بحلول العام 2019 سيتم تزويد كامل عناصر وسيارات الشرطة فـي ديترويت بكاميرات محمولة فـي خطوة مماثلة للعديد من المدن الأميركية التي قامت خلال السنوات الماضية بتطبيق هذا الإجراء لتوثيق التفاعل بين الشرطة والمدنيين بالصوت والصورة.
وأعرب رئيس البلدية مايك داغن فـي مؤتمر صحفـي عقده الأسبوع الماضي، عن ترحيبه بهذه الخطوة التي ستسمح بتسجيل كافة الخروقات والأخطاء المرتكبة من الجانبين -سواء من الشرطة أو المدنيين- معتبراً أن هذه تعتبر أفضل وسيلة لتحميل المخالفـين مسؤولية أخطائهم، وتبرئة كل متهم بريء.
وأشار داغن إلى أن الخطة لم تستكمل بعد, كونها متوقفة على اختيار الشركة التي ستزود شرطة ديترويت بالكاميرات، مع العلم أن نصف عدد سيارات شرطة ديترويت البالغ عددها 409 سيارة، مزودة حالياً بكاميرات ثابتة، فـيما تحتاج مئة سيارة أخرى الى صيانة كاميراتها، وهناك عدد مماثل من السيارات التي تخلو من أي كاميرات مراقبة.
وفـي معرض رده على انتقادات الصحفـيين حول عدم وجود كاميرات فـي العديد من سيارات الدورية رغم أننا نعيش فـي سنة ٢٠١٥، قال داغن إن بعد سنوات من الانحدار والعجز المالي تعمل البلدية على إعادة تأهيل البنى التحتية فـي المدينة على عدة مستويات. وأكد رئيس البلدية أنه تم تخصيص مبلغ 350 ألف دولار لتمويل عملية تحديث وصيانة أنظمة الكاميرات فـي سيارات الدوريات، وأضاف أنه بحلول العام 2019 سيكون جميع عناصر الشرطة الميدانيين البالغ عددهم 2500 شرطي مزودين بكاميرات المراقبة التي ستعلّق على صدورهم، وأن تمويل شراء هذه الكاميرات سيعتمد على منح فدرالية وعلى موازنة البلدية المخصصة للشرطة.
من ناحيته، قال قائد شرطة ديترويت، جيمس كريغ، إنه يشعر بحماس شديد تجاه هذه الخطوة. كما كانت الدائرة قد أجرت تجارب بهذا الشأن حيث قامت فـي آذار (مارس) الماضي بتثبيت كاميرات على صدور عشرين شرطياً لمدة تسعين يوماً، وقد حصلت على نتائج إيجابية، بحسب الضابط المسؤول جون سيوات الذي قال للصحفـيين «على سبيل المثال تمكنا من القاء القبض على مشتبه به قام برمي مسدسه بعيداً عن أنظار الشرطي نافـياً أن يكون المسدس له، لكن كاميرا المراقبة تمكنت من رصد فعلته». وأضاف سيوات أن الجميع هذه الأيام لديهم كاميرات فـي هواتفهم الجوالة، فلما لا يكون للشرطة كاميرات تقدم الرواية من جانبهم؟
وكان تزويد عناصر الشرطة بكاميرات مثبتة على أجسامهم قد بدأ تطبيقه بشكل واسع فـي الولايات المتحدة منذ مقتل الشاب الأميركي الأسود مايكل براون (18 عاما) برصاص شرطي فـي مدينة فـيرغسون بولاية ميسوري.
والجدير بالذكر أن 30 دائرة شرطة فـي ولاية ميشيغن تستخدم حالياً هذا النوع من الكاميرات.
Leave a Reply