ديربورن – ناتاشا دادو
وزَّع النادي اللبناني الأميركي منحاً دراسية بقيمة ١٠٣٠٠٠ آلاف دولار على ٤٣ من الطلاب المستحقين خلال حفله السنوي السابع والعشرين لتوزيع المنح والذي أقامه يوم الجمعة فـي ٨ أيار (مايو) فـي فندق «أدوبا» بحضور حشد كبير من الطلبة وأوليائهم وممثلي الجامعات والمؤسسات والوكالات الحكومية ورجال الأعمال. والمنح الدراسية التي دأب النادي اللبناني الاميركي لأكثر من ربع قرن على توزيعها تساعد الطلاب الشباب والشابات فـي سعيهم للحصول على التعليم العالي من خلال جوائز مالية تتراوح بين الألف دولار و ١٣ ألف دولار للطالب الواحد. وهذا العام زاد مبلغ التوزيع الاجمالي للمنح الدراسية زيادة كبيرة من ٦٠ ألف دولار التي وزعت فـي العام الماضي من قبل النادي.
رجل الأعمال اللبناني غسان صعب يستلم جائزته من رئيس النادي القاضي سام سالم ومؤسسه علي جواد ورئيس برنامج المنح الدراسية علي بري والمدير التنفيذي وسيم محفوظ |
وقال رئيس النادي القاضي سام سالم «ان مواصلة النادي قرابة ٢٧ عاماً من العطاء السخي هو شهادة دامغة على التزامه الثابت فـي مناصرة ومساندة تحصيل التعليم العالي».
وتتراوح القيمة النقدية للمنح وتختلف من مؤسسة أكاديمية إلى أخرى، وفقاً لاتفاق المطابقة بالمثل بين النادي والجامعات.
وأفاد وسيم محفوظ المدير التنفـيذي للنادي اللبناني الأميركي عن قرب عملية نقل المكاتب التنفـيذية للنادي لمكان آخر «وهذا سيسمح للنادي بتوظيف المزيد من العاملين والمتدربين والمتطوعين وتنفـيذ برامج جديدة وبالتالي خدمة المزيد من الناس».
وكان النادي قد أعلن هذا العام إضافة فئتين جديدتين لبرنامج المنح الدراسية، بما فـي ذلك منحة دراسية باسم راسل عبيد والراحل مصطفى حمود (ابو العبد).
«فـي ذكرى الراحل مصطفى حمود، الذي مهد طريق النجاح لأسرته وأصدقائه والجالية»، اشارت سهيلة أمين، النائبة الاولى للرئيس وأمينة الصندوق. وأضافت «نتذكره من خلال هذه المنحة لمواصلة التزامه بالتعليم وتحقيق الحلم الأميركي».
وتم تقديم جائزة النادي «للتميز والإنجازات الكبرى» لكولين عبدالله رئيسة مجلس إدارة شركة «واو» (WOW) للانترنت والتلفزيون والهاتف، ورجل الاعمال الناجح غسان صعب، الرئيس التنفـيذي لشركة «سورنسن غروس لخدمات التشييد والبناء».
«بالنسبة لي يبرز التعليم باعتباره الشيء الوحيد الذي سوف يرفع مستوى الجالية عندما تحصل على عدد كافٍ من المتعلمين» كما قال صعب بعد قبول استلامه الحائزة. وأضاف انه كان مترددًا حيال قبول الجائزة لأنه لا يحب أن يكون فـي دائرة الضوء. وأردف «لكن اسم النادي يجسد عدداً من المشاعر الفـياضة تجاه بلادي من خلال كلمات اللبناني والأميركي والتراث. تراثنا هو ما يحدد وجودنا. التعليم هو استثمار فـي المستقبل ..لكل ذلك كان لا تردد عندي من تقبل هذه الجائزة».
بدورها تحدثت عبدالله عن منصبها كرئيسة شركة «واو» فقالت انها حلَّت فـي المناصب القيادية منذ بداية مشوارها المهني عازيةً ذلك إلى القيم التي غرسها فـيها والدها اللبناني وأمها الرومانية.
ويعتبر النادي من أبرز المؤيدين للتعليم العالي ولديه أكبر برنامج للمنح الدراسية فـي المنطقة. وطوال الـ ٢٧ عاماً الماضية، منح برنامج «مؤسسة المنح الدراسية العربية الأميركية» ما يقرب من ١٢٠٠ طالب متفوق أكاديمياً ما يفوق مجموعه ١,٣ مليون دولار من المنح الدراسية.
ولعب مؤسس النادي علي جواد، ورئيس برنامج «مؤسسة المنح الدراسية العربية الأميركية» علي بري دوراً حاسماً فـي نجاح النادي ونشاطاته على مدى العقود الماضية.
Leave a Reply