لانسنغ - أمام جمهور متحمس من نحو ألفـي شخص تجمعوا فـي مركز «إكسبو» فـي مدينة «بيرك ران» فـي ميشيغن، تطرق المرشح الجمهوري دونالد ترامب لكافة المواضيع المثيرة للجدل مثل الهجرة والتنافس مع الصين وقانون الرعاية الصحية المعروف بـ«أوباما كير»، من دون أن يتجاهل التعرض لخصومه الجمهوريين.
![]() |
دونالد ترامب(رويترز) |
ويبدو التصفـيق الحاد والمتكرر للحشد الضخم الذي جاء معظم أفراده من خارج ولاية ميشيغن كنوع من الموافقة الحماسية لخطاب قطب المال والعقارات ترامب الذي كرر القول: أنا أحب الناس وأحب هذا الوطن الذي نريد أن نجعله صلبا وقويا جدا.
وكانت حملة ترامب الانتخابية قد وصلت إلى ميشيغن يوم الثلاثاء الماضي بعد أيام من تركيز الإعلام الأميركي على القضايا التي أثارها ترامب والتي أثارت جدلا متصاعدا فـي البلاد، وخاصة فـيما يتعلق بموضوعي النساء والمهاجرين اللاتينيين غير القانونيين.
رعى الحفل الانتخابي فرع الحزب الجمهوري فـي مقاطعتي ساغانو وجينيسي ودفع الحضور المتلهف للقاء ترامب مبلغ 25 دولارا للشخص الواحد ومبلغ 125 دولارا لكبار الشخصيات (فـي آي بي).
وقد أطلق ترامب انتقادات حادة لزملائه الجمهوريين ووصف سياسة حاكم ولاية فلوريدا السابق جيب بوش بالإنفاق على القضايا المتعلقة بصحة المرأة «بالخطأ الفادح»، كما لم يسلم من انتقاداته حاكم ولاية ويسكونسن سكوت ووكر الذي وصفه «بالشخص اللطيف لكن فائض الموازنة فـي ولايته ليس غزيرا».
ووصف ترامب وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة الديمقراطية لمنصب الرئيس هيلاري كلينتون «بالمسيطر عليها من قبل جماعات الضغط» وقال «إن رسائل بريدها الالكتروني ستؤدي إلى تعثر وإغراق حملتها بالمشاكل». وتلقى تعليقات ترامب على المرشحين الجمهوريين استجابة كبيرة من قبل الجمهور المتحمس لحملته الانتخابية، وقد تراجعت شعبية كل من المرشح السناتور عن ولاية كنتاكي راند بول والحاكم السابق لولاية تكساس ريك بيري بعد انتقاد ترامب لهما، بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة.
ووصف ترامب الإعلاميين والصحفـيين بـ«الزبالين»، كما انتقد قرار شركة فورد لصناعة السيارات بإنشاء أحد مصانعها فـي المكسيك بتكلفة بلغت 2.5 مليار دولار، وقال «يتوجب على الشركة بناء ذلك المصنع هنا فـي الولايات المتحدة».
وأضاف: من الناحية التجارية.. المكسيك تقتلنا.. وهذا الأمر سيكون من شأنه جعل ديترويت حبة بطاطا صغيرة. وشدد بالقول: «الصفقة لن تمر ولن تتم الموافقة عليها، فأنا أريد أن يبنى المصنع هنا».
كما تعهد ترامب بإعادة بناء الجيش الأميركي وإلغاء قانون الرعاية الصحية المعروف بـ«أوباما كير» وعرقلة الاتفاق النووي مع إيران.
وعقد ترامب مقارنة بين حملته للرئاسة وبرنامجه التلفزيوني الشهير «المتدرب»، وأشار بالقول: «فـي البداية كان الناس متشككين بالبرنامج ولكنه فـي النهاية حقق نجاحا منقطع النظير».
وكرر ترامب انتقاده لشبكة «إن بي سي» الإخبارية وأشار إلى أن مدراءَها التنفـيذيين يكرهونه لإنه رفض تجديد «برنامج المتدرب» معهم وقرر بدلا عن ذلك الترشح للرئاسة، وقال ساخرا: لقد جعلتهم أثرياء!
وكان ترامب الذي حقق تقدما فارقا فـي استطلاعات الرأي قد أبدى رغبته بالترشح لمنصب الرئاسة عن الحزب الجمهوري من دون أن يتخلى عن خيار الترشيح كمستقل، وقال: «أريد أن أترشح كجمهوري ولكنني سأبقي الباب مفتوحا على الخيار الآخر». وأضاف: «لقد كنت جزءا من الحزب قبل شهرين وكنت فـي عداد كبار المتبرعين فـي صفوفه ولكن حالما اتخذت قراري خوض الانتخابات بدؤوا فجأة يصفونني بالمناهض للمؤسسة الحزبية».
وقبل بدء فعاليات المهرجان الخطابي، عقد ترامب مؤتمراً صحفـياً قال فـيه إنه على الرغم من تصريحاته المثيرة للجدل بشأن المهاجرين والمكسكيين فإنه سوف يحصد أصواتهم.
واستدرك بالقول: سأحظى بأصوات المقترعين من أصول إسبانية إضافة إلى أصوات النساء لأنني سأخلق عددا هائلا من فرص العمل وسأعمل بجد على القضايا المتعلقة بصحة المرأة.
Leave a Reply