ديترويت - لم تبدِ الأم التي قتلت طفليها ووضعت جثتيهما فـي الثلاجة أي شعور بالندم إزاء الجريمة الوحشية التي ارتكبتها على دفعتين، بل اعترفت ميتشل بلير، الأسبوع الماضي، أمام القاضية ديان هاثواي بما اقترفت يداها مؤكدة أنها غير نادمة على قتل «هذين الشيطانين»، وذلك بعد أن تحققت المحكمة من القدرات العقلية للمتهمة ومن أنها مؤهلة للمحاكمة.
الأم القاتلة ميتشل بلير |
وقد روت بلير (٣٦ سنة) فـي جلسة الإثنين االماضي تفاصيل بشعة لجريمة قتل إبنتها ستوني بلير (13 سنة) وابنها ستيفن بيري (9 سنوات) واللذين عُثر على جثتيهما مخزّنتين داخل ثلاجة الشقة التي تسكنها بلير ضمن مجمع مارتن لوثر كينغ السكني فـي ديترويت، وقد تم اكتشاف الجثتين فـي أيار (مايو) الماضي بواسطة عناصر الشرطة وعمال الإخلاء الذين كانوا يفرغون الشقة من أغراض بلير تمهيدا لطردها بسبب تخلفها عن دفع الإيجار.
وتوصلت التحقيقات الى أن ستيفن توفـي فـي 30 آب (أغسطس) 2012، بينما قتلت ستوني يوم 25 أيار (مايو) 2013، وكلاهما مات متأثراً بإصابات فـي الجسم وحروق وإختناق. وتقول الأم التي لها طفلان آخران، إن ستوني وستيفن كانا يقومان بالإعتداء جنسياً على أخيهما (٨ سنوات حالياً) وقالت بلير عن ستوني «لقد قتلتها عمداً، وجهت لها لكمات ووضعت كيساً بلاستيكياً حول رأسها الى أن فقدت الوعي»، وأضافت بأنها سكبت الماء المغلي على ستوني ولكمتها عدة مرات على الرأس وكانت تجوعها ولا تعطيها سوى وجبة واحدة من الشوفان يومياً. وقالت بلير إنها لم يكن أمامها خيار آخر غير القتل بهدف حماية طفلها الأصغر من الإعتداء الجنسي، مؤكدة بأنها غير نادمة على قتل ستوني ولو رجع بها الزمن للوراء فإنها ستقتلها ثانية لأنها إعتدت جنسياً على طفل.
أما ستيفن فتقول إنها لم تكن تقصد قتله لكنه كان يستحق ذلك، وتابعت «لقد كان ينزل الى سرير أخيه ليلا ويقوم باغتصابه والتبول عليه». وإعترفت بلير بأنها خنقته بكيس بلاستيكي ووجهت له اللكمات وسكبت عليه الماء المغلي. وقد تم تحديد يوم 17 تموز (يوليو) موعداً للنطق بالحكم، وكانت هاثواي حذرت بلير من أن اعترافها سيؤدي للحكم عليها بالسجن المؤبد. ردت بلير بالقول: أعرف ذلك.
Leave a Reply