنَّ انخفاض عدد السكان قد تباطأ قياساً على السنوات السابقة.
«على أساس النسبة المئوية، انقسم العدد إلى النصف» وفقاً لليو الذي تابع «أرى فـي هذه المعلومات كماً كبيراً جداً حول انخفاض عدد السكان فـي مقاطعة وين».
وقال ليو ان انخفاض معدلات المواليد وشيخوخة السكان يعني أنه بحلول عام ٢٠٣٠ فإن عدد الوفـيات سوف يتجاوز عدد الولادات فـي جنوب شرق ميشيغن. وعند هذا الحين، تصبح الهجرة (إلى وين) هي الأمل الوحيد للنمو السكاني.
وعلى الرغم من المكاسب السكانية على مستوى الولاية، عانت ٤٧ مقاطعة فـي ميشيغن من أصل ٨٣، من تضاؤل عدد السكان بين عامي ٢٠١٣و ٢٠١٤.
اما المقاطعات التي فقدت ما لا يقل عن ١٪ من سكانها أو أكثر فشملت اونتوناغون ولوسي وايرن وغوجيبك فـي شبه الجزيرة العليا، والكونا وكراوفورد فـي شبه الجزيرة السفلى.
وكانت المحافظات الأسرع نمواً سكانياً على أساس النسبة المئوية فـي عامي ٢٠١٣ و ٢٠١٤ هي كيوانو وأوتاوا وأليغان وكينت وويكسفورد – بمعدل قدره ١٪ أو أكثر.
Leave a Reply