نبيل هيثم – «صدى الوطن»
المفاجآت تتوالى مع «عاصفة السوخوي» التي تضرب سوريا..
تقهقر واضح فـي صفوف المجموعات الارهابية على اختلاف ألوانها وأصنافها، إرباك لا سابق له لدى الدول الراعية لتلك المجموعات، أو المموّلة لها، أو الصامتة عنها، والصراخ يعلو ويضج ارجاء الشرق، وأما الدب الروسي، فـيبدو انه قد صمّ اذنيه، وقرر المضي فـي معركة قلب الموازين فـي الشرق.
الجيش السوري، الذي انهكته حرب خمس سنوات متتالية، تجتاحه معنويات كبرى تدفعه الى تحقيق انجازات ميدانية على الارض، «حزب الله»، الشريك الاساسي فـي الحرب على الارهاب الداعشي والتكفـيري فـي سوريا دفع بقوات اضافـية الى الميدان السوري، لمعركة الحسم الشمالي فـي منطقة تحرير ريف حمص الشمالي، وكذلك فعلت ايران التي لم تعد خافـية مشاركة الحرس الثوري مباشرة فـي تلك المعركة. كل هؤلاء يتولون البر، وأما الروس فمسؤوليتهم الجو والغطاء، الذي انتج فـي الايام الاولى للهجوم تقدماً كبيراً للجيش السوري على جبهات أرياف حماه وإدلب واللاذقية وحلب وريف دمشق وحمص وصولا الى ريف درعا.
وعلى ما يبدو، أمام هذا الاندفاع الميداني، تؤشر وقائع الميدان الى حسم سريع لا بد منه، خاصة فـي ظل التقهقر المتسارع فـي صفوف المجموعات الارهابية، التي يصفها الروس بأنها ليست سوى نمر من ورق.
الصور تتسارع فـي المشهد السوري، السماء للروس، الارض للجيش السوري والحلفاء، وأما سائر القوى الدولية والداعشية، فلا مكان لها حتى الآن، بل لم تقدر على التكيف مع ما استجد، او بمعنى اصح، لم تستطع ان تبلع حتى الآن انهيار ما بنته خلال خمس سنوات فـي الميدان السوري، وفقدان المبادرة وامكانية حماية ما كانت تسميه «الربيع السوري»، الذي يسقط النظام السوري ويطيح برئيسه بشار الأسد. والنتيجة الكبرى بعد أيام قليلة على «عاصفة السوخوي»، ليست ميدانية فحسب، بل سياسية جعلت من النظام السوري نظاماً محصناً وقابلاً للحياة وغير آيل للسقوط، لا بل أكثر من ذلك، العنصر الأساس فـي التسوية السياسية والمرحلة الانتقالية وما بعدها. وذلك خلافا للصراخ السعودي الذي دفعه انفعاله مما يجري الى المكابرة والاصرار على رحيل الاسد وأن لا مستقبل له فـي سوريا!
المشهد المقابل للعاصفة، كما سلف ذكره شديد الارباك، ففـي يومين متتاليين، خرج زعيم «جبهة النصرة» فـي سوريا «أبو محمد الجولاني» والمتحدث الرسمي باسم تنظيم «الدولة الاسلامية» «أبو محمد العدناني» لتهديد روسيا، وذلك بعد عشرة ايام على هبوب «عاصفة السوخوي»، وما حققته حتى الآن من تغيير فـي موازين القوى الميدانية لصالح الجيش السوري.
الجولاني كان مباشراً فـي تهديده للروس، الذين اتهمهم بإطلاق «حملة صليبية شرقية» بعد فشل «الحملة الصليبية الغربية»، حين قال ان «الروس سينسون فـي الشام ما لاقوه من اهوال فـي افغانستان». وأما العدناني فقد شمل فـي تهديده الولايات المتحدة، مستحضراً افغانستان والعراق، بقوله ان «المجاهدين» استدرجوا الولايات المتحدة فـي السابق الى حربين فـي أفغانستان والعراق، وان «هذه حرب ثالثة تمتد الى الشام وفـيها دمارك وزوالك باذن الله»، ومتوجهاً الى روسيا بالقول «ستغلبين بإذن الله».
