دمشق - قام تنظيم «داعش» الأسبوع الماضي بتدمير قوس النصر الأثري فـي مدينة تدمر بعد ايام من تفخيخ المنطقة بكميات كبيرة من المتفجرات. وقوس النصر هو قوس أثري يقع فـي مدخل المدينة الأثرية، يعود إلى القرن الثاني الميلادي، وهو عبارة عن بوابة ذات ثلاثة مداخل مزركشة تقع عند مدخل شارع الاعمدة فـي هذه المدينة التاريخية.
ويأتي تدمير القوس الأثري بعد قيام التنظيم بتفخيخ وتفجير عدة معالم أثرية فـي تدمر أبرزها معبد بل وبعلشمين الأثريان، كما قام بسرقة كنوز أثرية كبيرة من تدمر، إضافة إلى إنشائه «وزارة» خاصة بالتنقيب، قامت بمنح تراخيص تنقيب وحفر فـي تدمر لمافـيات مختصة بسرقة الآثار.
وتعليقاً على ما قام به «داعش»، قال مدير الآثار والمتاحف فـي سوريا الدكتور مأمون عبد الكريم ان تدمير قوس النصر هو حلقة جديدة من مسلسل نزيف الآثار فـي سوريا، مشيراً الى انه فـي حال لم يتحرك المجتمع الدولي لوضع حد لهذا النزف التراثي الذي يمس جميع البشر فإننا سنخسر مدينة أثرية بكاملها.
وأوضح عبد الكريم أن تدمير القوس يشكل
منعطفا فـي آلية عمل «داعش» فالقوس لا يحمل اي مدلول ديني أو ايديولوجي ما يعني أن تدميره جاء بهدف انتقامي، ويفتح الباب أمام تدمير معالم المدينة بشكل كامل. وأردف «نعرف أن تنظيم داعش فخخ معالم أخرى، إنهم يريدون تدمير المسرح، ونحن نخشى على مجمل المدينة».
Leave a Reply