كشف رجل الأعمال الملياردير دان غيلبرت، الأسبوع الماضي، عن ضم ناطحة سحاب جديدة لإمبراطوريته العقارية فـي وسط ديترويت، بإعلانه عن شراء برج «بوك تاور» ومبنى «بوك بيلدينغ» المجاور له إضافة الى مبنى ثالث وجميعها على شارع واشنطن بوليفارد، وذلك ضمن صفقة واحدة بقيمة إجمالية بلغت ٣٠ مليون دولار، بحسب ما كشفت صحيفة ديترويت «فري برس».
.برج ومبنى «بوك» في وسط ديترويت |
وتتألف ناطحة السحاب «بوك تاور» من 38 طابقاً أما مبنى «بوك بيلدينغ» الملاصق للبرج فـيتألف من 13 طبقة، فـي حين أن المبنى الثالث -وهو مركز اجتماعي- يتشكل من طابقين فقط مع الإشارة الى أنه كان مشروع برج يتألف من ٨١ طابقاً لكن الكساد الكبير الذي ضرب ديترويت وعموم أميركا عام ١٩٢٩ حال دون ذلك.
غيلبرت، وهو واحد من أبرز أباطرة «ديترويت الجديدة»، ينوي ترميم وإعادة تأهيل المباني المهجورة وتحويلها الى مراكز تجارية وشقق سكنية فاخرة.
وتبلغ مساحة المباني الثلاثة 517 ألف قدم مربع وتمتد على كامل بلوك 1200 بين شارعي غراند ريفر وستايت، بحسب شركة «بدروك» العقارية التي يمتلكها غيلبرت، والتي اشترت المباني الثلاثة من شركة كندية مقرها فانكوفر.
ويأتي إعلان غيلبرت عن نيته تطوير هذه المباني، فـي سياق نهضة عمرانية يشهدها شارع واشنطن بوليفارد حيث تم فـي السنوات الماضية افتتاح فندق «وستن بوك كاديلاك»، واعادة ترميم بناية «ديفـيد ويتني»، وبناية «غابريل ريتشارد»، ومجمع «ديترويت سيتي» للشقق السكنية، وجميعها تقع على نفس الشارع.
وتعد هذه الصفقة الأحدث ضمن موجة شراء غيلبرت للمباني والأبراج الضخمة والتاريخية فـي «داونتاون» ديترويت خلال السنوات الخمس الماضية، بحيث أصبحت شركة «بدروك» تمتلك وتدير حالياً 70 مبنياً فـي وسط المدينة بضمنها فندق وكازينو «غريك تاون»، وموقع بناية «هدسون» الذي سيقام فـيه مبنى عصري بمواصفات معمارية متميزة تعكس نهضة ديترويت الجديدة، بحسب الشركة.
وقال غيلبرت إنه يعتبر برج «بوك» بأنه أجمل ما لديه فـي محفظته العقارية على مستوى ديترويت بأكملها، وأضاف «سنعيد هذا الصرح المعماري العالمي الجميل الى الحياة بطريقة يفخر بها سكان ديترويت وزوارها».
ويرتفع برج «بوك تاور» الذي بدأ بناؤه فـي العام 1916 فوق مبنى «بوك بيلدينغ» المصمم وفق الطراز المعماري الإيطالي، بارتفاع 145 متر فـي عنان السماء، وكان الأعلى فـي ديترويت حتى 1928 وهي السنة التي اكتمل فـيها بناء ناطحة السحاب «بنوبسكوت».
وقد انتهت أعمال البناء فـي البرج عام 1926، وأطلق عليه إسم «بوك تاور» نسبة لمالكيه فـي ذلك الوقت الأخوين بوك من ديترويت، يشار الى أن «بوك تاور» وكذلك «بوك بيلدينغ» مهجوران تماماً منذ العام 2009 وكان آخر المتبقيين فـيهما، حانة «بوك تافرن» المملوكة لعائلة لامبرخت التي كانت تملك البرج والبناية قبل أن تفقدهما لصالح الشركة الكندية.
ويقدر الخبراء بأن ينفق غيلبرت مبلغ مئة مليون دولار إضافـي لإعادة تأهيل المبنيين التاريخيين اللذين عانا من سنوات طويلة من الإهمال.
Leave a Reply