ناتاشا دادو – «صدى الوطن»
يستعد الناخبون فـي مدينة هامترامك لصيف سياسي ساخن، حيث يتواجه تسعة مرشحين فـي جولة الإنتخابات التمهيدية التي ستقام فـي آب (أغسطس) المقبل، ليتم اختيار ستة منهم فقط لمواصلة السباق التنافسي على ثلاثة مقاعد فـي المجلس البلدي للمدينة الواقعة فـي قلب ديترويت.
ويتألف المجلس البلدي لمدينة هامترامك المعروفة بتنوعها الإثني والثقافـي من ستة أعضاء، وسط غياب تام لممثلين عن الجالية اليمنية رغم أنها تشكل أكثر من ٢٠ بالمئة من مجمل سكان المدينة البالغ عددهم حوالي ٢٢ ألف نسمة، وفق المرشح اليمني الأميركي سعد المسمري.
ويقول المسمري (28 عاماً)، وهو رجل أعمال أسس شركة صغيرة لتوزيع المثلجات عام ٢٠١١ فـي مدينة هامترامك، إن المجلس البلدي يجب أن يعكس التنوع الذي تحتويه المدينة، وأضاف «نريد شخصاً ما فـي المجلس يفهم الجالية اليمنية الكبيرة. أنا أريد مساعدة الجالية بأن أكون صوتها داخل المجلس».
وقال المسمري وهو متزوج وله ثلاثة أولاد ويدرس إدارة الأعمال فـي جامعة «وين ستايت»، «إنني صاحب مؤسسة تجارية صغيرة، ولذلك أنا أفهم تماماً ماذا تريد الشركات الصغيرة للنمو فـي مدينتنا»، وأضاف أنه بحال فوزه فـي الإنتخابات فسوف يحرص على تطبيق سياسات تساعد المؤسسات التجارية وأصحابها على النمو والإزدهار.
وكانت مدينة هامترامك قد وضعت تحت سلطة قانون الطوارئ المالية نتيجة العجز الكبير فـي ميزانيتها، وقد تم تعيين كاثي سكوير مديرة للمدينة عام ٢٠١٣، قبل أن يتم رفع حالة الطوارئ فـي عام ٢٠١٤ مع الإبقاء على مراقبة الولاية لسير الأمور المالية فـي المدينة فـي المرحلة الإنتقالية.
وفـي هذا الصدد يقول المسمري إن المدينة تعاني من العديد من المشاكل المالية التي تحتاج الى المعالجة لتتمكن من توفـير خدمات أفضل للسكان.
وكان المسمري قد ترشح العام الماضي لعضوية مجلس هامترامك التربوي الذي يشرف على المدارس العامة فـي المدينة، لكنه لم يتمكن من الفوز. وهناك مرشح يمني أميركي آخر يخوض السباق التمهيدي لعضوية المجلس هذا الصيف وهو المرشح محمد السميري.
يشار الى أن ثلاثة أعضاء حاليين يسعون لاعادة انتخابهم لمناصبهم وهم أنام ميا، آبو موسى، وروبرت زولاك، وينافسهم الى جانب المسمري والسميري، كل من العضو السابقة كاثي غوردن، والمرشحين سوزان دان، فرانك وودمان، ومنذرول كريم.
وتضم مدينة هامترامك ثلاث جاليات أساسية هي البولونية والبنغلادشية واليمنية، إضافة الى طيف واسع من الإثنيات والقوميات المختلفة التي جعلت من مدينة هامترامك واحدة من أكثر المدن تنوعاً فـي الولايات المتحدة، لاسيما أن أكثر من ٤٠ بالمئة من سكان المدينة مولودون فـي الخارج، حسب الإحصاء الوطني لعام ٢٠١٠.
وفـي مؤشر على حدة السباق قبل حوالي شهر من إجراء الجولة التمهيدية، لفت المسمري الى أن حوالي 40 بالمئة من يافطات حملته الإنتخابية تعرضت للتخريب بعد طليها بإشارات «أكس»، واصفاً من قام بهذا الفعل بأنه «عدو متخفـي وغبي» لا يدرك العمل السياسي.
يذكر أنه برحيل الدكتور عبدالكريم الغزالي، الذي توفـي فـي شباط (فبراير) الماضي بعد صراع مع مرض عضال، فقدت الجالية اليمنية فـي هامترامك أحد أبرز وجوهها السياسية والبلدية، وكان الغزالي قاب قوسين أو أدنى من الفوز بانتخابات رئاسة بلدية المدينة غير ان الحظ لم يحالفه وفازت منافسته كارين ماجوسكي بفارق ضئيل من الأصوات فـي انتخابات ٢٠١٤.
وسبق أن تولى الدكتور الغزالي العديد من المناصب فـي المدينة، وقد انتخب لعضوية المجلس البلدي لثلاث فترات متتالية.
Leave a Reply