ديترويت - أزاحت جماعة عبدة الشيطان فـي ديترويت، مساء السبت الماضي، الستار عن تمثال مثير للجدل فـي حفل سري أقيم فـي المدينة، وسط احتجاجات كبيرة من السكان المحليين.
مشهد من شريط الفيديو المسرب من داخل الحفل السري في ديترويت |
وقد حضر الحفل، حسب وسائل الإعلام المحلية، حوالي 200 شخص شاركوا فـي مراسم إزاحة الستار عن تمثال «البافوميت» حيث قام رجلان بتبادل القبل أمامه بعد كشفه أمام الحضور وسط صيحات «السلام على الشيطان»، وفق ما كشف شريط فـيديو مسرب من داخل الحفل.
والتمثال الفريد من نوعه يزن أكثر من طن ونصف وارتفاعه ثمانية أقدام ونصف، وهو لمخلوق يسمى «البافوميت» ويرمز للشيطان، وتقدر كلفته بحوالي 100 ألف دولار. والمخلوق له رأس تيس ذي لحية طويلة وقرون مع أجنحة، إضافة إلى نجمة خماسية فـي جبهته.
وهذه أول مرة يتم فـيها الكشف عن التمثال، الذي كان من المفترض الكشف عنه فـي باحة الكابيتول بأوكلاهوما قبل صدور قرار من المحكمة العليا للولاية هناك يقضي بحظر إقامة جميع أنواع النصب الدينية فـي حرم المجلس التشريعي، وذلك لتجنب عرض تمثال «البافوميت» الذي لاقى معارضة واسعة.
وكانت جماعة الشيطان فـي ديترويت تنوي إقامة حفل فـي مطعم بوسط المدينة لكن التهديدات التي تلقاها صاحب المكان جعلته يتراجع عن ذلك، ويعيد مبلغ ثلاثة آلاف دولار الذي كان قد تلقاه كبدل إيجار.
وقد قررت الجماعة تنظيم حفل سري لم يتم الكشف عن تفاصيله إلا فـي بطاقة الدعوة، التي حصل عليها الراغبون فـي الحضور قبل يوم واحد من موعد الحفل.
وكان حوالي 100 شخص قد تجمعوا السبت الماضي، فـي سوق «بيرت» بوسط المدينة للاحتجاج على حفل إزاحة الستار عن التمثال الشيطاني. وقال القس ديف بولوك «إن آخر شىء نحتاج إليه فـي ديترويت هو تنظيم حفل ترحيبي للشر وللشيطان». وقال كورليتا فون، أسقف كاتدرائية الروح القدس فى ديترويت: «هذا الاحتفال لن يحدث ونحن موجودون فـي ديترويت، نحن هنا لنقف ضد هذا الكائن فـي المدينة، نحن لن نسلم مدينتنا لعبدة الشيطان، هذه روح شريرة تتحرك إلى المدينة وتتسلل إلى هذا المكان، سنقوم بإخراجهم، ليس للشيطان مكان فـي مدينتنا». كما أقيم صباحاً، قداس الهي وصلوات خاصة فـي كنيسة سانت جوزيف لإبطال مفاعيل الحفل الشيطاني وحماية ديترويت منه، وقد حضر القداس حوالي ٢٥٠ شخص.
يشار الى أن جماعة «معبد الشيطان» هي جماعة دينية مقرها نيويورك، تسمى Satanic Temple، وتنوي تأسيس أول معبد خاص بالجماعة فـي مدينة ديترويت ليؤدي خدمات للأعضاء مثل الزواج، بما فـي ذلك من نفس الجنس، والجنازات.
وقال رئيس فرع الجماعة الشيطانية فـي ديترويت، دوغ مينسر، وهو يعرف أيضاً باسم لوسيان غريفز، إن اختيار مدينة ديترويت كموقع لبناء المعبد تم لما للمدينة من سمعة فـي استضافة «ضحايا الظلم والاضطهاد»، وبسبب تاريخها فـي رعاية المجتمعات الفنية المتمردة التي تعيش تحت الأرض، ويقدر عدد أتباع كنيسة الشيطان فـي ديترويت بحوالي 200 شخص.
ويقول ميسنر الذي ولد وتربى فـي ديترويت إن أتباع الكنيسة لا يعبدون الشيطان لكنهم يمجدون الفردية وحب الأنا والعديد من المعتقدات الأخرى المخالفة للمسيحية والمحافظين. وأضاف أن التمثال لن يبقى فـي ديترويت بل سيتم نقله الى مدينة ليتل روك فـي ولاية أركنسو لنصبه فـي باحة الكابيتول هناك.
Leave a Reply