بلال شرارة
فـي 11 ايلول (سبتمبر) عام 2001 ضرب الارهاب الولايات المتحدة الاميركية وهو لايزال يحاول كل يوم ان يربك النظام العام فـيها وفـي جميع انحاء العالم.
وفـي عزف متقطع بالنار استهدف الارهاب فرنسا غير مرة. اقام الارهاب غرفة عمليات وزعت افراداً اختصاصيين فـي انحاء اوروبا بهدف جذب العناصر والمـرتزقة مـن الغـرب، وافـراداً متخصصين فـي التدريب على صناعة الموت (المتفجرات) وافراد متخصصين فـي التمويل فـي مختلف دول الغرب ودول النفط
فـي بعض الأمكنة يجري رصد العناصر المكشوفة ولكن يترك الأمر الى حينه طالما أن هدف «الإرهاب» هو نظام بشار الأسد أو إضعاف الحكومة العراقية أو تهديد بلدان عربية.
وفـي بعض الامكنة يتم تمويل الارهاب عن سابق إصرار من بعض انماط السلطات الخليجية التي «تمول انتحارها» على حد تعبير اللواء خلفان الضاحي احد المسؤولين عن الامن فـي دبي وذلك بهدف «كبح التدخل الايراني فـي الشؤون العربية».
-2-
نحن نقول ان الهدف باطل ذلك لأن الحجم التجاري لعلاقات ايران مع دولة الامارات العربية (مثلاً) رغم الحرب الكلامية عن «احتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث مطالع التسعينات من القرن الماضي» يبلغ مليارات الدولارات.
الحرب تدار بالقفازات عبر تمويل جماعات مسلحة هنا وهناك لاستهداف «انصار الله الحوثيين فـي اليمن واستهداف نظام الاسد فـي سوريا والنظام الشيعي فـي العراق».
حسناً، الآن وقبل الآن بلغ استهداف الارهاب المملكة العربية السعودية وليس مجرد اماكن شيعية للعبادة، وبالأمس استهدف الارهاب الكويت وليس مجرد متعبدين فـي (مسجد الامام الصادق)، طيب السؤال ماذا استهدف فـي تونس وذات مرة عندما استهدف فندقاً فـي الاردن؟ وماذا يستهدف فـي ليبيا وجوارها وماذا تستهدف جماعة ما يسمى «بيت المقدس» فـي سيناء.
اعتقد ان النظام العالمي برمته بات مستهدفاً وان الصناعة الغربية الاسرائيلية للارهاب والتي هدفت الى تعميم الفوضى الخلاقة فـي منطقة مشروع الشرق الاوسط الكبير والتي تشمل بعض افريقيا وليس فقط الدول العربية الافريقية، تعتقد أن هذا الارهاب بدأ يخرج عن طوره وهو فـي أماكن متعددة قلب السحر على الساحر، وهو بات يستهدف بعض صانعيه ومن يمول انتحاره بهدف ابعاد هذا الخطر عنه.
-3-
نعتقد انه آن الاوان للتأكد من ان هذه اللعبة المتفجرة (داعش) وقبلها لعبة القاعدة المتفجرة باتت تهدد نظام الغرب واستقراره الامني,، وانه آن الاوان لكي تبادر الشركات المصنعة للارهاب (غربياً) والشركات الممولة (عربياً) الى لمّ هذا الاختراع من الاسواق، حيث ان التركي يثبت ضعف النظام الحاكم وأن اردوغان (السلطان التركي) بات فـي موقع الاتهام بسلطات أضعف وانه «لم يعد فـي الميدان إلا حديدان» ونقصد اسرائيل التي ستكشف الايام ان المستور فـي التخطيط والتنفـيذ لمختلف عمليات الارهاب الواسعة عبر القارات وحدود الدول هو العامل أو البعد الاسرائيلي مهما حاول التخفـي عن الانظار.
إن ما نقوله جدير بالقراءة والاهتمام ذلك لأن الموقف بات يتطلب قراراً من مجلس الامن يجرم الإرهاب ويشرع حرباً دولية (أممية) عليه -الارهاب- بقيادة الامم المتحدة نفسها يتم فـي سياقها (الحرب) اجراء مصالحات وتفاهمات مع إيران وليس مع دول «5+1»، واجراء غيـرها وحل سيـاسي للمسألة السورية واليمنية (بين القوى عدا الارهاب) ودعم الحكومة العراقية ورؤيتها لتحرير الأراضي العراقية من داعش وتجفـيف المصادر المالية والتسليحية للارهاب ووقف ضخه عبر الحدود.
المطلوب اشتراك روسيا والصين والدول الخمس الدائمة العضوية فـي مجلس الامن وجامعة الدول العربية خصوصاً مصر والجزائر فـي ادارة الحرب الاممية (الشرعية) ضد الارهاب.
-4-
بغير ذلك ستنتصر الكوابيس والقلق على احلامنا فـي هذه القرية الكونية وينتصر الخوف والانتهاكات وتسقط شرعة حقوق الانسان.
Leave a Reply