ديترويت - دعا المرشح الرئاسي السناتور راند بول يوم السبت الماضي أمام حشد غفـير غصت بِه حانة «درافت هاوس» فـي بلدة ديويت، الحزب الجمهوري ليكون «أكبر وأفضل وأجرأ» حتى يتمكن من الفوز بأصوات الولاية فـي السباق الرئاسي لعام ٢٠١٦.
السناتور راند بول متحدثاً للناخبين في حانة ببلدة ديويت.(لانسنغ ستايت جورنال) |
وقال المرشح راند بول «نحن بحاجة إلى أشخاص فـي حزبنا يلبسون الأقراط أو بدونها، مع وشم أو بدون وشم»، متسائلاً «هل نحن بحاجة لتمييع ما نمثله؟ نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر جرأة عما نحن عليه».
وقدم السناتور الجمهوري عن ولاية كنتاكي نفسه على أنه قادر على تحقيق هذه النقلة النوعية من خلال برنامجه الإنتخابي المعتدل وبأنه المرشح الجمهوري الوحيد القادر على هزيمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بحسب استطلاعات الرأي.
ويقترح بول فرض ضريبة دخل ثابتة عند ١٤.٥ بالمئة على جميع الأميركيين، والحدّ من صلاحيات الحكومة الفدرالية والأجهزة الأمنية، إضافة الى دعوته الى توسعة آفاق الحزب الجمهوري والمحافظين خارج قوقعة التمسك بالتعديل الثاني من الدستور (حق حمل السلاح) لتشمل معارك أخرى يتعرض فـيها الدستور للانتهاك، مثل موضوع حماية الخصوصية وحقوق الملكية.
بول توقَّف فـي بلدة ديويت القريبة من العاصمة لانسنغ، فـي إطار جولة انتخابية قام بها لمدة يومين اثنين فـي ميشيغن وشملت حضور مناسبات فـي هايلاند بارك وفلنت وهولاند.
غريف درو المقيم فـي لانسنغ، وصل فـي وقت مبكر وتمَترس فـي طاولة فـي المطعم المزدحم بانتظار بول. وأكد درو «اننا لا نجد مرشحين للرئاسة فـي منطقة لانسنغ فـي كثير من الأحيان، وأعتقد أنَّ راند بول لديه رسالة جيدة وأريد أن أستمع إلى ما يقوله».
وأبلغ بول الحشد أنه صور مشهد فـيديو سيطلقه هذا الأسبوع يتضمن محاولات لتلف كتاب قانون الضرائب الأميركي المؤلف من ٧٠ ألف صفحة. وتضمنت محاولات التدمير استخدام فرامة الخشب والمنشار الكهربائي وإشعال النيران لتوضيح وجهة نظر بول بأن قانون الضرائب معقد جداً وغير عادل ومدفوع لصالح التجارة الخارجية.
وأعرب عن اعتقاده «نحن نطارد الوظائف الأميركية الى الخارج. نحن نطاردهم إلى كندا»، كما قال إنه يؤيد أيضاً وضع عبء دفع ضريبة الضمان الاجتماعي على الشركات بدلاً من الموظفـين.
إلى جانب دعم تخفـيض صلاحيات الحكومة الآخذة بالتوسع، أوضح بول انه أيضاً يود أنْ يرى أعضاء الكونغرس يأخذون وقتاً أكثر للنظر بعمق فـي كل مشروع قانون يُعرض على التصويت بدل مجرد تمرير القوانين بسرعة تحت ضغط جماعات الضغط (اللوبي).
واستطرد «اننا بحاجة الى الإبطاء قليلاً.. علينا قراءة هذه المشاريع».
وبول المعروف بمعارضته للتدخل الاميركي فـي الخارج، أعرب عن استمرار استيائه لهجوم العام ٢٠١٢ على المجمع الدبلوماسي الأميركي فـي مدينة بنغازي فـي ليبيا والذي أسفر عن مقتل السفـير الأميركي ودبلوماسيين آخرين. كما انتقد بول الدعوات الى تدخل الولايات المتحدة فـي الأزمة السورية. وتساءل «علينا أن نسأل هل مصلحة الولايات المتحدة أن تكون هناك؟».
Leave a Reply