ديترويت - مع ارتفاع وتيرة الجريمة فـي ديترويت هذا الصيف، استضافت شرطة المدينة بالتعاون مع وكالات أمنية فدرالية، الإثنين الماضي، المئات من السكان المحليين فـي ندوة عامة عقدت فـي كنيسة «أبنيزير» بديترويت لمناقشة سبل التصدي للعنف الذي يهدد استقرار الاحياء وامكانية ازدهارها من جديد. المنظمون وضعوا هدفـين للندوة: إستعادة الثقة بين الشرطة والناس، وحث السكان على التعاون مع السلطات الأمنية بأن يكونوا بمثابة أعين الشرطة وآذانها بهدف حماية أحيائهم من المجرمين.
وقد ساد اللقاء جو من الغضب فـي أوساط الناس بسبب تنامي معدلات العنف فـي المدينة خلال هذا الصيف، وقد اشتكى البعض من تراخي الشرطة وعدم استجابتها الجدية لشكاوى السكان، ما دفع الكثيرين الى الامتناع عن اللجوء اليها خشية إثارة غضب الخارجين على القانون.
وأكد المسؤولون فـي الإجتماع بأن معدلات الجرائم العنفـية إنخفضت بشكل عام ولكن كان هناك ارتفاع فـي عدد القتلى، ونوه المسؤولون بأن أقسام الشرطة فـي ديترويت تعاني من نقص فـي عديد القوات لكن سوف يتم تعيين حوالي 500 شرطي إضافـي قريباً، الى جانب تعزيز نظام قاعدة البيانات ما من شأنه تحسين القدرة على مكافحة الجريمة والتصدي للمجرمين. وأعرب مسؤولو الأمن عن أملهم فـي إستعادة ثقة المواطنين بالشرطة والتوقف عن ثقافة الصمت التي تتيح للقتلة الإفلات من العقاب.
نهاية أسبوع دموية
وجاءت هذه الندوة غداة عطلة نهاية أسبوع دموية جديدة، حيث تم صباح الأحد الباكر إستهداف ثلاثة أشخاص بإطلاق النار عليهم أثناء وقوفهم على الشارع عند زاوية شارعي وورن وكامبل حوالي الساعة 3:15 صباحاً حيث اقتربت سيارة مجهولة وبدأ من فـيها بإطلاق النار مما أدى الى إصابتهم جميعاً وهم: رجل وإمرأة وكلاهما (22 عاماً) بحالة حرجة، ورجل آخر (27 عاماً) بحالة مستقرة، وقد تم نقلهم جميعاً الى المستشفى. وأفادت الشرطة بأنه ليس هناك مشبوهون.
ويوم السبت، قتل رجل وأصيب آخر بإستهداف السيارة التي كانا يستقلانها عند تقاطع شارعي روبسون وفنكل فـي غرب المدينة، وقالت الشرطة إن سيارة توقفت الى جانب سيارة الضحيتين على الشارع وبادر من بداخلها الى إطلاق النار عليهما ما أدى الى تحطم السيارة وارتطامها بحائط، وقد لقي رجل (37 عاما) من إبسلانتي مصرعه فـيما أصيب الذي معه (38 عاماً). وقالت المتحدثة بإسم شرطة ديترويت السارجنت أليكساندرا لويس إن المصاب فـي حالة خطرة وقد لا يتمكن من إعطاء معلومات للمحققين.
Leave a Reply