بلال شرارة
نحن العرب بحاجة الى الثقة والامل. بحاجة الى ثقتنا بأنفسنا وقدرتنا على كبح الارهاب واستعادة استقرار نظامنا العربي ومن ثم حقنا باختيار أنماط سلطاتنا ونحن العرب بحاجة الى ثقة العالم بنا وعدم اعتبار كل عربي ارهابياً وكل مسلم انتحارياً.
نعم هناك ارهاب وهناك مفخخون يزعمون الاسلام ولكنهم ليسوا من العروبة والاسلام بشيء وهذا التوضيح صدر عن كل العرب رسمياً وشعبياً وصدر عن المراجع الاسلامية فـي الازهر والنجف كما فـي السعودية وفـي ايران.
نحن العرب , نحتاج الى الامن والتنمية ومساعدتنا على تجفـيف مصادر الارهاب المالية والتسليحية اذ ان الامن دون تنمية لا يكفـي لاستقرار النظام الامني فـي منطقتنا.
المطلوب اجتياح ارياف مناطقنا البعيدة فـي العراق وسوريا ومصر ولبنان بالتنمية وهذا الامر اطلقه رئيس جمهورية مصر عبد الفتاح السيسي بكح الارهاب الذي يضرب سيناء وهو ما يحتاجه لبنان فـي الشمال داخل مدينة طرابلس وفـي أرياف الشمال خصوصاً عكار والضنية واعالي الجرود وهذا ما يحتاجه العراق فـي ديالي ومحيط صلاح الدين وكل الاقضية العربية والكردية
ومنطقة الحدود العراقية مع سوريا وهذا تحتاجه سوريا من درعا الى كل المحافظات اقول ذلك لأنه ثبت بالملموس انه لا يمكن احلال حسم عسكري
ودون احلال حسم تنموي وتأكيد مشاركة الناس فـي كل ما يصنع حياة الدولة والمجتمع.
نحن العرب لسنا ارهابيين, نحن العرب نريد السلام والاستقرار وندفع الضرائب ونحترم القوانين واشارات السير, بعضنا ليس كذلك وهذا (البعض) موجود فـي كل المجتمعات واقول للاميركيين ان (ديربورن ومحيطها) انموذج للسلام العربي, وحب الحياة والنظافة وبالمقابل نأمل من الاميركيين ان يروا ديترويت من اشارة السير الفاصلة مع (ديربورن) (وبالرايح) ان يروا كيف كل شيء محطم المنازل, الحدائق الامامية, الجدران والكتابات, وكيف سيخاف الانسان بالنظر الى تلك المناطق.
الاثنية العربية فـي اميركا جديرة بالانتباه وهي تستدعي التأكيد أننا ليس فقط غير ارهابيين بل وضد الارهاب وان لوثه التطرف والتعصب يصنعها البعض لأنه يعتاش على حسابها وان اكثر من ثمانين بالمئة من الكلام المنسوب الى الانبياء (ص) والاولياء والحواريين(ع) لا يوجد إسناد له وهو كلام سياسي يخترع على المنبر.
نحن نختلف على ادارة هذا الموقع أو ذاك. صحيح. والاختلاف حق كما الحوار حق ولكن نحن نحتكم الى القانون والى الله (IN GOD WE TRUST).
يبقى ان مشكلتنا تقع فـي اسلوب ادارة اتفاقاتنا وخلافنا. نحن لا نضع ضوابط وانظمة داخلية لذلك يستطيع البعض هنا وهناك ان «يزعبر» ولكن لا تصل الامور الى الخطوط الحمر والارهاب.
Leave a Reply