واشنطن - تحقق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) فـي شكوى بأن مسؤولين أميركيين قد بالغوا فـي وصفهم لسير المعارك ضد تنظيم «داعش» فـي العراق، وقدموا معلومات مغلوطة تتضمن الحديث عن انتصارات كبيرة، حسب تقارير إعلامية.
وبدأ التحقيق حسب صحيفة «نيويورك تايمز» عندما تقدم محلل فـي وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) بشكوى يقول فـيها إنه يملك أدلة على وجود تلاعب فـي وصف السير الحقيقي للعمليات العسكرية ضد «داعش» فـي العراق، من خلال تقديم معلومات خاطئة عن الوضع الميداني الحقيقي.
وأكد مسؤولون من «البنتاغون» أن التحقيق سيكشف حقيقة ما إذا تم التلاعب عن قصد بالمعلومات، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون خطأ غير مقصود.
وفـي حال ثبوت التلاعب بمعطيات الوضع الميداني فـي الحرب ضد «داعش» فسيتم تحويل الملف إلى لجنة الاستخبارات فـي الكونغرس، التي ستحقق إذا ما كانت هناك بالفعل اختراق للقوانين التي تحظر التلاعب فـي المعلومات الاستخباراتية.
وفـي سياق آخر، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) والقوات الخاصة الأميركية، أطلقتا حملة سرية لمطاردة الإرهابيين فـي سوريا فـي إطار برنامج «تصفـية» يديره بشكل منفصل الجيش الأميركي ضمن الحرب على تنظيم «داعش».
وحسب ما صرح به مسؤولون أميركيون للصحيفة، فإن الوكالة تسير طلعات لطائرات من دون طيار فـي الأجواء السورية، كانت مسؤولة عن غارات استهدفت فـي الآونة الأخيرة مسؤولين كبارا فـي «داعش» بينهم، جنيد حسين، البريطاني الذي يعتقد أنه مهندس حملة التنظيم على شبكات التواصل الاجتماعي التي تحرض على شن هجمات إرهابية داخل الأراضي الأميركية. وقتل حسين فـي ضربة جوية قرب الرقة فـي شمال سوريا.
Leave a Reply