سامر حجازي – «صدى الوطن»
تنشط حملة المرشح العربي الأميركي لعضوية مجلس بلدية ديربورن هايتس، دايف (وسيم) عبدالله، فـي حث أكبر قدر ممكن من ناخبي المدينة على الادلاء بأصواتهم فـي انتخابات يوم الثلاثاء، الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
دايف عبدالله أثناء جولة على منازل الناخبين في ديربورن هايتس. |
ويتنافس عبدالله، رجل العقارات المعروف، مع أربعة مرشحين آخرين للفوز بأحد المقاعد الثلاثة الشاغرة فـي المجلس البلدي الذي يتألف من سبعة أعضاء.
ومن بين المرشحين المنافسين لعبدالله، عضوان حاليان فـي المجلس يسعيان الى اعادة انتخابهما، وهما نيد أبيدجيان وليزا كلايتون هيكس، الى جانب المرشحين تروي براون ورايموند موسكات.
وستكون المقاعد الشاغرة من نصيب المرشحين الثلاثة الأوائل الذين يتصدرون السباق بأكبر عدد من الأصوات.
ورغم أن عبدالله حديث العهد على المشهد السياسي إلا انه وجه معروف بالنسبة لسكان مدينة ديربورن هايتس التي بات العرب يشكل عصبها الرئيسي مع انتقال آلاف العائلات العربية للعيش فـي المدينة وافتتاح المحلات التجارية فـيها. لكن عبدالله يدرك أن سمعته الممتازة كوكيل عقاري فـي شركة «سنشري ٢١» وعمله لسنوات طويلة فـي مكتب «كوران وكريستي» الواقع على شارع فورد بالقرب من تقاطع بيتش ديلي، لن يكونا كافـيين لضمان مقعده فـي المجلس البلدي، ولذلك يعمل على تنشيط حملته الانتخابية قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات، لاسيما بعد حصوله على دعم سياسي لافت من شخصيات ومنظمات محلية بارزة.
وكان عبد الله قد تلقى دعماً من العضو العربي الوحيد فـي المجلس البلدي، طوم بري، ورئيس البلدية دان باليتكو والسناتور فـي مجلس شيوخ الولاية ديفـيد كنيزيك الذي يمثل مدينة ديربورن هايتس، إضافة الى دعم«اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك).
غير أن أكثر ما يعول عليه رجل العقارات المقيم فـي ديربورن هايتس منذ أكثر من ١٥ عاماً، هو إقبال الناخبين العرب الكثيف فـي يوم الاقتراع، وذلك رغم معرفته بضعف التصويت فـي السباقات البلدية.
وفـي هذا الصدد، قال عبدالله «لقد دأبت على التصويت طيلة ٣٥ سنة، ولم أرَ فـي أي وقت إقبالاً عربياً كثيفاً على الانتخابات فـي مدينتنا».
وبالرغم من نجاح الصوت العربي فـي تحقيق انتصارات انتخابية بارزة فـي ديربورن، لاسيما فـي سباقات المجلس البلدي والمحكمة والمنطقة التعليمية، لكن القصة تبدو مختلفة فـي ديربورن هايتس رغم أن العرب باتوا يشكلون قوة انتخابية رئيسية فـيها.
وباستثناء انتخاب القاضي ديفـيد طرفة وعضو المجلس البلدي طوم بري، لا تزال المناصب المنتخبة فـي المدينة بعيدة عن منال المرشحين العرب، كما يعزو بعض المراقبين نجاح طرفة وبري إلى أن أسماءهما لا تبدو عربية الأصل، وربما يكون هذا قد ساعدهم فـي صناديق الاقتراع.
ويشير عبد الله، الى أنه من أصل أكثر من ستة آلاف ناخب عربي مسجل فـي ديربورن هايتس، يدلي فقط ما يقرب من ٧٠٠ شخص باصواتهم فـي صناديق الاقتراع.
