هامترامك – زار حاكم ولاية ميشيغن ريك سنايدر، الجمعة الماضي، مدينة هامترامك حيث قام بقص شريط الإفتتاح الرسمي للحي البنغالي (بنغلا تاون) الذي يقع فـي الطرف الشمالي الشرقي من المدينة ويمتد الى داخل أحياء مدينة ديتروت المحيطة بشارع كونانت.
سنايدر يقص شريط الافتتاح في مكتب «مجلس العلاقات البنغالية الأميركية» (باباك) في هامترامك، يوم الجمعة الماضي. |
ووصف سنايدر الذي حضر افتتاح مكتب «مجلس العلاقات البنغالية الأميركية» (باباك) فـي هامترامك، الحي البنغالي «بأنه مفهوم جميل»، منوها بالأحياء المماثلة التي تضمها مدينة ديترويت مثل الحي اليوناني (غريك تاون) بوسط المدينة، والحي المكسيكي (مكسيكان تاون) فـي جنوب غرب المدينة.
وأكد سنايدر فـي كلمته أنه أكثر حكام الولايات الأميركية تأييداً للمهاجرين ودرهم الاقتصادي البنّاء. ورحب سنايدر بجموع المحتشدين فـي القاعة من أبناء الجالية البنغالية، مؤكداً أن «التنوع قوة إيجابية» «يمكننا أن نتعلم من بعضنا البعض ونحن يمكن أن ننمو معاً هذا هو المثال الرائع لتلك القوة الإيجابية»، فـي إشارة الى «بنغلا تاون».
وتعتبر زيارة سنايدر هذه جزءاً من مساعي ولاية ميشيغن ومدينة ديترويت لجعل المنطقة صديقة للمهاجرين وتنشيط المدن التي شهدت نزيفاً سكانيا فـي السنوات الأخيرة، ويقول مسؤولون إنه اذا نجحت الفكرة فبالإمكان استخدامها كنموذج لمجتمعات المهاجرين الناشئة الأخرى فـي ديترويت.
ويشكل البنغاليون -المهاجرون من بنغلادش- حوالي 15 بالمئة من سكان مدينة هامترامك كما يسكن فـي ديتروت حوالي أربعة آلاف أميركي من أصول آسيوية، يشكل البنغاليون شريحة كبيرة منهم. وشهدت منطقة ديترويت فـي العقدين الأخيرين نزوح مهاجرين بنغاليين قادمين من ولايتي نيويورك ونيوجرسي، بحثا عن السكن الرخيص. وهناك عدد من العائلات البنغالية تقيم فـي ديترويت قريبا من الحدود مع هامترامك ولهم العشرات من محلات البقالة وبيع الملابس والمطاعم.
وقال سنايدر «أعتقد أنني الحاكم الأكثر تأييداً للهجرة فـي البلاد، فالعالم فـي طريقه ليصبح أكثر عولمة، وميشيغن ترحب بكل شخص يأتي لولايتنا»، وأضاف رداً على سؤال حول القلق الذي أعرب عنه بعض المحافظين فـي هامترامك بانتخاب مجلس ذي غالبية مسلمة بأن الناس يختارون أفضل المرشحين.
وحضر حفل الإفتتاح المدير التنفـيذي فـي «غلوبال ديترويت» ستيف توبوكمان الذي أكد بأن «بنغالا تاون» تروي القصة غير المعلنة لمساهمة المهاجرين فـي بناء الأحياء الحضرية فـي ديترويت وهامترامك. وكانت «غلوبال ديترويت» سعت منذ سنوات فـي تنفـيذ فكرة «بنغلا تاون» على أرض الواقع وساعد فـي هذا إنشاء دائرة لشؤون المهاجرين فـي بلدية ديترويت مؤخراً إضافة الى الجهود التي بذلها مجلس «باباك».
وسجل الاحتفال حضور ناشطين من الجالية اليمنية.
من جانبه قال إحسان تكبيم وهو رئيس مجلس «باباك»، ويقيم فـي مقاطعة أوكلاند، إن «ميشيغن موطننا، ولقد أثبتنا أننا نساهم فـي إعادة إحياء هذه المنطقة».
وقال رجال دين حضروا الإفتتاح إن البنغال الأميركيين ساهموا فـي إستقرار هامترامك وأجزاء من ديترويت عبر ترميم المنازل المهجورة والسكن فـيها إضافة الى افتتاح المحال التجارية والحد من انتشار الجريمة.
وتضم مدينتا هامترامك وديترويت عدداً من المساجد ودور العبادة البوذية والهندوسية للبنغاليين.
Leave a Reply