حسن خليفة – «صدى الوطن»
أكدت ملكة جمال العرب فـي أميركا، السورية فابيولا الابراهيم أنها ترغب بالعودة الى سوريا وافتتاج مستشفى للأطفال وأن تبذل كل ما بوسعها لرفع المعاناة عن أهل بلدها، حسب مقابلة أجرتها مع «صدى الوطن».
وفابيولا الإبراهيم، سوريّة أميركية من أب وأم سورييَّ الأصل ولدت فـي بروكلين، بمدينة نيويورك عام 1993. تقيم حاليا فـي ولاية وست فـيرجينيا، حيث تدرس الطب البشري (السنة الرابعة).
فابيولا قالت لـ«صدى الوطن» إنها قررت المشاركة فـي مسابقة ملكة جمال العرب، بشكل عفوي بعد قراءتها لشروط المنافسة، وأضافت «وجدت أنني مؤهلة لجميع الشروط المطلوبة والتي تستند الى قوة الشخصية ومستوى التعليم والالتزام بقضايا المجتمع».
وعن أهدافها للسنوات المقبلة، قالت فابيولا إنها تسعى للحصول على شهادة فـي الطب ومواصلة الأبحاث العلمية، فـيما أكدت رغبتها الكبيرة فـي العودة الى سوريا وافتتاح مستشفى خيري للأطفال هناك. وأردفت «أحب الشعب السوري وأرغب أن أفعل شيئاً له كرد جميل».
وأضافت «لذلك أنا اليوم أبني نفسي وأتطور حتى يأتي اليوم الذي أستطيع أن أعود فـيه إلى بلادي ليس لآخذ منها بل لأرد لها فضل مائها وهوائها».
وفـي اتصال هاتفـي مع «صدى الوطن»، أضافت الملكة البالغة من العمر 22 عاماً إنها ستتطوع خلال العام المقبل فـي منظمة «يونيسف» ومنظمات دولية أخرى تعنى بشؤون اللاجئين.
وفـيما يتعلق بصورة المرأة العربية فـي المجتمع الأميركي، قالت فابيولا إن الكثيرين هنا ينظرون الى النساء العربيات من زاوية الصورة النمطية السائدة فـي الإعلام، والتي تظهر المرأة العربية بأنها مضطهدة من الرجل، «وهذا غير صحيح.. نحن ذكيات ومثقفات وطموحات».
بعد وفاة والدها فـي العام ٢٠٠٣، عادت فابيولا بنت العشر سنوات إلى مدينة حلب الشهباء وذلك بقرارٍ من والدتها التي أرادت لفابيولا أن تتعرف بشكلٍ أوثق على أفراد عائلتها الكبيرة، ولكي تحافظ «على هوية بلدي الأم سوريا بعاداتها وتقاليدها المميزة»، وتقول فابيولا التي عادت فـي العام 2010 إلى أميركا لإكمال دراستها الجامعية «لقد ساعدني ذلك كثيراً فـي تكوين هوية سورية-أميركية بحيث أشعر بالانتماء الشديد بل والعشق الذي لا يوصف لبلدي الأم وفـي الوقت ذاته أنتمي إلى الشعب الأميركي الطيب وإلى هذا البلد الجميل الذي ولدت وقضيت فـيه معظم سنوات حياتي وأصبحت جزءاً منه كما هو جزءٌ مني».
وبشأن الأزمة السورية قالت فابيولا التي تجيد التحدث بالعربية «أنظر إلى ما يحدث فـي بلدي على أنه كارثةٌ إنسانية قبل أن يكون أيَّ شيء آخر، فعندما يقرِّرُ السوري موالياً أو معارضاً أن يخوض البحر فـي قوارب الموت مع أسرته وأطفاله، فذلك يدل على أنَّ الكارثة إنسانية بالدرجة الأولى والجميع متضرر منها».
وأضافت «البحرُ لن يسأل السوري قبل أن يبتلع جسده عن موقفه السياسي أو دينه أو طائفته، ولو أدرك أبناء بلدي الأم هذه الحقيقة لعلموا أنه لا حل للكارثة السورية إلا بمصالحةٍ تاريخية بين السوريين يحلُّون فـيها خلافاتهم بطريقةٍ ديمقراطية ويتَّحدون معاً لطرد الغريب ودحر الإرهاب الذي حلَّ بديارنا».
تتويج فابيولا
توجت السورية فابيولا إبراهيم بلقب ملكة جمال العرب فـي الولايات المتحدة الأميركية من خلال مهرجان أقيم فـي منتجع «كونت بانكو» فـي ولاية بنسلفانيا وبمشاركة 19 متسابقة عربية أميركية من عدة بلدان.
وجمعت فابيولا أكبر عدد من الأصوات والنقاط ما مكنها من تبوؤ عرش الجمال العربي فـي بلاد العم سام متفوقة على اللبنانية جويل فرنجية التي احتلت المرتبة الثانية وحصلت على لقب الوصيفة الأولى فـي السباق.
وفـي تصريحات خاصة قالت الملكة فابيولا إنها فـي غاية السعادة لكونها استطاعت فـي بلاد الاغتراب أن تقدم جمال بلدها وجمال المرأة العربية والمرأة السورية بشكل خاص.
وأضافت الملكة البالغة من العمر 22 عاما: «كنت واثقة من الفوز لأنني اعتمدت على كل ما يساعد فـي ذلك، وأشكر كل من انتخبني ومن لم ينتخبني، لأن الحقيقة تقرّ بأن هذه المسابقة كانت نزيهة والتصويت فـيها كان للأفضل».
وتقدم لجنة التحكيم المؤلفة من خمسة أعضاء، المصمم العالمي آدم عفارة الذي خرج بتصريحات خاصة قال فـيها إن المسابقة احترافـية من جهة وتهدف إلى تقديم الجمال العربي فـي بلاد الغرب من جهة أخرى.
وتنافس على اللقب 19 مرشحة، هن: خمس من المغرب وأربع من سوريا وأربع من مصر واثنتان من فلسطين وواثنتان من لبنان وواحدة من الأردن ومثلها من ليبيا.
المسابقة بدأت رسمياً فـي 2010 وما زال يقوم بتنظيمها فـي ولاية أريزونا رجل الأعمال المصري أشرف الجمل، وفـي العام الماضي فازت بها اللبنانية غنوة زين الدين.
Leave a Reply