ديربورن، علي حرب - خضر عباس، شاب عربي أميركي يافع آخر فـي عمر الورود لم يتجاوز عمره العشرين عاما، أنهى حياته بيده، ليلة الثلاثاء الماضي، حيث أن أقدم على الانتحار لأسباب غير معروفة بعد، وذلك فـي بيته فـي مدينة ديربورن، وفقاً لمصدر الشرطة.
وأكد أحد أبناء الجالية -على دراية بالموضوع- أن الشاب قتل نفسه فعلاً، فـيما أبلغت عائلة عباس «صدى الوطن» فـي وقت سابق أن ابنها الفقيد قد توفـي فـي حادث سيارة.
وأشار مصدر فـي الشرطة إلى أنه تم العثور على الشاب خضر عباس فـي الطابق السفلي من مقر إقامته فـي ديربورن بعد أن قام بشنق نفسه. وقد تم على الفور استدعاء الشرطة إلى مكان الحادث بينما كان عباس لايزال على قيد الحياة، غير أنه فارق الحياة لاحقاً فـي مستشفى «أوكوود» بعد ساعة ونصف من إسعافه لدى قسم الطوارئ.
وقال حسين بسمة، عم الراحل، ان ابن أخيه جاء مهاجراً من لبنان فـي شهر كانون الثاني (يناير) من عام ٢٠١٤ وكان يعمل لحساب شركة مختصة بتشذيب الأعشاب وتقليم الأشجار والاعتناء بالحدائق.
وأضاف بسمة ان والدَي عباس وأشقاءه الأربعة (أخوان وأختان) يقيمون فـي لبنان. وأشاد بسمة بابن شقيقه الراحل، معرباً عن أسفه لفقدانه وهو بعد لم يتخط الـ ٢٠ عاماً، وقال «كان شخصا لطيفاً، يعمل بجد وقوة».
وعباس هو سادس شخص من الجالية العربية الأميركية (فـي ديربورن وديربورن هايتس) يقدم على الانتحار خلال العامين الماضيين.
ففـي شهر أيار (مايو) الماضي، قام رجل عربي أميركي بقتل زوجته قبل أنْ يطلق النار على نفسه وقد صعقت جريمة القتل المزدوجة تلك، مجتمع الجالية العربية من أقصاه إلى أقصاه. وفـي شهر تموز (يوليو) من عام ٢٠١٤، قتلت امرأة حامل نفسها. وفـي وقت سابق من عام ٢٠١٤ أيضاً، أنهت فتاة تبلغ من العمر ١٩عاماً حياتها، إضافة إلى رجلين آخرين أنهيا حياتهما خلال نفس العام.
وتحاول عائلات الضحايا من العرب الأميركيين الذين يقدمون على الانتحار نفـي أسباب الوفاة والتستر عليها عادة فـي محاولة لتجنب وصمة العار، وذلك بسبب كون الإقدام على الانتحار مسألة مرذولة اجتماعيا ومحّرمة دينيا.
وقد تم إرسال جثمان عباس إلى لبنان، حيث من المقرر أن يوارى الثرى يوم الأحد القادم.
Leave a Reply