ديترويت – اصطدم زهاء 20 من المحتجين على مقتل شاب فـي ديترويت الشهر الماضي بنيران عميل فدرالي فـي (آيس) أثناء حملة مداهمة, اصطدموا بجدار مسدود حين رفض المسؤولون فـي مقر دائرة الهجرة والجمارك الأميركية فـي ديترويت الخروج للتحدث إليهم, فـي الوقت الذي منع فـيه هؤلاء من دخول المبنى, وكان المحتجون والذين يمثلون منظمة «لا لوحشية الشرطة» ذهبوا هناك للقاء مديرة آيس – فرع ديترويت رابيكا أدوتي والطلب منها وقف مشاركة عملاء الدائرة فـي حملات المداهمة المشتركة ضد الهاربين من تنفـيذ أحكام قضائية.
وقال أحد المحتجين وهو إيلدر ماثيوز «هذا نوع من العجرفة والتكبر إنهم مدينون لنا بالشفافـية والاحترام وكان على أحد منهم الخروج والتحدث الينا». وكان ميشيل كوين وهو شرطي فـي «آيس» ومشارك فـي الوحدة المشتركة لملاحقة الهاربين قتل تيرانس كيلوم (20 عاما) فـي حملة مداهمة تم شنها يوم 27 نيسان (أبريل) فـي غرب ديترويت, وادعى كوين بأن كيلوم الهارب من تنفـيذ حكم لإدانته بالسطو المسلح اقترب منه وهو يحمل شاقولا بينما قالت عائلة كيلوم بأنه لم يكن يحمل شيئا.
وقال متحدث باسم المنظمة المحامي رون سكوت إنه تضايق حين أقفل حراس المبنى الباب فـي وجهه وتعهد بالعودة مع جموع المحتجين فـي مرة قادمة لمطالبة أدوتي بالاعتذار لعائلة كيلوم, وقال إن «آيس» معروفة بتاريخها فـي التعامل الفظ مع المعتقلين, وأضاف بأنه حين يتدخل عملاء «آيس» فـي عمليات مداهمة مشتركة يصبح من الصعب تحقيق الشفافـية فـي حال حدوث خطأ. وقد اتفق على هذا الرأي داوود وليد وهو مدير مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) – فرع ميشيغن حيث قال «لقد سمعت العديد من شكاوى المواطنين حول سوء المعاملة المزعومة من عناصر آيس وهي شكاوى لم يتم التحقيق فـيها» من جانبه قال كاري باستور وهو محام فـي شؤون الهجرة إن تاريخ «آيس» معروف فـي التعامل السيء مع المهاجرين وكأنهم أقل شأنا من البشر.
وكانت «آيس» التزمت الصمت تجاه قضية كيلوم باعتبارها تنظر فـي مكتب الادعاء العام فـي مقاطعة وين, فـي وقت طلب المكتب عدم نشر محتوى تقرير الطبيب الشرعي, ولكن صحيفة محلية اعتبرت هذا القرار تحديا لقانون الحق فـي المعرفة والذي يلزم المكتب بنشر ما جاء فـي التقرير.
Leave a Reply