وعن جهود حملته، يؤكد عبدالله، وهو لبناني الأصل، على وجود تعاون ودعم واسعين لترشيحه من قبل الجالية، وأضاف أن مصدر هذا الدعم يعود الى السمعة الطيبة التي حققها فـي تجارة العقارات. «لكن للأسف، التاريخ يخبرنا بأنهم لا يخرجون للتصويت. لا يهم حجم الدعم الذي تقدمه لي فـي نهاية اليوم لأنه لا تحصى إلا الأصوات فـي صناديق الاقتراع».
وينشغل عبد الله حالياً فـي عملية تنظيم المتطوعين فـي حملته ليوم الحسم، فهو يخطط لنشر المتطوعين أمام جميع أقلام الاقتراع الـ١٧ فـي المدينة، كما سيقوم آخرون بالتحرك الميداني لطرق أبواب السكان وحثهم على التوجه إلى صناديق الاقتراع، الى جانب توفـير وسائل النقل المجانية للناخبين الراغبين بالادلاء بأصواتهم.
ويعول عبدالله بشكل خاص على الجيل العربي الشاب، ويقول «آمل أن يأخذ شباب الجالية زمام المبادرة فـي يوم الانتخابات ويذكّروا بقية أفراد الأسرة بالخروج للتصويت».
وبينما يركز عبدالله جهوده على تعزيز الإقبال العربي يوضح أيضاً أنه يسعى للحصول بنفس الوقت على أصوات باقي الناخبين فـي المدينة لاسيما فـي الجزء الجنوبي منها (جنوب ميشيغن أفنيو)، حيث كثافة السكان من الأميركيين البيض.
وهناك غالباً ما يشكو الأهالي من نقص الخدمات والشعور بالانفصال عن بقية إحياء المدينة. ويُذكر أن عدد سكان العرب الأميركيين فـي هذه المنطقة هو أقل بكثير منهم مقارنةً مع الأحياء الوسطى والشمالية من المدينة، ورغم ذلك تنشط حملته فـي هذه المنطقة.
يذكر أن عدد سكان مدينة ديربورن هايتس يبلغ حوالي ٥٧ ألف نسمة
ويشير عبدالله الذي يواصل منذ نيسان (أبريل) الماضي زيارة منازل سكان المدينة، إلى انه يريد أنْ يمحو «الفجوة المادية والاقتصادية بين طرفـي المدينة». واستطرد «أنَّ السكان أعربوا عن الأمور الرئيسية التي تشغل بالهم» وأفصحوا له عن هواجسهم بشأن المسائل البلدية التي يأمل فـي معالجتها فـي حال انتخابه.
من مشكلة القوارض المنتشرة الى الفـيضانات ودوام البلدية التي تغلق أبوابها أربعة أيام أسبوعياً -وهي قضية حساسة لكثير من السكان- الى المطالبة بوجود أقوى للشرطة داخل الأحياء، كلها هموم تعهد عبدالله بمعالجتها فـي حال انتخابه. وأفاد عبد الله «أن الجزء الشمالي من المدينة شهد طفرة اقتصادية فـي السنوات الأخيرة. ومع ذلك، فإن المناطق التجارية فـي الجزء الجنوبي لا تزال راكدة. انها المنطقة التي أرغب فـي التركيز عليها خلال فترة ولايتي فـي حال انتخابي».
فـي الأشهر الأخيرة، حضر عبد الله اجتماعات لروابط الاحياء والمسنين للتواصل مع المزيد من فئات الناخبين ويصبو من وراء ذلك أنْ يطمئن الناخبين الى أنه يسعى للمنصب العام «ليس من أجل تمثيل مجموعة معينة ومحددة من الناس»، ولكن ليكون صوتاً للجميع داخل المجلس.
وقال «لدي واجب تمثيل جميع المواطنين، وليس فقط قطاعات معينة من السكان. وهناك الكثير من الناس فـي ديربورن هايتس يعتقدون أنهم غير حاصلين على نفس النوع من الخدمات التي تقدم للآخرين وأنا أريد ان أُغير هذا الوضع».
للراغبين بالتطوع أو التبرع لحملة دايف عبدالله الانتخابية يمكن زيارة الموقع الإبكتروني:
www.votewassimdaveabdallah.com
أو التواصل عبر الهاتف ٣١٣٨٥٥٥٨٤٣
أو البريد الإلكتروني voteabdallah@gmail.com
Leave a Reply