لانسنغ – وقع حاكم ولاية ميشيغن ريك سنايدر الميزانية العامة للولاية للسنة المالية 2015-2016 بقيمة 54.5 مليار دولار وذلك يوم الأربعاء 17 حزيران (يونيو) الماضي. وتضمنت الميزانية زيادة متواضعة فـي الإنفاق على التعليم، وخفض فـي التقديمات الضريبية لصناع الأفلام السينمائية، كما أنها افتقرت الى وجود أي خطة تمويل طويلة الأجل لإصلاح وصيانة شبكة الطرق والجسور المتداعية فـي ولاية ميشيغن.
وهذه هي السنة الخامسة على التوالي ينهي فـيها سنايدر والمجلس التشريعي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، اللمسات الأخيرة على الموازنة العامة للولاية وتقديمها فـي موعد أقصاه شهر حزيران (يونيو)، منهياً بذلك ممارسة تقليدية اتبعها الحكام السابقون كانت تؤخر تقديم الموازنة العامة إلى الموعد النهائي الذي يحدده الدستور، قبل مطلع شهر تشرين الأول (أكتوبر) الذي تبدأ معه السنة المالية الجديدة.
وقال سنايدر فـي حفل التوقيع بحضور العديد من المشرعين فـي الكابيتول وزوجته، سو، «هذه ميزانية ممتازة وهذا نوع حكم جيد».
غير أن زعيم الأقلية الديمقراطية فـي مجلس نواب الولاية، تيم د. غريميل (عن أوبرن هيلز)، وجد أن الميزانية مقصّرة فـي تلبية الأولويات المهمة بالنسبة لسكان ميشيغن، مثل التعليم وإصلاح الطرق، كما اعتبرها مجحفة بحق الطبقة الوسطى.
كورت ويس، المتحدث باسم مكتب الموازنة العامة للولاية أشار الى ان الميزانية الجديدة تشمل ٩.٩٧ مليار دولار للإنفاق العام بزيادة ٢.٨ بالمئة عن موازنة ٢٠١٤-٢٠١٥. اما الإنفاق المخصص للتعليم فـيبلغ ١٢.٥٤ مليار دولار من حجم الموازنة. والقسم الباقي والأخير من الإنفاق الحكومي مؤلف إلى حد كبير من الأموال الفدرالية المخصصة لدعم برامج حكومية مثل «مديكيد».
وتشمل الميزانية ما مجموعه ٤٠٠ مليون دولار للطرق (مقابل ٢٨٤ مليوناً فـي الميزانية السابقة)، و٩٥ مليون دولاراً لصندوق «اليوم الممطر» الإحتياطي، و٣٧ مليون دولار لتوسيع برنامج صحي للعناية بأسنان الأطفال فـي مقاطعات وين وأوكلاند وكنت، وهي المقاطعات الثلاث المتبقية التي لم يتم تضمينها فـي البرنامج.
كما شملت الميزانية خفض الأموال المخصصة لدعم صناعة السينما فـي ميشيغن بمقدار النصف من ٥٠ مليون دولار الى ٢٥ مليوناً فقط، فـي الوقت الذي يناقش كونغرس الولاية إمكانية إلغاء هذا الدعم تماماً.
ويستمر المشرِّعون وسنايدر فـي العمل على خطة لتمويل الطرق بعد رفض الناخبين فـي ٥ أيار (مايو) الماضي، بأغلبية ساحقة «المقترح ١» الذي كان من شأنه رفع ضريبة المبيعات من ٦ الى ٧ بالمئة، وجمع حوالي ١.٣ مليار دولار سنوياً لتطوير البنية التحتية للنقل فـي الولاية.
فـي مجال المدارس قال مسؤولون ان الزيادة فـي تكلفة تمويل كل تلميذ تعود بالفائدة على المناطق التعليمية التي تتلقى أدنى دعم مادي من حكومة ميشيغن. لكنها حسب الموازنة الجديدة سوف تحصل ما يقرب من زيادة قدرها ١٤٠ دولاراً لكل تلميذ، فـي حين أن المناطق العالية التمويل ستحصل على زيادة حوالي ٧٠ دولاراً فقط لكل طالب.
ولكن هذه الزيادات سيقابلها إيقاف مبلغ ٥٠ دولاراً لكل طالب أرسلت لمعظم المناطق التعليمية هذا العام الدراسي كحافز لتلبية مجموعة معايير أفضل الممارسات الأكاديمية والتي قد تصل إلى ١٠٠ دولار لكل طالب يحقق الأهداف الأكاديمية. وكانت حوالي ٨٤ بالمئة من المناطق التعليمية قد تلقت تمويلا إضافـياً هذا العام، وفقاً للبيانات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم فـي ميشيغن.
وقال سنايدر ان العديد من المناطق ستتلقى تمويلاً إضافـياً -فـي بعض الحالات من ٥٠ دولاراً الى ١٠٠ دولار لكل طالب- من ضمن موازنة ٧٠ مليون دولار مخصصة للمدارس التي فـيها طلاب فقراء، فـيما ستحصل معظم الجامعات والكليات الحكومي على دعم إضافـي بزيادة ١.٥ بالمئة عما كان عليه فـي الميزانية السابقة.
يشار الى أن الميزانية تشمل أيضاً توظيف ٨٨ شرطياً إضافـياً فـي شرطة الولاية.
Leave a Reply