لانسينغ – قال حاكم ولاية ميشيغن ريك سنايدر إنه سيعلن خلال أسابيع خطة تربوية تشمل جميع المدارس العامة بما فـيها المدارس المستأجرة «تشارتر» لتطبيق معايير تربوية أعلى موحدة, لكنه حذر من أنه لن تكون هناك صفقة كبرى لتخليص مدارس ديترويت العامة من ديونها الهائلة. وقال سنايدر إن هدفه تحقيق التوازن بين العرض والطلب وهذا شيىء يخص المدارس المستأجرة. وقال سنايدر فـي مقابلة الأربعاء «لست متأكدا من أني سأستخدم لفظة «وقف» فـي إشارة الى المدارس المستأجرة, ما سأفعله هو التأكد من أنه ليس لدينا تخمة فـي العرض».
وأضاف سنايدر بأن عدد المقاعد المتوفرة حاليا فـي ديترويت فـي المدارس العامة التقليدية والمدارس المستأجرة والمدارس الخاصة يفوق عدد الأطفال, وهناك المزيد من طلبات الترخيص لمدارس مستأجرة على وجه الخصوص فـي ديترويت. وكان سنايدر تلقى الأسبوع قبل الماضي تقريرا من ائتلاف لنشطاء فـي المدينة تم فـيه مطالبة الولاية بتسديد ديون المدارس العامة فـي ديترويت وتخويل مجلس ديترويت التربوي بالإشراف على كيفـية التوزيع الجغرافـي للمدارس فـي أنحاء المدينة.
أكد سنايدر بأن الولاية ليس فـي مقدورها تسديد كافة ديون مدارس ديترويت العامة برغم ادعاء الائتلاف أنه بدون تلقي المساعدة من الولاية لن يتحقق تقدم ملموس, ويصل مجموع هذه الديون بما فـيها الالتزامات بعيدة المدى الى 2.2 مليار دولار بحسب ما أعلنه مسؤولون فـي المنطقة التعليمية. وقال سنايدر إنه أمر بتخصيص 75 مليون دولار لمساعدة جميع المناطق التعليمية المترنحة فـي الولاية بما فـيها ديترويت, حيث هناك 56 من المناطق التعليمية والمدارس المستأجرة تعاني من عجز مالي حتى نهاية الشهر الماضي, وقال «المسألة ليست تسديد الديون وحسب, وإنما ضمان نجاح المنطقة التعليمية, أود أن أرى عملية تربوية ناجحة فـي ديترويت تتيح للطلاب تحقيق النجاح».
ويرى حاكم الولاية بأن حل معضلة المدارس فـي ميشيغن تبدأ حين تسعى الولاية جاهدة لضمان تطبيق المعايير التربوية نفسها على أطفالها كتلك المطبقة فـي الولايات الأخرى بضمنها المعايير الأساسية الموحدة التي اعتمدتها 43 ولاية و4 أقاليم ومقاطعة كولومبيا ووزارة الدفاع. وتأتي هذه الخطوة فـي ظل سعي سنايدر لتعزيز اقتصاد الولاية والعمالة والانتقال بالمواطنين الأكثر فقرا نحو وضع أفضل بحيث تتاح الفرصة أمام كل بالغ فـي المساهمة فـي نهضة الولاية.
الجدير بالذكر أنه وبعد خروج ديترويت من الإفلاس ينظر الى سنايدر فـي بعض الأوساط كمرشح محتمل لرئاسة الولايات المتحدة, وهو بذلك يسعى لضمان إيجاد توازن بين احتياجات ديترويت وبقية أجزاء الولاية, وقد أشاد سنايدر بالتحالف من أجل أطفال المدارس فـي ديترويت والذي يضم 36 عضوا من قادة المجتمع والذين هم من أصدروا التوصيات الأسبوع قبل الماضي, وتعهد سنايدر باستكمال الخطة قريبا. وقال «لقد قاموا بعمل جيد من خلال جمع حقائق وفـيرة, وأنا أقدر وجهة نظرهم ولكني أسعى لإيجاد مواءمة تأخذ فـي الحسبان ما تقدموا به من توصيات».
