واشنطن - حصل البيت الأبيض الأسبوع الماضي على الدعم الذي يحتاج إليه الرئيس باراك أوباما فـي مجلس الشيوخ، لوقف أي مسعى من قبل الجمهوريين لعرقلة تطبيق الاتفاق النووي مع إيران.
فقد انضمت السناتورة من ولاية ماريلاند، باربرا ميكولسكي، إلى المشرعين المؤيدين للصفقة النووية مع طهران، لتكون العضو الديمقراطي الـ32 الذي يؤيد الاتفاق إضافة إلى عضوين مستقلين آخرين. ويضمن صوت ميكولسكي، الحد الأدنى للأصوات المطلوبة لمنع مجلس الشيوخ من الاعتراض على «فـيتو» رئاسي متوقع ضد مشروع قانون محتمل من الكونغرس يكبل الاتفاق مع طهران.
وكتبت ميكولسكي، وهي أقدم عضوة فـي مجلس الشيوخ على الإطلاق، «اقترح البعض أن نرفض هذا الاتفاق وأن نفرض عقوبات أحادية تجبر إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات، لكن الحفاظ على العقوبات أو تشديدها ستؤدي إلى نتيجة فقط فـي حال كان فـي إطار تحالف دولي». وأضافت «ليس من الواضح إذا كان الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والهند ودول أخرى ستواصل فرض عقوبات على إيران إذا رفض الكونغرس الاتفاق النووي».
ويأتي تأييد ميكولسكي للصفقة، بعد يوم على انضمام السناتور من ديلاوير كريس كونز والسناتور من بنسلفانيا بوب كيسي إلى فريق المؤيدين للاتفاق مع طهران.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء الماضي إن الاتفاق النووي مع إيران يمنعها من إنتاج قنبلة نووية، مشيراً إلى أنه جاء بعد وضع الآليات التي من شأنها مراقبة الأنشطة الإيرانية فـي هذا المجال.
وأضاف كيري فـي كلمة بشأن الاتفاق النووي بعد ضمان الإدارة الأميركية الأصوات اللازمة لمنع الجمهوريين فـي مجلس الشيوخ من عرقلة الاتفاق، أن الصفقة حققت فـي وقت زمني قصير، ما لم تحققه العقوبات ضد الجمهورية الإسلامية طيلة السنوات الماضية.
ويحتاج مؤيدو الاتفاق إلى 34 صوتا فـي مجلس الشيوخ للمحافظة على نقض (فـيتو) أوباما إذا تمت الموافقة على مشروع قرار يتبناه الجمهوريون فـي مجلسي الشيوخ والنواب.
وكانت السفـيرة الأميركية فـي الأمم المتحدة سامانثا باور، قد حذرت من أن الولايات المتحدة ستصبح معزولة على الساحة الدولية، وسيتضاءل نفوذها إذا رفض الكونغرس الأميركي الاتفاق النووي مع إيران.
وقالت باور فـي مقال نشرته مجلة «بوليتيكو» إن تصويت الكونغرس بـ«لا» على الاتفاق سيجعل من الأصعب على الولايات المتحدة حشد الدعم لفرض عقوبات مستقبلية، أو إقامة الشراكات مع الدول التي تشترك معها فـي الرؤية لمواجهة الأزمات.
وأضافت «أعتقد أن رفض هذا الاتفاق سيضعف بدرجة كبيرة قدرتنا على تحقيق أهداف سياستنا الخارجية الأشمل التي يتطلب أغلبها منا فـي عام 2015 حشد تحالفات دولية عريضة».
هذا ومن المقرر أن يصوت الكونغرس الشهر المقبل على الاتفاق الذي تم التوصل اليه فـي تموز (يوليو) الماضي بين إيران والدول الست الكبرى (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، روسيا، الصين، الولايات المتحدة) والذي ينص على رفع العقوبات عن إيران مقابل خفضها لنشاطاتها النووية.
Leave a Reply