دعا الرئيس دونالد ترامب الثلاثاء الماضي وزارات العمل والعدل والأمن الداخلي والخارجية إلى البدء بإصلاح برنامج تأشيرات H–1B الخاص باليد العاملة الماهرة.
وقال ترامب أثناء توقيعه الأمر التنفيذي الجديد أمام جمع من الطلبة والمسؤولين المحليين في مدينة كينوشا بولاية ويسكونسن إن نظام الهجرة الحالي يمنح فرصة للشركات لتشغيل أشخاص قادمين من خارج الولايات المتحدة على حساب الأميركيين، وفي معظم الأحيان بأجور زهيدة، دون وجود حاجة إلى ذلك.
وأضاف أن إصلاح نظام منح التأشيرات القائم حالياً على القرعة يجب أن يعتمد على جلب المتميزين والمؤهلين وإعطائهم الأولية.
ويوجه الأمر التنفيذي الجديد الوزارات إلى منع «الاحتيال وسوء الاستخدام» لنظام الهجرة بغية حماية العاملين الأميركيين، إضافة إلى التقدم بإصلاحات لضمان إعطاء تأشيرة H–1B لمن يستحقونها من العاملين المهرة من أصحاب المرتبات المرتفعة.
ويهدف الأمر التنفيذي إلى تغيير سياسات شرائية حكومية لزيادة المنتجات الأميركية التي تشتريها الوكالات الفدرالية.
وتواجه بعض الشركات في الولايات المتحدة انتقادات بشأن سوء استغلال برنامج التأشيرة هذا في إنهاء خدمات عاملين أميركيين وتوظيف عمالة أرخص من الخارج.
وقال البيت الأبيض «خلال فترة طويلة كان يتم تطبيق برنامج H–1B بشكل يلحق ضرراً بالأميركيين». ويعتبر أن هذا الأمر أدى إلى وصول موجات من العمال غير المؤهلين الذين يتقاضون رواتب متواضعة لاسيما في قطاع التكنولوجيا.
ولا يستطيع الرئيس الأميركي بمجرد توقيع، تعديل عدد تأشيرات الدخول، إلا أن البيت الأبيض يأمل بهذا المرسوم إعطاء دفع يمهد لإصلاح تشريعي ممكن لم تتضح معالمه بعد.
وجدد ترامب في كلمة له ألقاها بالمناسبة تأكيده على ضرورة الاعتماد على شعار «اشتر المنتوج الأميركي ووظف أميركياً»، مشيراً إلى أن ذلك يهدف إلى حماية الوظائف في الولايات المتحدة وتحقيق دفع للاقتصاد بالاعتماد على اليد العاملة الأميركية والمواد المحلية.
وجدد الرئيس الأميركي انتقاده لاتفاق التبادل التجاري الحر في أميركا الشمالية (نافتا)، قائلاً إنه تسبب في كارثة حقيقية على الاقتصاد الأميركي.
وفي السياق، كرر ترامب دعوته لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى دفع ما عليها من مستحقات، بدلاً من الاعتماد على الولايات المتحدة.
وأكد أنه سيبلغ مسؤولي الناتو بهذا الأمر عند لقائه بهم خلال القمة التي سيحضرها في 25 أيار (مايو) ببروكسل.
Leave a Reply