واشنطن - أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، جون باينر، الجمعة الماضي، استقالته من منصبه مشيراً فـي مؤتمر صحافـي إلى أنه قرر مغادرة الكونغرس فـي نهاية تشرين الأول (أكتوبر) العام الجاري.
![]() |
جون باينر |
وأوضح النائب الجمهوري عن أوهايو أنه كان يعتزم التنحي فـي نهاية السنة، «ولكن الاضطراب داخل الكتلة الجمهورية دفعه إلى الاستقالة قبل الموعد المقرر»، مضيفا أن «قرار الاستقالة جاء سريعاً» على خلفـية تعارضه مع تيار المحافظين فـي الحزب.
وتأتي استقالة باينر بعد تلقيه هجوماً متكرراً من الجناح المحافظ للحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه، خصوصا بشأن التمويل الحكومي لبرنامج تنظيم الأسرة «بلاند بارنتهود» الذي يرفضه الجمهوريون بسبب عمليات الإجهاض، مطالبين بعدم تمرير الميزانية الحكومية للسنة المالية الجديدة التي بدأت مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لكن باينر رفض الاستجابة لمطالبهم وقرر الاستقالة من رئاسة المجلس.
وأقر مجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء الماضي قانونا لتمويل الإدارات الفدرالية للأيام الـ72 الأولى من السنة المالية الجديدة التي بدأت الخميس، وحدد مهلة جديدة فـي كانون الأول (ديسمبر) القادم.
ويأتي إعلان الاستقالة بعد يوم واحد من اجتماعه مع البابا فرنسيس خلال إلقائه خطابا رئيسيا فـي مجلس النواب الأميركي.
ويطالب المحافظون فـي المجمع الانتخابي بنهج سياسة المواجهة والتخلي عن سياسة الحلول الوسط فـي التجاذبات مع الحزب الديمقراطي.
وقال بعض موظفـي باينر إنه كان ينوي تقديم استقالته فـي نهاية السنة الماضية، لكن الهزيمة غير المتوقعة لزعيم الأغلبية الجمهورية فـي مجلس النواب، إريك كانتور، «غيرت حساباته».
وفـي السياق، أعلن كيفن مكارثي زعيم الأغلبية الجمهورية فـي مجلس النواب الأميركي رسمياً يوم الاثنين الماضي ترشحه لخلافة جون باينر كرئيس لمجلس النواب واعدا برأب الانقسامات فـي الحزب.
وكتب النائب عن ولاية كاليفورنيا فـي رسالة الى زملائه الجمهوريين بالمجلس: «إذا انتخبت رئيسا للمجلس أعدكم بأننا ستكون لدينا الشجاعة لقيادة معركة الدفاع عن مبادئنا المحافظة وشرح قضيتنا للشعب الأميركي… لكننا سنتحلى أيضاً بالحكمة للإصغاء إلى دوائرنا الانتخابية وليصغي كل منا للآخر حتى نمضي دوماً للأمام معاً».
Leave a Reply