ديربورن – «صدى الوطن»
قبيل توجهه إلى الشرق الأوسط فـي جولة رسمية، التقى السناتور غاري بيترز (ديمقراطي-ميشيغن)، يوم الإثنين الماضي، بنشطاء وقياديين فـي منظمات عربية أميركية ضمن اجتماع عقد فـي مكاتب صحيفة «صدى الوطن» فـي مدينة ديربورن، حيث تمحور اللقاء حول عدد من المواضيع التي تثير قلق الجالية العربية لاسيما المتعلقة منها بمسائل الهجرة والحقوق المدنية.
وأعرب الحاضرون عن قلقهم ومخاوفهم حول العديد من النقاط المحددة، كان أبرزها، الاعتراض على استمرار المضايقات التي يتعرض لها العرب الأميركيون على المنافذ والمداخل الحدودية للولايات المتحدة، وكذلك تجاهل الحكومة الأميركية لحقوق مواطنيها العالقين تحت نيران الحرب فـي اليمن، إضافة الى التساؤل عن أسباب الانخفاض الواضح فـي عدد التأشيرات التي تصدرها السفارات الأميركية فـي البلدان العربية.
السناتور غاري بيترز خلال اجتماعه مع فعاليات الجالية في مبنى «صدى الوطن» الإثنين الماضي.(صدى الوطن) |
وقد وعد بيترز بالعمل على نقل شكاوى الجالية الى واشنطن فور عودته من جولته الشرق أوسطية التي يرافقها فـيها السناتور كريس مورفـي (ديمقراطي-كونيتيكت).
كما استمع بيترز إلى آراء الحضور حول أوضاع الشرق الأوسط والأزمات التي يواجهها قبل يوم من رحلته.
ويشغل بيترز الذي فاز بمقعد السناتور المتقاعد كارل ليفن، عضوية «لجنة الأمن القومي والشؤون الحكومية» فـي مجلس الشيوخ الأميركي، فـي حين أن مورفـي يشغل عضوية لجنة فرعية للشؤون الدولية تتخصص بشؤون آسيا والشرق الأدنى ومكافحة الإرهاب، حيث من المقرر أن يلتقي السناتوران بمسؤولين رسميين وحكوميين، فـي العراق والأردن والإمارات وقطر، لمناقشة تطورات الحملة العسكرية على تنظيم «داعش».
وكان بيترز، الضابط السابق فـي القوات البحرية الأميركية، قد عبّر عن قلقه عما يتهدد الأمن القومي الأميركي بسبب حالة عدم الاستقرار فـي الشرق الأوسط، وأشاد -فـي تصريح- بشجاعة الجنود الأميركيين من أبناء ولاية ميشيغن، رجالا ونساء، ودورهم فـي الخطط الموضوعة لمحاصرة «داعش» وتقليص نفوذه. وأضاف: «إنني أتطلع إلى الالتقاء بشركائنا فـي المنطقة لمناقشة القضايا المشتركة المتعلقة بمحاربة الإرهاب والتطرف وما ينتج عنها من أزمات إنسانية جراء العنف».
ومن المقرر أن يقوم بيترز بزيارة إلى مخيمات اللاجئين السوريين فـي الأردن للاطلاع بشكل حي ومباشر على الأوضاع الإنسانية، وتفحص الدور الهام الذي تلعبه الولايات المتحدة وحلفاؤها من تقديم الخدمات الإنسانية لملايين السوريين الذين شردتهم الحرب إلى خارج أوطانهم.
Leave a Reply