ناتاشا دادو – «صدى الوطن»
تسعة مرشحين يخوضون جولة الإنتخابات التمهيدية المقررة يوم الرابع من آب (أغسطس) المقبل فـي هامترامك. ستة منهم فقط سيتمكنون من مواصلة السباق لملء ثلاثة مقاعد شاغرة فـي المجلس البلدي للمدينة المؤلف من ستة أعضاء.
محمد السميري، أحد مرشحين يمنيين اثنين فـي السباق، يخوض تجربته الانتخابية الأولى ساعياً الى الفوز بأكبر عدد من الأصوات الكافـية لتؤهله الى الجولة النهائية المقررة فـي تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
والسميري هو رجل أعمال هاجر الى الولايات المتحدة قبل 15 سنة حيث انتقل للعيش فـي مدينة هامترامك وبقي فـيها منذ ذلك الحين. وقال السميري الذي تنتشر صوره فـي أنحاء المدينة، إنه لطالما أحب هامترامك، وكل ما يسعى اليه من خلال خوضه غمار السياسة هو تحسين المدينة وجعلها مكاناً أفضل للعيش.
وأشار السميري فـي حديثه لـ«صدى الوطن» الى انه يملك مبنى ضخماً على شارع جوزيف كامبو يعمل على تحويله الى قاعة للاحتفالات والأعراس بالإضافة إلى امتلاكه محلاً تجارياً، وقال «أعتقد أن القاعة ستشكل إضافة مهمة للمدينة.. أريد جعل هامترامك مكاناً أفضل للعيش والعمل».
وكانت مدينة هامترامك قد وضعت تحت سلطة قانون الطوارئ المالية نتيجة العجز الكبير فـي ميزانيتها، وقد تم تعيين كاثي سكوير مديرة للمدينة عام ٢٠١٣، قبل أن يتم رفع حالة الطوارئ فـي عام ٢٠١٤ مع الإبقاء على مراقبة الولاية لسير الأمور المالية للمدينة فـي المرحلة الإنتقالية.
ورغم تعويله على دعم الجالية اليمنية التي تشكل ثقلاً أساسياً فـي هامترامك، أكد السميري، وهو أب لسبعة أطفال، أنه يسعى الى خدمة جميع أبناء المدينة بجالياتها المتنوعة.
وتضم مدينة هامترامك ثلاث جاليات أساسية هي البولونية والبنغلادشية واليمنية، إضافة الى طيف واسع من الإثنيات والقوميات المختلفة التي جعلت من مدينة هامترامك واحدة من أكثر المدن تنوعاً فـي الولايات المتحدة، لاسيما وأن أكثر من ٤٠ بالمئة من سكان المدينة مولودون فـي الخارج، حسب الإحصاء الوطني لعام ٢٠١٠.
يشار الى أن ثلاثة أعضاء حاليين يسعون لاعادة انتخابهم لمناصبهم وهم: أنام ميا، أبو موسى، وروبرت زولاك، وينافسهم الى جانب اليمنيينن محمد السميري وسعد المسمري، كل من العضو السابقة كاثي غوردن، والمرشحون سوزان دان، فرانك وودمان، ومنذرول كريم.
ويتألف المجلس البلدي لمدينة هامترامك المعروفة بتنوعها الإثني والثقافـي من ستة أعضاء، وسط غياب تام لممثلين عن الجالية اليمنية رغم أنها تشكل أكثر من ٢٠ بالمئة من مجمل سكان المدينة البالغ عددهم حوالي ٢٢ ألف نسمة. وفقدت الجالية اليمنية تمثيلها فـي بلدية هامترامك مع رحيل القيادي عبدالكريم الغزالي الذي توفـي فـي شباط (فبراير) الماضي بعد صراع مع المرض.
وكان المرشح اليمني الآخر، محمد المسمري (28 عاماً)، وهو رجل أعمال أسس شركة صغيرة لتوزيع المثلجات عام ٢٠١١ فـي مدينة هامترامك، قال لـ«صدى الوطن» إن المجلس البلدي يجب أن يعكس التنوع الذي تحتويه المدينة، وأضاف «نريد شخصاً ما فـي المجلس يفهم الجالية اليمنية الكبيرة. أنا أريد مساعدة الجالية حين أكون صوتها داخل المجلس».
والجدير بالذكر أن عدد الناخبين المسجلين فـي مدينة هامترامك لا يتجاوز 10 آلاف شخص، وسط توقعات بألا تتعدى نسبة المشاركة حاجز 30 بالمئة، مع العلم أنه يحق لكل ناخب التصويت لثلاثة مرشحين، وسيتأهل الفائزون بالمراكز الستة الأولى فـي السباق التمهيدي الى الانتخابات العامة المقررة هذا الخريف والتي سيتم بموجبها انتخاب ثلاثة أعضاء جدد للمجلس البلدي.
Leave a Reply