أعرب رئيس بلدية ديترويت مايك داغن مؤخراً عن إستيائه الشديد من تعطيل برنامج التأمين على السيارات فـي ديترويت المسمى «دي – إنشورانس بروغرام» الذي كانت البلدية تبنته وطرحته أمام كونغرس الولاية للتخفـيف عن كاهل سكان المدينة الذين تفرض عليهم تكاليف باهظة للتأمين على سياراتهم وهي الأعلى على مستوى الولايات المتحدة.
ويؤكد داغن أن تعطيل مشروع القانون الخاص بـ«دي إنشورنس» فـي مجلس نواب الولاية، يعود الى الضغوطات التي تمارسها الشركات الكبرى فـي حقل الرعاية الصحية والتي يعرفها داغن جيداً كونه نفسه كان المدير التنفـيذي السابق لمركز ديترويت الطبي (دي أم سي).
ويحتاج مقترح «دي إنشورنس» موافقة المجلس التشريعي والحاكم ليصبح ساري المفعول، غير أن بعض المشرعين فـي لانسنغ، بحسب داغن، قد استسلموا لضغوطات المستشفـيات ونظام الرعاية الصحية الذي يستفـيد من القانون الحالي فـي ولاية ميشيغن، بحيث لا يوجد سقف للتعويضات التي يمكن أن تدفعها شركات التأمين لمعالجة ضحايا حوادث السيارات.
ويقول داغن إنه ليس هناك مسوغ لأحد فـي عرقلة مشروع القانون، سوى هؤلاء الذين يتلقون التمويل من قبل شركات الرعاية الصحية.
ويمنح مشروع «دي إنشورنس» سكان ديترويت خيار التخلي عن السقف المفتوح للتأمين الصحي الذي ينص عليه قانون ميشيغن للتأمين على السيارات، وهذا كفـيل بأن ينخفض سعر التأمين الأولي (بريميوم) الى حدود 3000 دولار سنوياً، بحسب داغن.
وكان داغن يتوقع البدء بتنفـيذ البرنامج مطلع العام 2016 إلا إنه أعرب عن غضبه وخيبة أمله فـي تأخر التصويت عليه.
وقال إن نصف السائقين فـي ديترويت يقودون سياراتهم دون تأمين، فهم مضطرون للذهاب لأماكن العمل وكسب الرزق لكنهم فـي الوقت ذاته غير قادرين على دفع مبالغ طائلة للتأمين، «فنحن نجبرهم لأن يكونوا مجرمين»، «ما يفعلونه بهم غير أخلاقي وهم يعرفون أنه كذلك ومستمرون».
يشار الى أن برنامج البلدية يقوم على توفـير بوليصات من شركات التأمين ابتداءاً من 25 ألف دولار، وبحد أقصى 250 ألف للإصابات الكارثية، أما التكاليف الإضافـية لمعالجة ضحايا حوادث السير فسوف تتحملها شركات التأمين الصحية.
Leave a Reply