وليس استحضار السيناريو الأفغاني فـي خطابات المجموعات المسلحة بالأمر الجديد، فقد سبق «داعش» و«النصرة» الى ذلك الكثير من فصائل المعارضة السورية المسلحة، الذين تماهوا فـي موقفهم هذا مع التصريحات الاميركية، ولعلّ ابرزها اقتراح السناتور الجمهوري جون ماكين فـي مداخلة عبر قناة «فوكس نيوز»، فـي مطلع تشرين الأول الحالي، بتزويد «الجيش السوري الحر» بما يلزم من معدات لاسقاط الطائرات الروسية العاملة الى جانب المقاتلات السورية، على غرار ما تم استخدامه ضد الطوافات السوفـياتية فـي افغانستان.
ولكن هل السيناريو الذي واجهه الاتحاد السوفـياتي فـي أفغانستان أواخر السبعينات قابل للتطبيق على روسيا الاتحادية فـي سوريا فـي الألفـية الثالثة؟
مما لا شك فـيه ان التجربة السوفـياتية كانت حاضرة فـي ذهن صانعي القرار بالكرملين، ولا سيما الرئيس فلاديمير بوتين، القادم الى الحكم فـي روسيا من بوابة الاستخبارات السوفـياتية.
ومن المؤكد ان التقارير التي وردت الى الكرملين خلال مرحلة التحضير لـ«عاصفة السوخوي» قد تضمت الكثير من الهواجس الافغانية، خصوصاً ان بعض المراقبين حذروا بوضوح من ان ظروف التدخل الروسي العسكري فـي سوريا اليوم لا تختلف كثيراً عن تلك التي كانت عليه عندما سجل الاتحاد السوفـياتي بداية تدخله العسكري فـي افغانستان، تحت جملة من الأسباب، أبرزها منع تسلل الارهابيين الى الاراضي الروسية، ودعم الحكومة الافغانية الصديقة للاتحاد السوفـياتي التي كانت تواجه هجمات المجموعات المعارضة، المدعومة بدورها من قبل الولايات المتحدة والسعودية.
وبرغم ما تحفل به وسائل الاعلام الغربية، ومعها تصريحات مسؤولي المعارضة السورية، من تهويل ووعيد بـ«الشبح الافغاني»، إلا ان نظرة معمقة الى الظروف التي يأتي فـيها التدخل الروسي الحالي فـي سوريا، وتقييم أولي لهذ التدخل بعد ما يقرب من اسبوعين على بدئه، يظهران أموراً أخرى ستحدث.
ولعل أولى مظاهر الاختلاف بين السيناريو الافغاني فـي نهاية السبعينات والسيناريو السوري اليوم، يكمن فـي آلية اتخاذ قرار التدخل العسكري، فقد ظن الجنرالات السوفـيات وقتها ان المهمة ستكون سريعة وسهلة التنفـيذ، ولكنها سرعان ما تحولت الى حرب منهكة، ما يعني ان القيادة السياسية فـي حينه لم تقيّم الوضع الافغاني بشكل صحيح، حيث قدرت ان بضعة دبابات ومظليين كافـين لهزيمة المتشددين، ويبدو ان التقديرات الاستخباراتية اخفقت فـي تلك الحقبة فـي رصد «الحلف المقدس» الذي أذن للجهاد الافغاني من واشنطن الى الرياض، وأمدّ المسلحين الاسلاميين المتطرفـين بشتى أنواع الدعم المادي والعسكري.
أما اليوم فالامر يبدو مختلفاً، اذ علاوة على أن الروس استوعبوا جيداً الدرس الافغاني، فإن اللعبة الدولية باتت «على المكشوف» بين الولايات المتحدة وروسيا. ولهذا، فإنّ محللي الاستخبارات فـي روسيا ليسوا بحاجة الى بذل عناء كبير لتقدير الموقف الأميركي من التدخل الروسي فـي سوريا، بما يشمله تقديم دعم عسكري مباشر، من صواريخ «تاو» وخلافها، الى المسلحين، بما فـي ذلك الفصائل الأكثر تشدداً فـي أوساطهم.
