سامر حجازي – «صدى الوطن»
لقي سائق شاب عربي أميركي مصرعه يوم الجمعة ١١ أيلول (سبتمبر) الماضي بعد أنْ صدمت سيارته احد المشاة ثم ارتطمت بعامود كهرباء قرب تقاطع شارعي غرينفـيلد وبول، الفاصل بين ديربورن وديترويت.
وقد أثار مقتل الشاب علي الجنابي (18 عاما) نقاشا فـي أوساط الجالية حول مسألة القيادة المتهورة فـي أحياء شرق ديربورن ومنطقة وورنديل فـي ديترويت، لاسيما شارع وورن الذي يشهد كافة أنواع مخالفات السير طيلة ساعات النهار والليل.
وكان علي يقود سيارته من نوع «فورد فوكس» بسرعة غير قانونية والى جانبه شقيقه الأصغر (١٤ عاماً)، عندما صدم فتاة من المارة (١٥ عاماً) عند تقاطع شارع بول مع مونتروز، قبل أن يواصل سيره على بول ويرتطم بعامود كهربائي على شارع غرينفـيلد فـي ديربورن.
وقال شهود عيان إن الجنابي كان يحاول مغادرة موقع الحادث بعد أن صدم الفتاة، فانطلق مسرعاً بسيارته باتجاه غرينفـيلد ولم يتمكن من السيطرة عليها عند الانعطاف فاصطدمت سيارته بعامود كهربائي ما أدى الى تهشّمها.
وما إن شاهد زبائن مطعم «رامز هورن» المجاور، الحادث، حتى هرعوا لتقديم المساعدة، وقد لوحظ أن محرك السيارة تحطم وتناثرت أجزاؤه فـي الشارع من شدة الاصطدام ما تسبب بتعطيل حركة المرور.
وتوفـي الجنابي بعد دقائق معدودة من الحادث، حيث سجلت إمرأة من ديترويت بكاميرا هاتفها المحمول لقطات للجنابي وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل السيارة ونشرتها على «فـيسبوك» بينما كان الناس يحاولون تقديم العون.
وقد أصيب شقيق الجنابي بجروح خطيرة نقل على أثرها لمستشفى الأطفال فـي ديترويت، بينما نقلت الفتاة وهي تعاني من كسر فـي الساق الى مستشفى فـي ديربورن وحالتها مستقرة.
وكان الجنابي تخرج من ثانوية ديربورن بداية العام الحالي، وقد جاء من العراق الى أميركا حديثا بصحبة عائلته كلاجئين، وقال أصدقاء الجنابي وأفراد أسرته إنه كان سائقاً ماهراً ولم يتعمد يوماً التهور فـي القيادة، حيث قال محمد النجار على وسائل التواصل الإجتماعية إن الجنابي «ليس الشخص الذي يقود سيارته برعونة، وأعتقد انه حاول تفادي دهس الفتاة وبذلك عرض حياته للخطر فـي مقابل إنقاذ حياتها» وأضاف «لو كنتم تعرفون علي لتوصلتم الى هذا الإستنتاج بغض النظر عما تقوله الشرطة».
وهذا الحادث هو حلقة فـي سلسلة حوادث سير وقعت مؤخراً فـي ديربورن طالت السائقين والمارة. وحسب معطيات مسؤولي البلدية، شهد هذا العام ارتفاعاً ملحوظاً فـي حوادث السير المتعلقة بالمارة.
Leave a Reply