بلال شرارة
ابني غادر صباح السبت المنصرم 21 شباط 2015 مطار ديترويت الى نيويورك ومنها الى انغولا.
هو لم يكد يُبصر ابنه البكر (بلال) ويفرح به الا وانتهت ايام عطلته.
هو فـي غربته فـي افريقيا التي غادر اليها من لبنان قبل سنوات ذلك لأنه لم يجد فـي الوطن فرصة للعمل وفرصة للفرح.
عندنا كل شيء فراغ او ممدد له.
فراغ فـي كرسي الرئاسة وتمديد لانقطاع التيار الكهربائي (ساعات التقنين اكثر من ساعات التشغيل) وتمديد للسيبان الامني والبلد صار (حارة كل من ايدو الو) وطبعاً تمديد للمجلس النيابي وتمديد لحكومة الضرورة التي تملك ولا تحكم.
عندنا لا موازنة ولا من يحزنون.
زيارات ومجاملات وغمز ولمز والله يسترنا, الحمد لله كل ما يجري بدون عنف (فقط تلويح بالعنف).
غداً يذوب الثلج ويتبين المرج.
يقال ان حرب الحدود على الحدود الشرقية تنتظر الربيع وان الارهاب اقام بنية دفاعية وشبكة طرق ترابية لا نراها من عندنا ولا ترى من الجانب السوري اذن اقام شبكة شبحية.
جيد, وفـي حين ورسمياً وافقت واشنطن على حصول لبنان على طائرات اف- 5 المنتهية الصلاحية (احسن من بلاش) والسلاح الفرنسي الممول سعودياً الذي ينتظر الاول من نيسان والهبة الاردنية العسكرية, يا الله انشاء الله يستطيع جيشنا ان يكافح الارهاب.
اليوم نحن متفقون على الحوار والمطروح جبهة وطنية لمقاومة الارهاب (بقيادة الجيش حسب الرئيس سعد الحريري). ومقاومة الارهاب بالهجوم (حسب حزب الله) لأن افضل وسائل الدفاع هو الهجوم ولا يمكن للجيش اللبناني ان يتمدد الى الجولان, حلب او حمص بينما الحزب يقوم بأدواره على جميع جبهات محور المقاومة من البصرة فـي العراق الى الجولان الى الجنوب الى غزة.
مما تقدم فإن هناك خلافاً فـي الرؤية الاستراتيجية وكما هو معروف فإنه لا يوجد عندنا استراتيجية وطنية للدفاع , حيث ان البعض يرى ان الدفاع هو بالحياد ولا يقول لنا بالحياد عن ماذا؟ ولا يريد ان ينتبه الى ان خلايا الارهاب تنام تحت مخدته!! والى ان اسرائيل لا تزال تحتل مزارع شبعا والجزء اللبناني من قرية الغجر وتعرقل تنفـيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701
طيب. (شو بدنا نعمل ) انا اقترح ان نقف ونفكر لمدة اسبوع ونرى المذابح من برقة فـي ليبيا الى ناحية البغدادي فـي العراق ونتعلم ان المشكلة اكبر من مبادلة العسكريين المختطفـين وان المشكلة اكبر من انتخابات الرئاسة.
المشكلة ان وطننا مساحة لحركة الارهاب وان الاولوية تقتضي محاربته وكذلك الانتباه لمنع نتنياهو من اجراء انتخابات الكنيست الاسرائيلي فـي الصندوق اللبناني.
Leave a Reply