كذلك، يدرك الروس جيداً ان دعم الفصائل المتشددة فـي السبعينات والثمانينات لم يكن «تهمة» لدى الرأي العام العالمي، وبالتالي، فإن الولايات المتحدة ستفكر مليون مرة قبل ان تقدم على خطوة من قبيل تسليح تنظيم متشدد مثل «جبهة النصرة» أو غيره، وخصوصاً بعد فشل كل المحاولات لايجاد «معارضة معتدلة» فـي سوريا يمكن الركون اليها فـي الصراع المفتوح ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وعليه، فإن أي دعم للفصائل المعارضة -التي باتت بغالبيتها اليوم فصائل اسلامية تختلف فـي درجات التشدد- سيكون بمثابة انتحار سياسي لأي رئيس اميركي، خصوصاً أن مشاهد هجمات «11 أيلول» فـي أميركا وفظائع الذبح والحرق المعتمدة من قبل تنظيم «داعش» ما زالت حاضرة فـي أذهان الغربيين، وفـي ظل وجود تقارير استخباراتية تؤكد أن الفصائل المتشددة ستنقل «الحرب المقدسة» الى عقر ديار الغرب.
ويبدو ان روسيا قد اختارت الاطار الصائب لتنفـيذ ضرباتها العسكرية، وهو «الحرب على الارهاب»، ما يجعل تدخلها فـي سوريا مطابقاً لمبادئ القانون الدولي -يضاف الى ذلك انه يأتي فـي اطار طلب رسمي من الدولة المعنية، أي سوريا- وهو أمر من شأنه أن يمنح «عاصفة السوخوي» تأييداً عارماً على مستوى الرأي العام الدولي، تماماً كما هي الحال على مستوى الرأي العام الداخلي، حيث أظهرت آخر استطلاعات الرأي أن 69 بالمئة من الروس يؤيدون الضربات العسكرية. وفـي الجانب السياسي، لا بد من الاشارة الى انه خلافاً للسبعينات والثمانينات، حين تدخل الاتحاد السوفـياتي منفرداً فـي الفضاء السوفـياتي، فإن روسيا الاتحادية تخوض حربها على الارهاب فـي سوريا فـي اطار تحالف اقليمي تشارك فـيه سوريا وايران والعراق.
ويضاف الى ذلك كله، أن روسيا اليوم ليست كالاتحاد السوفـياتي بالأمس، فـي ما يتعلق بالقوة العسكرية، فقد أتاحت عائدات الغاز لبوتين امكانية تطوير قدرات عسكرية فائقة التطوّر، وخصوصاً فـي ما يتعلق بسلاح الجو والدفاع الصاروخي، وهي قدرات باتت جزءاً من الحملة العسكرية الدائرة فـي سوريا. وليس صدفة ان القيادة العسكرية فـي روسيا قد اختارت طوافات «مي 28» و«سوخوي 30» و«سوخوي 34» للمشاركة فـي العمليات العسكرية، ولعل مجرّد البحث عن هاتين المنظومتين الجويتين على الشبكة العنكبوتية ومقارنتها بمثيلاتهما فـي الولايات المتحدة، يظهر قدراً عالياً من التنافسية، إن لم يكن التفوّق فـي المناورة والتهديف.
كذلك، لم تكن صدفة ان اختارت القيادة العسكرية الروسية اطلاق صواريخ مجنحة بالغة الدقة فـي إصابة الأهداف من بحر قزوين بالذات، وتوجيهها نحو مقرات التنظيمات المتشددة فـي الرقة وادلب وحلب، فـي الوقت الذي كان من الممكن اطلاق هذا النوع من الصواريخ، أو الأقل تطوراً منها، عبر البحر الابيض المتوسط المحاذي لسوريا، وحيث للقوات الروسية تواجد عسكري كبير. ولعل الرسائل التي ارادت القيادة الروسية توجيهها فـي هذا الاطار، هو انها قادرة على ادارة الحرب السورية من أراضيها، وان روسيا-2015 ليست هي نفسها الاتحاد السوفـياتي-1979.
