حسن خليفة – «صدى الوطن»
بقرار من رئيس بلدية ديترويت مايك داغن تم تعيين فـيروز (بزي) سعد، وهي أميركية من أصول لبنانية، مديرة لشؤون المهاجرين وقسم الشؤون الدولية فـي البلدية، وهما قسمان تم استحداثهما مؤخراً لتهيئة ديترويت لاستضافة المهاجرين الجدد وجذب الاستثمارات الأجنبية الى المدينة.
وقالت فـيروز سعد لـ«صدى الوطن» إن هناك حاجة فـي ديترويت لفهم احتياجات الجاليات المهاجرة، مؤكدة أنها ستوظف جميع إمكانياتها وخبرتها فـي مجال إصلاح قوانين الهجرة، لجعل المدينة أكثر ترحيباً باللاجئين والمهاجرين الجدد.
فيروز سعد تتحدث إلى رجل الأعمال دان غيلبرت في ورشة عمل مخصصة لإنهاض ديترويت |
وبحسب مكتب داغن، فإن قسم شؤون المهاجرين فـي البلدية سيكون بمثابة بوابة استقبال للمجتمعات المهاجرة -والتي وصفتها سعد بالتواقة لإقامة مشاريع تجارية- إضافة لتعزيز التنمية الإقتصادية.
وستكون من مهامها مساعدة المهاجرين على إنشاء وإدارة محلات تجارية صغيرة فـي ديترويت، عبر توفـير قنوات التواصل مع الدوائر الحكومية والمنظمات غير الربحية للاستفادة من مواردها، وكذلك ستعمل سعد على مساعدة المهاجرين فـي الحصول على القروض المالية والاستقرار فـي ديترويت والاستفادة من الخدمات التي توفرها لهم.
وتتمتع إضافة الى مؤهلاتها الأكاديمية وخبرتها فـي مجال اصلاح قوانين الهجرة، بتجربة شخصية تساعدها على فهم الصعوبات التي قد يواجهها المهاجرون الجدد ولاسيما العرب القادمين من مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. فهي ابنة مهاجر لبناني عاش فـي ديترويت وأدار عملاً تجارياً صغيراً فـيها لمدة 40 عاماً.
وتقول سعد إن والدها قدم الى الولايات المتحدة باحثاً عن الحلم الأميركي فوجده فـي ديترويت، مؤكدة أنها كانت شاهدة على ما يمكن أن يقدمه المهاجرون، آملة بأن يجد المزيد منهم موطناً فـي ديترويت كما فعل والدها.
وأضافت أن المهاجرين يشكلون جزءاً رئيسياً من النسيج الإقتصادي فـي المدينة، وأنها ترغب فـي زيادة عدد سكان ديترويت من المهاجرين «سيقيمون هنا ويعيشون هنا وسيذهب أطفالهم الى المدارس هنا».
ومن مهام قسم الشؤون الدولية الذي ترأسه سعد أيضاً، توفـير أرضية لاستضافة اللاجئين فـي ديترويت وجذب الاستثمارات الأجنبية الى المدينة.
وأعربت عن إيمانها بعودة ديترويت المزدهرة، عن حماسها الشديد للعمل ضمن فريق داغن الذي وصفته بأنه فريق عظيم و«جاهز لمواجهة التحديات ومنفتح على الحلول المبتكرة».
كانت سعد تشغل حتى وقت قريب منصب نائب رئيس مؤسسة «كامبريدج للإستشارات العالمية» ومقرها واشنطن، وكان بضمن مهامها العمل مع الحكومة الفدرالية على قضايا دولية وأخرى تتعلق بالأمن القومي، مثل إصلاح قوانين الهجرة الأميركية والتنمية الإقتصادية فـي العالم العربي.
وقبل ذلك عملت فـي وزارة الأمن الداخلي بقرار من مكتب الرئاسة الأميركية، حيث عينت مبعوثة فـي
قسم العلاقات الحكومية للتواصل مع حكام الولايات ورؤوساء البلديات والمسؤولين المنتخبين، كما عملت مع وزارة الأمن الداخلي والبيت الأبيض لتعزيز العلاقات مع الجاليات المهاجرة وإشراكها فـي مناقشة السياسات المتعلقة بإصلاح نظام الهجرة والتنمية الإقتصادية فـي الشرق الأوسط.
كما ساهمت فـي التنسيق بين وزارة الأمن الداخلي والجاليات العربية والمسلمة والسيخ وجنوب شرق آسيا لبناء جسور التواصل بينهم وبين السلطات الأمنية. وقبل هذا كانت تعمل فـي مركز «أكسس» ومقره ديربورن، كمنسقة للشبكة الوطنية للجالية العربية الأميركية حيث عملت على تعزيز دمج الجاليات بالمجتمع الأميركي وحث الناخبين العرب على الادلاء بأصواتهم.
وسعد حائزة على درجة الماجستير فـي الإدارة العامة من جامعة «هارفرد» (كلية كينيدي للعلوم الحكومية) إضافة الى شهادة البكالوريوس فـي تخصصين رئيسيين فـي علم النفس والعلوم السياسية من «جامعة ميشيغن-ديربورن».
Leave a Reply