ديربورن - دعا نشطاء عرب أميركيون أبناء الجاليتين العربية والإسلامية فـي مترو ديترويت إلى التظاهر بكثافة فـي الساعة الخامسة من عصر يوم الأحد القادم، 18 تشرين الأول (أكتوبر) أمام مكتبة «هنري فورد» بديربورن، وذلك لدعم الانتفاضة الفلسطينية الثالثة التي انطلقت منذ حوالي أسبوعين فـي وجه آلة الاحتلال الإسرائيلية.
وكانت موجة الاحتجاجات الفلسطينية قد اتسعت خلال الأيام الماضية بسبب الغطرسة الإسرائيلية التي تحاول بكل قوة تركيع الشعب الفلسطيني وكسر إرادته، فاندلعت التظاهرات الواسعة فـي العديد من المدن الفلسطينية، فـي القدس والخليل والضفة الغربية وغيرها، واتخذت شكل المواجهة العنيفة مع جنود الاحتلال وسلطاته، ما حدا المراقبين إلى تسميتها بالانتفاضة الثالثة.
وقد قضى خلال المواجهات الأخيرة العديد من اليافعين والأطفال، وكان من بينهم الطفل أحمد مناصرة (13 عاما) الذي قتل برصاص الإحتلال الإسرائيلي، بطريقة أقرب إلى الإعدام، وبينما كان دمه المسفوك يسيل على إسفلت الشارع كان الجنود الإسرائيليون يشتمونه بطريقة مهينة. وقد حاولت السلطات الإسرائيلية تبربر مقتل مناصرة مقدمة أعذارا أقبح من الذنوب بأن الطفل الضحية هو قريب لأحد الأشخاص الذين هاجموا جنودا إسرائيليين وتسبب بطعن اثنين منهم.
وأشار الناشط عباس بزي، وهو أحد منظمي الفعالية، إلى أن الهدف من التظاهرة هو لفت الانتباه إلى المأساة الفلسطينية التي تجري على مرأى العالم ومسمعه من دون تحريك ساكن.
وقال «على الحكومة الأميركية أن تمارس دورها الأخلاقي والإنساني وأن تقوم بالضغط على الإسرائيليين من أجل وقف المجزرة التي تستهدف الفلسطينيين».
من ناحيته، قال عباس حميدة -وهو مشارك آخر فـي تنظيم التظاهرة- يجب وقف هذه الماساة فـي الحال وإعادة الحقوق إلى الشعب الفلسطيني وفـي مقدمتها حق تقرير المصير وحق العودة.
وتمنى الناشطان فـي حديث مع «صدى الوطن» على أبناء الجاليتين العربية والإسلامية أن يشاركوا بكثافة فـي التظاهرة للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يقف وحيدا فـي محنته الحالية، فـي الوقت الذي تبدو فـيه معظم الدول العربية غارقة فـي شؤونها الداخلية.
تجدر الإشارة إلى أن عددا من المدن الأميركية ستشهد يوم الأحد القادم مظاهرات مشابهة، من بينها مدينة شيكاغو بولاية إلينوي ومدينة كليفلاند بولاية أوهايو، وغيرهما.
Leave a Reply