مريم شهاب
حلم ابليس بالجنة
بعض الفتيات فـي ديربورن يردن من زوج المستقبل المواصفات التالية: أن يكون جميلاً مثل جورج كلوني، غنياً مثل بيل غيتس، وبطلاً كنلسون مانديلا، وذكياً كأينشتاين، وكريماً كحاتم، وحكيماً كلقمان، وقوياً كشمشون، وخفـيف الدم مثل اسماعيل ياسين، لكي تتسلى به، وأهم من كل ذلك أن يكون خروفاً وديعاً، لا ينطح ولا يقول «امباع».
بيستاهل
شاب على درجة عالية من المياعة والخلاعة، كان يجلس على أحد مقاعد الأماكن العامة فـي ديربورن، ولم تمر أمامه امرأة إلا تعرَّض لها بكلمات أقلها: كيف الحال، غضب من امرأة حسناء لم ترد عليه وإنما توقفت ونظرت اليه بنظرة باردة وقاسية وكأنها تقول له: إخرس! أراد أن يهينها عندما قال لها: آسف يا سيدتي ظننتك أمي. فردت عليه بسرعة وحسم: هذا مستحيل لأني متزوجة!
الحق ع البيسة
زوج موظف وزوجته كذلك، صدف أن الرجل مرض يوماً ولم يذهب إلى عمله أما الزوجة فقد ذهبت إلى عملها، وحيث أن قلبها كان مع زوجها المريض فقد رجعت قبل انتهاء الدوام. من شدة عطفها وحبها له أرادت أن تفاجئه واشترت له بعض الفاكهة والحلوى وباقة ورد مشرقة.
دخلت البيت ولم تجده فـي الفراش، لكنها سمعت صوت الماء فـي الحمام وزوجها يتكلم بنبرة حانية قائلاً: لن تغفر لي زوجتي إذا علمت ما نفعل أنا وأنت يا حبيبتي.
فتحت الزوجة الباب كالعاصفة، ومن محاسن الصدف أن الباب كان مغلقاً فقط ولم يكن مقفلاً وإلا كانت حطمته. وراعها أن زوجها كان يحمم ويخاطب قطة البيت الأليفة!
الدنيا حظوظ
رجلٌ عجوز لا ولد له فـي هذه الدنيا، ولا قريب فـيعتني به عند مرضه، ولا صديق يكرم وفادته عندما يزوره فـي بيته، سوى حلاق كان يرثي دائماً لحال الرجل العجوز ويعطف عليه. فـي أحد الأيام دخل الحلاق على العجوز فـي بيته فوجده جثة هامدة لا حراك بها، وعندما كشفوا عليه عرفوا أن وفاته طبيعية. ووجدوا فـي أوراقه أنه شريك فـي منجم للذهب لم يستخرج حتى الآن، وإنه أوصى بحصته لذلك الحلاق الذي طالما واساه وأكرمه. وفـيما بعد أصبح ذلك الحلاق من أصحاب الملايين.
«آه يا هبيلة»
أحد عمال النظافة فـي إحدى الولايات عثر على مئة ألف دولار فـي حاوية القمامة بالقرب من أحد المنازل. وكانت النقود مخبأة داخل صندوق معدني يخص زوجين مسنين قرّر إبنهما التخلص منه بعد أن انتقلت والدته للعيش فـي أحد دور المسنين. وطبعاً بدون أن يعرف ما بداخله، قال الرجل الأمين للبوليس إنه فكّر فـي الوهلة الأولى أن يأخذ النقود ويحقق حلمه فـي شراء سيارة، ودفع مقدم لشراء بيت، لكن أمانته دفعته لإعادة النقود إلى أصحابها… «آه يا هبيلة».
اي بتفهم!!
والدها رجل مرن ومنطقي، ويعتقد إن من حق ابنته عندما يتقدم لخطبتها أحد، أن يشاهدها وتشاهده ويناقشها وتناقشه. وبعد ذلك يكون لها القرار. وهذه سنّة حسنة من سنن الدين. تقدّم لها أحدهم. سألها والدها عن رأيه فـيه بعد مغادرته، فكان جوابها الرفض. بعد فترة تقدّم لها شاب آخر، وبعد أن جلست
معه قليلاً وخرج، سألها والدها عنه، فقبلته زوجاً. احتار والدها باختيارها لأنه كان يعتقد أن الأول هو الأنسب والأصلح. ولتبرّر قرارها قالت لوالدها: عندما تحدثت مع الأول ظننت أنه أذكى إنسان فـي العالم وعندما تحدثت مع الثاني ظننت إنني أذكى إنسانة فـي العالم. عندها قبّلها أبوها واحتضنها قائلاً: برافو عليكِ!!
Leave a Reply