اما فـي ما يتعلق بالظروف الجيو-عسكرية للحملة الروسية فـي سوريا، فإن الوضع يبدو مختلفاً بشكل كبير اذا ما قورن بتلك الظروف خلال التدخل فـي افغانستان. وفـي هذا الاطار، يمكن القول ان تدبير «افغانستان جديدة» فـي سوريا، كما يهدد الاميركيون والخليجيون وفصائل المعارضة المسلحة، «يتطلب بناء الجبال وطمر البحر الأبيض المتوسط»، كما عبّر احد المحللين العسكريين الغربيين مؤخراً بسخرية. فخلافا لسوريا، بلد السهول المتطور، تعد أفغانستان بلداً جبلياً منعزلاً تندر فـيه الطرق وتكثر فـيه الأودية، التي لا مخبأ فـيها من كمائن المقاتلين. علاوة على ذلك، فإن تأكيد الروس ان حملتهم العسكرية لا تتضمن ارسال قوات برية الى سوريا، إلا لأغراض لوجستية محدودة، يعني ان حلفاء روسيا سيأخذون على عاتقهم عب العمليات البرية، وهو ما بدأ يظهر من خلال التقارير التي تتحدث عن إرسال عشرات الآلاف من «الحرس الثوري» الايراني و«حزب الله» و«عصائب أهل الحق» وغيرها من الفصائل المسلحة، ومن ضمنها المقاتلون الأوكرانيون الأشداء فـي لوغانسك ودونيتسك.
كل ذلك يدفع الى القول إن التجربة الروسية فـي سوريا لن تكون تجربة أفغانية، بقدر ما ستكون تجربة أوكرانية… أو ربما شيشانية.
أسلحة روسية متطورة
يتم الحديث حالياً عن أسلحة متطورة تراهن عليها الحكومة السورية من أجل قلب الموازين الميدانية، وتبرز هنا الطائرات الحربية والمنظومات الصاروخية الروسية، التي من المتوقع أن تكون العامل الأبرز فـي المرحلة المقبلة، وتشمل:
– «سو 30»: تعتمد روسيا بشكل كبير على هذه المقاتلة، حيث تزود بصاروخ ذي رأس حراري موجه ذاتياً، كما يمكن تزويد الصاروخ برأس موجه رادارياً. وتستخدم بغرض خوض المعارك القصيرة المدى، وتبلغ سرعتها القصوى «2 ماخ» (وحدة سرعة الصوت)، ويمكن أن تحلق فـي ارتفاع أقصاه 17300 متر، كما تزود بمحركين نفاثين متطورين، وبإمكانها أن تحمل 26090 كيلوغراماً. وتعتبر هذه الطائرة من أحدث نماذج السلاح الجوي الروسي، وتمتلك قدرة عالية على المناورة، كما باستطاعة هذه الطائرة حمل أسلحة وصواريخ فتاكة من شأنها إحداث تدمير كبير فـي المناطق المستهدفة.
– «سو 34»: تمتلك هذه الطائرة مواصفات تقنية وتكتيكية تضمن تفوقها على مثيلاتها الغربية فـي بعض المؤشرات، وكانت قد صممت فـي العقد الأخير من الحكم السوفـياتي لجعلها نسخة مطورة من الطائرة «سوخوي 27». وبحسب بعض المتابعين، فإن استخدام الطائرة فـي سوريا يعد أول مهمة لها لغايات القتل، وربما تكون قد أرسلت إلى هناك بهدف اختبارها فـي ظروف معركة حقيقية.
– «سو 24» و«سو 25»: تشكلان عماد القوات الروسية المنتشرة فـي سوريا، وفـي حين كانت القوات السورية تمتلك الطائرة «سو 25» منذ سنوات، إلا أن روسيا أدخلت على هذه الطائرة التعديل والتطوير، حتى تستطيع خوض المعارك ليلاً، وهو ما تفتقده المقاتلات السورية.
