يواصل «حزب الله» تقدمه فـي جرود عرسال والقلمون ، وسيطر مع الجيش السوري بشكل كامل على المرتفعات المعروفة بالبلوكسات الاستراتيجية جنوب جرود الجراجير والتي تبلغ مساحتها 20 كيلومتراً مربعاً، وبارتفاع يصل إلى 2400 متر. وتشرف المرتفعات بشكل كامل على ما تبقى من جرد الجراجير وجرد قارة وجرد عرسال.
وأكد الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله أن المعركة مع «داعش» بدأت فـي القلمون وفـي السلسلة الشرقية والحدود اللبنانية السورية، «ونحن مصممون على إنهاء هذا الوجود الإرهابي التكفـيري الخبيث من حدودنا، مهما غلت التضحيات، والأمر محسوم بالنسبة لنا». وقال نصرالله: فـي الأيام القليلة الماضية حصلت إنجازات كبيرة فـي القلمون، وخصوصاً مع إنجازات الاربعاء الماضي وأستطيع أن أقول ان القمم العالية والجبال الشامخة، والبعض يقول الجبال الحاكمة، أصبحت كلها تحت سيطرة الجيش العربي السوري ومجاهدي المقاومة، وأصبحت لديهم السيطرة المطلوبة والكافـية بالنار على بقية الجرود من تلك الجهة.
وأضاف: فـي جرود عرسال، حصل فـي الأيام الماضية التقدم الكبير، ولحقت هزيمة حقيقية ونكراء بـ«جبهة النصرة»، علما أن هناك بعض الناس فـي لبنان يحاولون مساعدة «جبهة النصرة» معنوياً، نفسياً وإعلامياً، يستنهضونها، ولكن انتهى الموضوع، هذا المسار مستمر. وأشار إلى أن التطور المهم هو بدء المعركة والمواجهة مع «داعش»، ولا بأس أنهم هم الذين بدأونا بالقتال، فعلى المستوى النفسي والمعنوي والديني، أن تبدأنا جماعة بقتال أفضل لنا من أن نبدأها نحن بقتال.
ولفت الانتباه إلى «أن الإخوة المقاومين تصدوا بكل شجاعة وبسالة، وأوقعوا عشرات المسلحين من «داعش»، قتلى وجرحى، ودمروا عدداً من آلياتهم، وعاد الارهابيون خائبين ومهزومين، وبطبيعة الحال، المقاومة وهي تقاتل فـي أشرس المعارك، قدمت عدداً من مجاهديها شهداء أعزاء فـي هذه المعركة المظفرة».
وقال: نحن نؤكد عزمنا وتصميمنا وإرادتنا الحازمة والقاطعة فـي أننا لن نقبل بعد اليوم ببقاء أي إرهابي أو تكفـيري فـي حدودنا وجرودنا وعلى مقربة من قرانا، برغم حدة المعارك وحجم التضحيات والتوهين الإعلامي والتواطؤ الإعلامي، والضغط الذي يحصل هنا وهناك.
وأكد أن الهزيمة ستلحق بهؤلاء، مشيرا إلى أن المسألة هي مسألة وقت. ونحن لسنا مستعجلين، بل نعمل بالهدوء المطلوب لنحقق هذا الهدف.
Leave a Reply