ديترويت
تكريماً لريادته ومسيرته التي تزيد على أربعة عقود في العمل الاجتماعي، منحت «الجمعية الوطنية لتقدم الملونين» NAACP، الرئيس والمدير التنفيذي السابق لمركز «أكسس»، حسن جابر، جائزة «إنجاز العمر»، خلال حفلها السنوي الـ66، الذي أقيم في وسط ديترويت، الأحد الماضي.
جابر، الذي تقاعد من منصبه في أيلول (سبتمبر) الماضي، كان قد انضم إلى «أكسس» عام 1980 كمدير تنفيذي يتولى مسؤوليات الإشراف على عمليات المنظمة التي تسلّم رئاستها عام 1997 خلفاً لرئيسها السابق إسماعيل أحمد. ونجح جابر –خلال رئاسته– في توسيع البرامج الخدماتية وزيادة فروع منظمة «أكسس»، التي باتت تضم اليوم عشرة مراكز في جنوب شرقي ميشيغن، وأكثر من 120 برنامجاً.
وخلال الحفل السنوي الذي أقامته NAACP فرع ديترويت، تحت عنوان: «النضال من أجل الحرية»، قال جابر: «أنا ممتن وأشعر بالتواضع لتلقي هذه الجائزة المتميزة» من المنظمة العريقة التي وصفها بأنها تمثّل «منارة أمل للكثيرين»، مضيفاً: «أن يتم تكريمك من قبل منظمة محترمة ومتجذرة بشكل عميق… فهذا امتياز وشرف كبير لي سأحمله طوال حياتي».
وتعتبر «الجمعية الوطنية لتقدم الملونين» من أعرق المنظمات الإفريقية الأميركية العاملة في حقل الدفاع عن الحقوق المدنية والدستورية، وقد تأسست عام 1909 بمدينة نيويورك، تحت شعار ضمان المساواة السياسية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية بين جميع الأعراق والقضاء على التمييز العنصري في الولايات المتحدة.
وفي معرض تسلّمه للجائزة التي حملت اسم الكاتب والناشط الحقوقي الأميركي من أصل إفريقي، جيمس ويلدون جونسون، أعرب جابر عن فخره بالعمل في مركز «أكسس» لفترة قاربت 41 عاماً، وقال: «إنه لشرف كبير أن تتاح لك فرصة أن تكون جزءاً من نمو «أكسس» لتصبح أكبر منظمة غير ربحية في المجتمع العربي الأميركي والأكثر تأثيراً في البلاد». وأضاف: «لقد كان من المناسب وحسب، أن يتم نقل دفة القيادة» إلى شخص آخر مع دخول المنظمة عامها الخمسين، في إشارة إلى تقاعده من منصبه على رأس «أكسس»، الشهر الماضي، لتخلفه رئيسة المنظمة الجديدة، مها فرج.
وأكد جابر أنه سيواصل تعاونه مع المركز، بصفة استشاري، لافتاً إلى أنه لن يتخلى عن العمل المجتمعي. وقال: «أنا فخور للغاية بالخطوات التي قطعناها، وأشعر أنه حان الوقت بالنسبة لي لمتابعة بعض المشاريع الشخصية»، دون الإفصاح عن طبيعة تلك المشاريع.
وكان جابر، بالإضافة إلى عمله في «أكسس»، قد خدم في المجالس الإدارية للعديد من المؤسسات الوطنية والمحلية، مثل «المجلس الاستشاري للتجمع الوطني للتعداد السكاني الأميركي» و«لجنة التعداد الكامل للإحصاء السكاني بميشيغن» و«الطريق الموحدة لجنوب شرقي ميشيغن» و«معهد ديترويت للفنون» و«جمعية ديترويت لعلوم الحيوان» وغيرها.
أما مركز «أكسس»، فقد تم تأسيسه بمبادرة طوعية من قبل مجموعة من الناشطين العرب عام 1971، لمساعدة المهاجرين الجدد على التكيف والاندماج في المجتمع الأميركي.
وعلى مدار العقود الماضية، نمت «أكسس» من مكتب صغير في حيّ «ديكس» (جنوب ديربورن)، لتصبح أكبر منظمة عربية أميركية في الولايات المتحدة.
وكانت المنظمة تحمل اسم «أكسس» اختصاراً لـ«المركز العربي الأميركي للخدمات الاقتصادية والاجتماعية» قبل تحول اسمها رسمياً إلى «أكسس» تأكيداً على دور المنظمة في تقديم الخدمات لجميع السكان بغض النظر عن خلفياتهم الدينية أو العرقية أو الإثنية، وذلك عبر مروحة واسعة من البرامج الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية.
كما يشرف «أكسس» على عدد من المؤسسات، مثل «المتحف العربي الأميركي»، و«الشبكة الوطنية للجاليات العربية»، و«المركز العربي الأميركي للأعمال الخيرية» و«مركز البحوث والصحة العامة».
Leave a Reply