تدمر - قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة إن صور الأقمار الصناعية أكدت تدمير معبد يعود للحقبة الرومانية فـي مدينة تدمر السورية بعد أن أعلن تنظيم «داعش» قبل أيام مسؤوليته عن تفجير المعبد، وذلك فـي استمرار لحربه الممنهجة على تاريخ وآثار المنطقة فـي سوريا والعراق.
وفجر التنظيم معبد «بعل شمين» يوم 25 آب (أغسطس) فـي عمل وصفته منظمة التربية والعلم والثقافة (يونسكو) التابعة للأمم المتحدة بأنها جريمة حرب تهدف لمحو أحد رموز التراث الثقافـي السوري المتنوع.
وقال مركز التدريب والبحث التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف فـي بيان إن تحليلا لصورة التقطت فـي حزيران (يونيو) وصورا أخرى التقطت قبل عدة أيام تظهر تدمير المعبد فـي المدينة الصحراوية بوسط البلاد. وقال المركز «نؤكد تدمير المبنى الرئيسي فـي حين كانت الأضرار أقل فـيما يبدو بالأعمدة المحيطة».
ويعود بناء المعبد السوري القديم الذي يحمل اسم «بعل شمين»، أو «سيد السماء»، إلى القرن الثاني الميلادي، ويُعد من أكبر وأشهر المعالم فـي مدينة تدمر الأثرية، المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الإنساني، غير أن الموقع نفسه كان يضم معبداً لإله الكنعانيين بعل شمين قبل أن يقوم الرومان بإعادة البناء سنة ١٣١ م.
وأوردت الوكالة أن الجزء الأكبر من المعبد تهدم وتضرر بعد تفجيره من قبل التنظيم الذي استعمل كميات كبيرة من المتفجرات فـي نفسه.
ونشر التنظيم تقريراً مصوراً عن تدمير المعبد، وذلك بعد أيام من إعدام خالد الأسعد وهو عالم آثار سوري بارز يبلغ من العمر 82 عاماً كان يرعى آثار تدمر على مدى أربعة عقود وعلق جثته على مرأى من الناس.
وانتزع التنظيم السيطرة على مدينة تدمر من القوات الحكومية فـي أيار (مايو) الماضي.
Leave a Reply