ديترويت - أدلى فلويد دنت (58 عاماً) من ديترويت، بشهادته أمام محكمة مقاطعة وين حيث قال إن الشرطي وليام ملنديز من شرطة إنكستر هدده بتهشيم رأسه قبل أن يبادر الى إهانته وطرحه أرضاً وضربه فـي الحادثة المشهورة التي وقعت فـي كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥، وتم بث لقطات فـيديو لها على وسائل التواصل الإجتماعية فـي حينه ونالت إهتماما إعلاميا على المستوى الوطني.
وسرد دنت للمحكمة وقائع الإعتداء الذي تعرض له ليلة 28 من ذلك الشهر أثناء إيقافه على الشارع من قبل ملنديز الذي يواجه تهم سوء السلوك فـي تنفـيذ الواجبات الوظيفـية والإعتداء بقصد إحداث أذى بدني كبير والخنق وتصل عقوبتها الى السجن 10 سنوات. وقال دنت «لم أقاوم ورغم ذلك قام الشرطي بخنقي لفترة طويلة فقدت معها الوعي للحظات». وأفاد دنت بأنه ليلتها كان ينقل البيرة والخمور لصديق له كفـيف وقامت سيارة الشرطة بإيقافه بالقرب من إشارة ضوئية عند تقاطع شارعي ميشيغن أفنيو وفـيربارن فـي إنكستر، وأضاف «توقفت على الفور وفتحت باب السيارة ورفعت يدي لإظهار عدم حملي للسلاح» وإعترف دنت بأنه كان يقود سيارته برخصة موقوفة لكنه لم يقاوم الإعتقال.
وقال دنت إن ملنديز وشرطيا متدرباً يدعى جون زيالونسكي إقتربا منه، وقال له ملنديز «أخرج من السيارة وإلا سأطلق النار وأفجر رأسك» وتابع دنت بالقول «أسقطاني أرضا وأخذا يوجهان لي الضربات وأطلق علي عياراً من بندقية صاعقة، ثم بدأ ملنديز بضربي على الرأس وخنقي».
وكان المحلفون يستمعون لدنت بإهتمام، وقال «رأيت بيد ملنديز أداة لامعة وحينها كنت غير قادر على التنفس، لقد أمسك بخناقي وبدأت أحرك رأسي حتى أستطيع التنفس» وأضاف «لم أكن لحظتها تحت تأثير المخدر أو الخمر، ولم أحاول مقاومته» حسبما زعم زيالونسكي الذي اعترف بتوجيه شتائم عنصرية ضد الأميركيين السود، لكنه زعم بأن دنت كان سلوكه عدوانيا أثناء محاولة وضع الأصفاد فـي يديه وأنه حين أسقط على الأرض هدد بقتل ملنديز.
وكان دنت ومحاميه توصلا لتسوية مع بلدية إنكستر لدفع تعويضات بقيمة 1.4 مليون دولار، فـي حين لا تزال قضية محاكمة الشرطي تنتظر قرار هيئة المحلفـين.
Leave a Reply