مهمة بسط الأمن فـي ديترويت، مهمة شاقة قد لا تقدر شرطة المدينة أن تقوم بها لوحدها لاسيما بعد سنوات الانحدار وما تخللها من تقلص عديد الشرطة وإمكانياتها، ولذلك عززت السلطات الفدرالية خلال العام الماضي جهودها فـي مدينة السيارات التي تحولت الى نقطة ارتكاز فـي مشروع «شبكة الحد من العنف» وهو برنامج أطلقته وزارة العدل الأميركية فـي العام 2014 للحد من معدلات الجريمة فـي أخطر المدن الأميركية.
باربرا ماكويد |
وقالت المدعي العام الفدرالي فـي شرق ميشيغن، باربرا ماكويد، إنه بالرغم من قصر فترة التعاون بين السلطات الفدرالية والمحلية، إلا أننا نجحنا فـي إنقاذ حياة كثيرين وجلب ملايين الدولارات من المنح الفدرالية لشرطة ديترويت خلال عام واحد.
وجاءت تصريحات ماكويد خلال مؤتمر صحفـي عقد بمناسبة اطلاق ورشة أمنية للشبكة برعاية وزارة العدل الأميركية فـي ديترويت، استمرت من الاثنين حتى الأربعاء الماضيين.
وقالت ماكويد إن التعاون خلال العام ٢٠١٤ أثمر انخفاضاً فـي معدلات جرائم القتل بنسبة 35 بالمئة إضافة الى توفـير منح فدرالية بحوالي 10 ملايين دولار استفادت منها شرطة ديترويت لزيادة عديدها وشراء كاميرات محمولة على الجسم.
وأنشأ مشروع «شبكة الحد من العنف» الفدرالي العام الماضي، لربط أخطر المدن الأميركية ببرامج لتدريب الشرطة وتطوير إمكانياتها التكنولوجية وتشارُك الخبرات فـي مكافحة الجريمة.
وضمت الشبكة الى جانب ديترويت كلا من شيكاغو، كامدن (نيوجيرزي)، ويلمينغتون (ديلاوير) وأوكلاند (كاليفورنيا). وأعلنت وزارة العدل يوم الإثنين الماضي بأنها ستضيف للقائمة خمس مدن أخرى فـي العام 2016 هي: فلنت (ميشيغن)، كامبتون (كاليفورنيا) نيوارك (نيوجرزي)، وست ممفـيس وليتل روك (أركنسو)
وفـي الفترة من 2008 – 2012 وصلت معدلات العنف فـي ديترويت الى مستويات غير مسبوقة لتشكل خمسة أضعاف مثيلتها على المستوى الوطني، و16 ضعفاً بالنسبة لمعدل جرائم القتل بإطلاق النار، هذا بالرغم من أن المدينة تضم أضخم دائرة شرطة فـي ولاية ميشيغن ناهيك عن تواجد الأجهزة الأمنية الفدرالية.
وأكد قائد شرطة ديترويت جيمس كريغ للصحفـيين بأن المدينة شهدت إنخفاضا فـي معدلات جرائم القتل سنة بعد أخرى فـي الفترة الأخيرة وأن هذه النسبة فـي العام 2014 كانت الأدنى منذ 40 عاماً وأضاف أن معدلات الجريمة مرتبطة بالفقر حيث هناك 39 بالمئة من سكان ديترويت يقعون تحت خط الفقر.
ولفت كريغ الى التراجع الملحوظ فـي حوادث السرقة التي انخفضت بنسبة ٣٥ بالمئة مقارنة بالعام ٢٠١٣.
وقال قائد شرطة ديترويت الذي سيستمر بمنصبه لعامين إضافـيين إن «الشبكة» تشكل أداة إضافـية لتحقيق الهدف المنشود فـي بسط الأمن فـي مدينة ديترويت.
وتقوم السلطات الفدرالية بتعزيز حضورها فـي ديترويت من خلال ملاحقة مرتكبي الجرائم المسلحة، حيث يحرص الادعاء الفدرالي على انزال أقصى العقوبات بحق المشبوهين المسلحين.
ومن جانبها، قالت وزارة العدل إن مدينة فلنت المرشحة لدخول الشبكة وصلت فـيها نسبة الجرائم العنفـية 573 بالمئة مقارنة بالمعدلات الوطنية فـي الفترة من 2009 – 2013، ومعدل جرائم القتل بإستخدام السلاح الناري وصلت الى 1738 بالمئة مقارنة بالمعدلات الوطنية.
Leave a Reply