عاشت مدينة الزبداني فـي ريف دمشق، وبلدتا الفوعة وكفريا فـي ريف إدلب، هدوءاً حذراً فـي الهدنة التي توصلت إليها الأطراف المتقاتلة، بالرغم من انتهاكات عدة نفذتها فصائل مسلحة، فـي وقت ارتفعت وتيرة استهداف العاصمة السورية دمشق من قبل المسلحين، إذ أدى القصف الذي طالها الأربعاء إلى وقوع قتلى وجرحى فـي صفوف المدنيين، بعد أيام على قصف مماثل استهدف أحياء عدة منها، وخلف أيضاً عدداً من الضحايا.
وبعد تقدّم الجيش السوري ومقاتلي «حزب الله» فـي الزبداني ووصولهما إلى وسط المدينة، أدت مفاوضات بينهما من جهة وحركة «أحرار الشام» الإسلامية المتشددة من جهة أخرى، إلى إقرار هدنة بدأت فـي الساعة السادسة من صباح الاربعاء، على أن تستمر لمدة 48 ساعة.
وقال مصدر قريب من المفاوضات من جانب المسلحين إنه «جرى الاتفاق على وقف إطلاق النار، لكن هناك نقاطاً أخرى تستمر المفاوضات بشأنها».
من جهته، قال مصدر مقرب من دمشق ومطلع على المحادثات إن المفاوضات تجرى من خلال وسيط، متحدثاً عن «وقف لإطلاق النار سيجري خلاله إجلاء بعض الأشخاص الذين فـي حالة حرجة، كما ستتناول المحادثات خطوات أخرى».
أما «المرصد السوري لحقوق الإنسان» فأكد أن المحادثات «ستستمر بشأن إجلاء المسلّحين من الزبداني وإرسال المساعدات الغذائية إلى كفريا والفوعة»، حيث يخضع آلاف الأشخاص لحصار الجماعات المسلحة.
Leave a Reply