واشنطن - فـي مؤشر واضح على التحولات التي تشهدها ديترويت، كشفت بيانات الإحصاء الوطني لعام 2014، عن ارتفاع ملحوظ فـي عدد السكان البيض فـي المدينة، لأول مرة منذ العام 1950، وذلك رغم استمرار التراجع العام فـي عدد السكان والذي وصل الى 680.281 نسمة، أي أقل بحوالي 8500 نسمة عن العام 2013.
وأظهرت البيانات الرسمية التي نشرت الأسبوع الماضي أنه خلال العام 2014، انتقل أكثر من ثمانية آلاف شخص أبيض للعيش فـي المدينة التي كان عدد سكانها البيض فـي خمسينات القرن الماضي، يفوق 1.5 مليون نسمة وكانوا يشكلون 85 بالمئة من مجمل سكان المدينة قبل أن تبدأ أعدادهم بالاضمحلال على مدى العقود اللاحقة.
ومنذ ذلك الوقت لم تشهد ديترويت زيادة تذكر فـي أعداد السكان البيض. فمنذ العام 2010 ولغاية 2013 زادت أعداد السكان البيض بحوالي ستة آلاف نسمة فقط، لكن يبدو أن الجهود المبذولة لإنهاض المدينة بدأت تثمر نمواً سكانياً وتبدلات ديموغرافـية ملحوظة لا سيما فـي مناطق وسط المدينة.
وحسب إحصاء 2014، يشكل السود 79.1 بالمئة من سكان ديترويت، وذوي الأصول اللاتينية نسبة 7.2 بالمئة، فـي حين وصلت نسبة البيض خلال العام الماضي الى 10.2 بالمئة مقارنة بـ8.9 بالمئة فـي العام 2013. مع الإشارة الى أنها المرة الأولى -منذ العام 2000- التي تتخطى فـيها نسبة البيض حاجز الـ10 بالمئة.
ويتوقع الخبراء أن يسجل العام 2015 ارتفاعاً جديداً فـي نسبة السكان البيض مع تدفق المزيد منهم للعمل والعيش فـي أحياء «الداونتاون» و«ميدتاون» و«كوركتاون»، لتوفر الأمن وفرص الإستثمار والعمل وانخفاض التكاليف مقارنة بالمدن الكبيرة الأخرى.
Leave a Reply