وقالت الرئيسة والمديرة التنفـيذية فـي مؤسسة سكيلمان فاونديشن تونيا ألين بأن سنايدر شرع ببداية جيدة, مؤكدة أن مبلغ 75 مليون دولار كاف لمساعدة المناطق التعليمية ولكن ينبغي على الولاية ضخ مزيد من المال فـي الأوقات اللاحقة. من جانبه قال جون راكولتا من التحالف بأنه متشجع من موقف سنايدر الإيجابي, وقال إنه يرى بأن موضوع المواصلات حاسم لحث الطلاب على الالتحاق بالمدارس المستأجرة, حيث إن أولياء الأمور لا يفضلون هذه المدارس بسبب عدم توفـير حافلات لنقل الطلاب على عكس المدارس العامة, وقال إن نسبة إنفاق المال على الطلاب فـي ديترويت هي الأقل مقارنة بالمناطق التعليمية الأخرى فـي الولاية. وأكدت ألين بأن سنايدر إذا لم يستجب للتوصيات هذه السنة فإنه سيكون مضطرا للاستجابة لها فـي السنوات المقبلة لأن التعليم فـي الولاية يتآكل.
سنايدر ركز فـي خطته على مرحلة ما قبل المدرسة ولغاية السنة الثالثة بالإضافة الى الثانوية العامة ولغاية الكلية وذلك من خلال التوسع فـي برامج توفـير الإخصائيين الاجتماعيين والدروس والمواصلات لضمان بقاء الأطفال فـي المدرسة, ونوه سنايدر الى أهمية تعليم المهن التكنولوجية, وقال إن خططنا ينبغي لها أن تستند الى إيجاد حلول بعيدة المدى ولكن الآن علينا التركيز على الثانوية العامة نظرا للمحدودية فـي الموارد, وأضاف سنايدر بأن ضخ المال فـي المناطق التعليمية التي تعاني من العجز ليس السبيل الى حل جميع مشاكلها, وقال «أنا لا أبدأ بالمال وإنما بالمشكلة أتعرف بداية على المشكلة ومن ثم أوفر لها الموارد اللازمة, إذن المسألة ليست توفر المال وإنما الطريقة التي تدار بها الموارد», وقال إنه يسعى لتوسيع برامج توعية أولياء الأمور وبضمن ذلك تخصيص غرف داخل الصفوف لهم ولكن بطريقة لا تؤثر سلبا على التلاميذ, وختم سنايدر «الآن سارفع الخطة لكونغرس الولاية ولوزارة التربية للتوصل الى معايير تربوية قوية».
أين يذهب التلاميذ فـي ديترويت؟
– مدارس ديترويت العامة: 46782 طالبا فـي 95 مدرسة
– المدارس المستأجرة: 35728 طالبا فـي 97 مدرسة
– المدارس المتأخرة (إي أي أي) 6383 طالبا فـي 12 مدرسة
– مدارس خارج ديترويت: 25816 طالبا فـي 436 مدرسة
ماذا قال سنايدر عن التربية؟
لا لصفقة كبرى: تقوم الولاية بموجبها بتسديد ديون مدارس ديترويت العامة البالغة 500 مليون دولار.
معايير أعلى: جميع المدارس العامة بما فـي ذلك المدارس المستأجرة فـي الولاية مطالبة بتطبيق معايير أعلى موحدة.
موازنة المدارس المستأجرة: لم يعلن سنايدر عن توقيف تراخيص مدارس مستأجرة جديدة لكنه قال بأنه يريد من الولاية تحقيق توازن بين العرض والطلب.
الخطة: قال سنايدر بأن خطته تركز على مرحلة ما قبل المدرسة ولغاية الصف الثالث بالإضافة الى مرحلة الثانوية العامة ولغاية الكلية, وتوسيع البرامج التي من شأنها توفـير المزيد من الأخصائيين الاجتماعيين والنقل والدروس لضمان بقاء الأطفال فـي المدرسة.
Leave a Reply