طارق عبدالواحد – «صدى الوطن»
أقامت «اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك)، مساء الأربعاء الماضي، حفلها السنوي الـ 18 بقاعة «نادي بنت جبيل الثقافـي الاجتماعي» فـي مدينة ديربورن، وذلك بحضور طيف واسع من المسؤولين الحكوميين والرسميين المنتخبين إضافة إلى حشد كبير من النشطاء العاملين والمتطوعين فـي مؤسسات ومنظمات ونواد عربية وأميركية.
وتمت الإشادة بمنجزات «أيباك» الانتخابية ودورها السياسي الفعال الذي نجح خلال العقدين السابقين، فـي نشر وتعميق الثقافة الانتخابية لدى أبناء الجالية العربية فـي منطقة مترو ديترويت، والتي تمثلت فـي دعم وإنجاح عشرات المرشحين العرب بالوصول إلى مناصب حكومية ومواقع قيادية فـي مختلف المؤسسات الإدارية والتشريعية، فـي البلديات والمقاطعات وصولا إلى مجلس نواب الولاية.
ولم يقتصر الدور السياسي لـ«أيباك» على دعم المرشحين العرب، وإنما قامت منذ بداياتها الأولى بدعم جميع المرشحين الأميركيين الذين يأخذون بعين الاعتبار دور الجالية العربية ومصالحها وموقعها الخاص ضمن النسيج السكاني فـي منطقة مترو ديترويت.
ووصف ناشر صحيفة «صدى الوطن» الزميل أسامة السبلاني، المسؤولين العرب المنتخبَين الذي حضروا الحفل، والذي بلغ عددهم 11 مسؤولاً منتخباً بدعم «أيباك» فـي مختلف المناصب الحكومية والإدارية والتعليمية والتشريعية، بأنهم الإنجاز والفرق الذي حققته «أيباك» من خلال عملها المستمر والدؤوب بإشراك أبناء الجالية العربية فـي صميم العملية السياسية فـي ولاية ميشيغن.
والمكرمون هم: رئيسة مجلس بلدية ديربورن سوزان دباجة، وعضو المجلس مايك سرعيني، وعضوا المجلس التعليمي فـي ديربورن، مريم سعد بزي وفدوى علوية، وقاضي محكمة ديربورن سالم سلامة، وقاضي محكمة ديربورن هايتس ديفـيد طرفة، وعضو مجلس بلدية ديربورن هايتس توم بري، وشريف مقاطعة أوكلاند مايكل بوشارد، الى جانب القضاة فـي محكمة مقاطعة وين، ديفـيد ألن وشارلين الدر وعادل حرب.
وأضاف بالقول «قبل ثمانية عشر عاماً لم يكن لجاليتنا أي حضور أو تأثير، عابراً كان أو فعالاً، فـي المشهد السياسي والانتخابي، ولكننا الآن نحظى بثقل ودور لا يمكن إهماله أو تجاهله».
ودعا إلى دعم المرشح العربي لمجلس بلدية ديربرون هايتس وسيم (دايف) عبدالله الذي هو المرشح العربي الوحيد بين قائمة المرشحين الذين تدعمهم اللجنة، وقال «أتمنى عليكم أن تشاركوا بكثافة فـي دعم عبد الله والتصويت له فـي الانتخابات القادمة، فـي الثالث من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) القادم. كما دعا الداعمين، فـي الوقت ذاته، إلى تمويل حملة عبد الله الانتخابية، وذلك فـي اللقاء الذي سيجري فـي مطعم الأمير بمدينة ديربورن هايتس، يوم الأحد القادم.
وقال السبلاني: «إن دعمنا لعبدالله حيوي لإيصال واحد من أبناء جاليتنا إلى المجلس البلدي لمدينتنا الثانية، مدينة ديربورن هايتس، ونحن واثقون من أن فوزه سيساهم فـي إنعاش اقتصاد المدينة». وأضاف بالقول: «إن العمليات الانتخابية لا تقتصر فقط على المشاركة فـي التصويت والدعم المعنوي وإنما تتعداها إلى الدعم المادي لذا أتمنى عليكم أن لا تبخلوا بأموالكم فـي دعم حملة عبدالله الانتخابية».
وفـي سياق آخر، دعا السبلاني إلى وحدة الجاليات العربية لمواجهة التحديات التي تهدد وجودها ودورها، وقال مخاطبا الحضور: «علينا نحن أبناء الجاليات اللبنانية والعراقية واليمنية والسورية والفلسطينية أن لا ندع النزاعات والصراعات الدائرة فـي العالم العربي تمزقنا وتشرذمنا، بل على العكس من ذلك، علينا أن نتعاضد وأن نتوحد لكي نقدم مثالا للعرب فـي بلداننا الأصلية، الذي لا بد أن يكون مثالا مشرفا يمكن الاقتداء به».
وأشادت المتحدثة الرئيسة فـي الحفل، السناتور السابقة فـي مجلس شيوخ ولاية ميشيغن، غريتشن وايتمر، بدور المهاجرين العرب فـي ازدهار الولاية وإثراء تنوعها الثقافـي والاجتماعي، وقالت «لقد كان للمهاجرين العرب الأثر الكبير فـي دعم اقتصاد الولاية عبر مشاريع الاستثمارات والأعمال الصغيرة التي تديرها العائلات، إضافة إلى مساهماتهم فـي إغناء تنوعنا الحضاري بالعادات والتقاليد والقيم العائلية».
وأضافت بالقول: «إن تلك المساهمات جعلت من ولايتنا محركا للإنتاج، ليس فـي أميركا فقط، وإنما على مستوى العالم، وهذه الولاية ما كان لها أن تكون ناجحة لولا نجاح أبنائها الذين أرادوا أن تكون ميشيغن وطنا لهم».
وأشادت بجهود حاكم الولاية ومسؤوليها الذين يسعون إلى استقطاب وإعادة توطين المزيد من المهاجرين من منطقة الشرق الأوسط.
كما نددت وايتمر، التي تستعد لدخول السباق القادم لحاكمية الولاية كمرشحة عن الحزب الديمقراطي، بخطاب التمييز والكراهية ضد المسلمين الذي يستخدمه بعض المرشحين لموقع الرئاسة الأميركية، وقالت «إن استخدام ورقة الإسلاموفوبيا فـي الحملات الانتخابية.. هو أمر غير مقبول».
وأثنت وايتمر على دور «أيباك» فـي دعم النساء وتشجيعهن على دخول معترك الحياة السياسية، إذ كان للجنة الدور الأبرز فـي إنجاح العديد من المرشحات العربيات إلى مواقع قيادية ومناصب عامة، فـي البلديات والمقاطعات ومجلس نواب الولاية.
وعبرت عن تفاؤلها بمستقبل الولاية الاقتصادي والاجتماعي، وقالت «أنا متفائلة بتراث ميشيغن ومستقبلها، فمن الواضح أن الغالبية العظمى من سكان هذه الولاية يؤمنون بأنها هي المكان الأنسب لإدارة أعمالهم واستثماراتهم، وبناء عائلاتهم، وتربية أبنائهم».
Leave a Reply