– قنبلة «كاب»: هي سلاح روسي ذكي وفائق الدقة، وهي قنبلة مزودة برأس يوجه بالليزر أو عن طريق نظام الملاحة الفضائية الروسي (غلوناس)، ويصف الخبراء هذا الرأس بأنه رأس للتوجيه المعقد (ليزري + غلوناس). وتقذف القنبلة من حمالتين فـي الطائرة إحداهما خارجية والأخرى داخل جسم الطائرة، ويصل وزنها إلى 250 كيلوغراماً، وطولها 3.2 أمتار، فـيما يبلغ قطرها 285 ملم، ومن صفات الرأس المقاتل أنه يحتوي على شظايا ومتفجرات شديدة الانفجار، حيث يصل وزن الرأس المقاتل إلى 127 كيلوغراماً.
– نظام «بانتسير أس 1»: هو عبارة عن شاحنات مضادة للطائرات موجهة بالرادار، تحمل الصواريخ والمدافع، ومهمتها الدفاع عن قاعدة الطيران الروسية، حيث تستطيع مضادات الطائرات هذه الدفاع عن مناطق صغيرة فقط حول المطار، ما يعني أن تأثيرها محدود، لكن لا بد من استخدامها لكي ترسل إشارات للقوى الجوية الأخرى فـي سوريا كي تبقى بعيدة عن القاعدة الروسية.
– «كاليبر إن كا»: أطلقت أربع سفن حربية روسية، من بحر قزوين، 26 صاروخاً مستهدفة 11 هدفاً داخل الاراضي السوريّة. وتحدثت بعض المعلومات عن أن هذه الصواريخ من عيار 3 أم 14، المعروفة بـ«أس أس -أن- 30 آي ساغاريس»، فـي حين أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن تلك الضربات نفذتها باستخدام منظومة «كاليبر إن كا».
مفاجأة استخباراتية
يجري الكونغرس تحقيقا بشأن فعالية أجهزة الاستخبارات الاميركية بسبب فشلها فـي «التحذير المبكر من نشاطات روسيا» فـي سوريا.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر فـي مجلسي الشيوخ والنواب قولها إن الكونغرس مستاء من أن الاستخبارات الأميركية تأخرت كثيرا فـي الإبلاغ عن «التحركات» الروسية فـي سوريا، موضحة أن مجلسي الشيوخ والنواب ينويان دراسة تقارير أجهزة الاستخبارات واستجواب الضباط، إلا أنه لا يُخطط لعقد جلسة استماع علنية بهذا الشأن.
وذكرت «رويترز» نقلا عن مصادرها أن الكونغرس يحقق فـي مسألة أخرى يرى فيها أن أجهزة الاستخبارات لم تبلغ عنها بشكل مسبق، وهي «ضم روسيا المفاجئ لشبه جزيرة القرم».
ونقلت عن بعض محدثيها أن أجهزة الاستخبارات راقبت عن كثب «تصرفات» روسيا فـي سوريا، إلا أنها بوغتت بـ«السرعة والعدوانية» التي بدأت بها روسيا عمليتها العسكرية فـي هذا البلد الشرق أوسطي.
وقيّم أحد المصادر عمل الاستخبارات الأميركية حول هذا الشأن بقوله: «هم يرون بعض ما يحدث، لكنهم لم يقدروا حجمه»، فـيما أشارت «رويترز» إلى أن الخطوة الروسية المفاجئة فـي سوريا انتزعت المبادرة من واشنطن، وأحاطت استراتيجية أوباما فـي الشرق الأوسط بالشكوك، وكشفت «تآكل نفوذ الولايات المتحدة».
ونقلت «رويترز» آراء متضاربة من مصادر استخباراتية، حيث ذكر أحد المصادر أن العملية الروسية فـي سوريا كانت معلومة قبل أسبوع من انطلاقها فـي 30 أيلول، فـيما قال مصدر آخر إن المعلومات بهذا الشأن لم تصل بشكل سريع، ولم يجد مصدر ثالث أي تأخير فـي هذه العملية.
Leave a Reply