سامر حجازي – «صدى الوطن»
أعلن مجلس ديربورن التربوي فـي اجتماع عقد يوم الإثنين الماضي عن تعيين الدكتور غلين ماليكو مشرفاً عاماً على مدارس ديربورن العامة ليحل مكان سلفه براين ويستون الذي تم اختياره فـي الشتاء الماضي لتولي منصب المشرف العام على المدارس الحكومية فـي ولاية ميشيغن.
وسيباشر ماليكو عمله فـي المنصب الجديد ابتداءاً من مطلع تموز (يوليو) المقبل، وذلك بعد تفضيله من قبل أعضاء المجلس التربوي على منافسه الوحيد، مساعد المشرف العام على منطقة تشيواسي التعليمية، الدكتور جون فان واغنر، الذي كان المنافس الوحيد لماليكو، فـي الجولة النهائية من المنافسة.
وكان ماليكو وفان واغنر قد قضيا الأسبوعين الماضيين فـي إجراء سلسلة لقاءات واجتماعات تعارف مع المنظمات المختلفة فـي مدينة ديربورن، وقد أتم المرشحان مقابلاتهما النهائية مع المجلس خلال جلسة علنية خاصة أقيمت فـي ١٨ حزيران (يونيو) الماضي.
وقد قضى أعضاء المجلس التربوي عطلة نهاية الأسبوع الماضي فـي مراجعة أوراق اعتماد كل من المرشحين والتحقق من مراجعهما قبل أن يصل المجلس إلى قراره فـي اجتماع يوم الإثنين 22 حزيران الماضي.
وتحدثت عضوة المجلس مريم بزي الى «صدى الوطن» عن عملية اختيار ماليكو فقالت إنه «حصل على الدعم بالإجماع من المجلس وهو مؤهل لهذا المنصب من كل النواحي ولديه تفهم للمقاطعة التعليمية والجالية بشكل عام».
وعلى الرغم من بعض القلق الذي ساد أوساط الجالية بسبب التشكيك فـي عملية اختيار المشرف العام الجديد، طمأنتْ بزي السكان بأن الاختيار كان شفافاً، وأضافت «إن عملية الاختيار كانت شاملة وعادلة جداً ونحن فـي المجلس بذلنا قصارى جهدنا للتأكد من أننا نستعرض بعناية فائقة إمكانيات جميع المرشحين ومن هو الأفضل لمدارسنا».
وماليكو على أي حال ليس غريباً على مدارس ديربورن العامة، فهذا العام سوف يكون ماليكو قد أتم عامه الثاني عشر كموظف فـي المنطقة التعليمية، حيث بدأ كمدرس بديل فـي مدرسة أوكمان الابتدائية، قبل أن ينتقل الى مدرسة سالاينا الإبتدائية فـي منطقة ديكس جنوب المدينة، حيث عمل مدرساً ثم مساعداً للمدير قبل أن يتولى منصب مدير المدرسة التي شهدت فـي عهده أعمال توسعة وإضافة صفوف من الرابع الى الثامن متوسط.
ووفقاً لديفـيد موستونين، مدير الاتصالات فـي مدارس ديربورن العامة، لعب ماليكو دوراً أساسياً فـي قيادة الفريق الذي صمم المبنى الجديد لمدرسة سالاينا، وفـي إنشاء مركز اجتماعي وصالة للألعاب الرياضية تابعين للمدرسة.
وبعد إنجازاته فـي سالاينا تولى ماليكو إدارة مدرسة دوفال الابتدائية لمدة عامين، قبل أن ينتقل إلى المكتب المركزي لمدارس ديربورن العامة حيث عمل مديراً للموارد البشرية ثم مديراً تنفـيذياً لقسم خدمات الموظفـين والطلاب.
وفـي موقعه كمدير تنفـيذي لعب ماليكو دوراً بارزاً فـي عملية إعادة هيكلة الجسم الإداري فـي المنطقة التعليمية وتوفـير أكثر من ٦٠٠ ألف دولار سنوياً، كما كان له دور فعال فـي بناء علاقات قوية بين الإدارة والنقابات خلال عدة جولات صعبة من المفاوضات أسفرت عن نجاحات أخرى تجلت فـي كبح التكاليف وحماية الوظائف والحفاظ على الموارد المتوفرة للفصول الدراسية.
كما أشرف ماليكو على تدريب أكثر من ٨٠ إدارياً على استخدام نظام تقييم المعلمين، والذي تم تطويره من خلال شراكة بين المنطقة التعليمية واتحاد معلمي ديربورن.
وأشارت بزي إلى أن تاريخ ماليكو الحافل فـي مدارس ديربورن العامة منحه الأفضلية على منافسه فان واغنر بنظر أعضاء المجلس التربوي أثناء عملية الاختيار. واستطردت «من خلال السنوات التي قضاها مع المدارس أثبت ان لديه القدرة على قيادتها فـي الاتجاه الصحيح. قد تم اختياره لأنه شخص يتمتع بالمؤهلات المطلوبة ويمثِّل ما كنا نبحث عنه».
وماليكو حائز على شهادة دكتوراه فـي القيادة التعليمية ودراسات السياسة من جامعة «وين ستايت»، وقد تمحورت أطروحته حول الإمتحانات الرسمية الموحدة فـي أربع ولايات بينها ميشيغن، حيث توصل الى ضرورة الحد من الإختبارات المكثفة التي تثقل كاهل الطلاب والأهالي.
كما حاز ماليكو على العديد من الجوائز والأوسمة خلال مزاولة عمله على مر السنين، وتتميز رؤيته التعليمية بالتركيز على تعزيز استخدام التكنولوجيا كأداة للتعليم وأيضاً التواصل مع أولياء الأمور. وقد نشر الدكتور ماليكو عدة مقالات فـي المنشورات الأكاديمية الوطنية، التي قدمت فـي المؤتمرات التعليمية، كما شارك فـي قيادة العديد من الندوات الأكاديمية.
يذكر أن منطقة ديربورن التعليمية تشرف على أكثر من 18 ألف طالب يشكل الطلاب العرب والمسلمون الأغلبية منهم. كما تضم أكثر من ثلاثين مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية إضافة الى مدارس وأكاديميات أخرى متخصصة.
Leave a Reply