لانسينغ – شركة «آمتراك» للسكك الحديدية وحكومة ولاية ميشيغن تعملان من أجل وضع نظام أمان يتعلَّق بمراقبة السرعة على طول ٢٨٣ ميلاً من خطوط السكك الحديد فـي عام ونصف العام كجزء من جهودهما لنقل أسرع للركاب إلى مقاصدهم أي بمعدل وصول أكثر من أربع ساعات بقليل الى ديترويت من شيكاغو.
وقال رئيس «دائرة السكك الحديدية والنقل فـي ميشيغن» تيم هوفنر إن ما يسمى بـ«نظام التحكم الإيجابي بالقطار»، وهو جزء من مشروع تطويري بلغت تكاليفه ٤٠٠ مليون دولار على «خط سكة حديد ولفـيرين»، سوف يتولى الحماية ضد المآسي المرورية مثل حادثة التحطم التي وقعت فـي فـيلادلفـيا فـي ١٢ أيار (مايو) الماضي والتي راح ضحيتها ثمانية أشخاص وأصيب ٢٠٠ آخرون.
وأضاف هوفنر أن «المهندس يختار الهدف .. ومتى يقترب القطار من الهدف يبدأ بخفض السرعة، وإذا لم يفعل ذلك، فإن نظام التحكم الآلي سيتخذ الإجراءات اللازمة لإيقاف القطار عند الهدف».
شركة «آمتراك» طبقت أحكام نظام النقل الجديد على طول ١٠٠ ميل من الخطوط التي طورتها منذ أكثر من عامين بين مدينة كالامازو فـي ميشيغن وبورتر فـي إنديانا. وحسب هوفنر فإن النظام الجديد سوف يوضع على خط السكة المؤلف من ١٣٥ ميلاً بين مدينتي ديربورن وكالامازو التي يتم فـيها العمل على التطوير الذي من المُزمَع أن يكتمل فـي أواخر ٢٠١٦ أو أوائل عام ٢٠١٧.
ضوابط التحكم الآلي على القطارات المزودة بأعلى سرعة لنقل الركاب على خطوط السكك الحديدية مفروضة من قبل الحكومة الفدرالية التي يجب تطبيقها بحلول نهاية هذا العام، ولكن لم يتم تثبيت هذا التحكم على قسم من خطوط السكة الحديدية الواقعة فـي منطقة فـيلادلفـيا بولاية بنسلفانيا. ويقول المنظمون الفـيدراليون ان عدداً قليلاً فقط من مشغلي السكك الحديدية سينجزون الشروط الفـيدرالية فـي الموعد المحدد، وفقاً لتقارير صحفـية.
وقال المحققون ان قطار «آمتراك» كان فـي طريقه من واشنطن، العاصمة، إلى نيويورك فانحرف عن سكته عندما عبر منعطفاً بسرعة ٥٠ ميلاً فـي الساعة، بعد ساعة و ١٥ دقيقة من مغادرة المحطة فـي فـيلادلفـيا. سائق القطار الذي لم يصب بأذى ولا يتذكر الحادث، ضغط على المكابح قبل انحراف الحافلات عن قضبان حديد السكة وتحطمها، وفقاً للمحققين.
وقال ستيفن دايتيمير، وهو أستاذ مساعد فـي إدارة السكك الحديدية فـي جامعة ولاية ميشيغن، ان أنظمة التحكم الإيجابية فـي القطار تحمي من الحوادث من خلال مراقبة سرعة القطارات والمواقع الحساسة. وأضاف ان نظام ولاية ميشيغن، يستخدم إشارات ضوئية جانبية المسار وتكنولوجيا نظام تحديد المواقع العالمية والحساسة. وأردف «انها وضعت أساسا للسماح للمختصين فـي آمتراك للتشغيل عند الوصول الى ١١٠ ميل فـي الساعة. وإذا لم ينصع المختص للإشارة، عندها يتدخل النظام الآلي بنفسه». وأكد ان النظام يجمع بين التكنولوجيا الجديدة مع معدات السكك الحديدية لإجبار السكك الحديدية المترابطة بالنزول ٢٥ ثانية قبل وصول قطارات أسرع عند التقاطعات مع الطرق والشوارع. وذكر دايتيمير ان هذا التطبيق يمنع الحوادث المرورية الناجمة
عن مخالفة سائقي السيارات للاشارات وتجاوز التقاطعات. المقاولون الآن يقومون بتثبيت نظام مراقبة السرعة على الخط بين ديربورن وكالامازو. وتنفق ميشيغن ٣٨٧ مليون دولار من الهبات الفـيدرالية و ٣٦،٥ مليون دولار من أموالها الخاصة لشراء وتحسين مسارات للقطار الذي تبلغ سرعته ١١٠ ميل فـي الساعة، وفقاً لهوفنر. «هدفنا هو أن تكون السرعات عالية وآمنة على طول سكك حديد ولاية ميشيغن» صرَّح مارك ماغلياري المتحدث باسم شركة «آمتراك» فـي شيكاغو.
Leave a Reply