لوس أنجليس– في أمسية طغت عليها الرسائل السياسية والاجتماعية، حصد فيلم Shape Of Water أربع جوائز رئيسية من بينها أفضل فيلم في الحفل الـ90 لجوائز الأوسكار الذي أقيم مساء الأحد الماضي في ختام موسم المكافآت السينمائية في هوليوود.
وكان الفيلم الذي أخرجه المكسيكي غييرمو ديل تورو، ويروي قصة غريبة حول امرأة بكماء تقع في حب كائن مائي أسير، مرشحاً في 13 فئة وفاز بجوائز أفضل فيلم، وهي الجائزة الرئيسية، وأفضل إخراج وأفضل ديكور وأفضل موسيقى تصويرية.
تراجع نسبة المشاهدة
وكشف تقرير لشركة «نيلسن» المتخصصة في رصد مشاهدات التلفزيون، عن تراجع حاد في أعداد المشاهدين لحفل الأوسكار، حيث انخفضت المشاهدة بنسبة ١٩.٥ بالمئة مقارنة بالعام ٢٠١٧، إذ لم يتابع الحدث السنوي الأكبر في هوليوود، الأحد الماضي، سوى ٢٦.٥ مليون مشاهد، وهو الأدنى لجوائز الأوسكار منذ بدأت شركة «نيلسن» برصد المشاهدات مطلع تسعينات القرن الماضي.
وكان حفل الأوسكار الماضي قد تابعه ٣٢.٩ مليون أميركي.
وحمل الحفل الذي قدمه الكوميدي جيمي كيميل للعام الثاني على التوالي، مفاجآت غير مسبوقة، إذ فاز جوردن بيل، مخرج وكاتب فيلم Get Out، ليصبح أول رجل أسود في تاريخ أكاديمية علوم وفنون السينما الأميركية يفوز بجائزة أفضل سيناريو أصلي.
وشهد الحفل الذي أقيم على مسرح دولبي في لوس أنجليس توجيه انتقادات للرئيس دونالد ترامب ونائبه مايك بنس ودعماً لقضية المهاجرين الحالمين (داكا) إلى جانب استمرار الإضاءة على الفضائح الجنسية في أوساط هوليوود وسط هيمنة حركتي «مي تو» و«تايم إز آب» ضد التحرش الجنسي وانعدام المساواة بين الجنسين، على الحفل.
وفازت الممثلة فرانسيس مكدورماند بجائزة أفضل ممثلة عن دور امرأة غاضبة تسعى للعدالة في فيلم الكوميديا السوداء Three Billboards Outside Ebbing Missouri.
وعبرت مكدورماند في الفيلم عن الغضب نفسه الذي تعبر عنه حركة «مي تو» المناهضة للتحرش الجنسي.
ورغم هذه الأجواء الرافضة للتحرس الجنسي والعنف ضد النساء، جاء حصول غاري أولدمان على جائزة أفضل ممثل لتأديته دور وينستون تشرشل في فيلم Darkest Hour، ليشكل صدمة لـ«مي تو» و«تايم إز آب»، إذ أن الرجل متهم من قبل زوجته السابقة بالعنف الأسري.
وحازت الممثلة أليسون غاتي تفوز، بجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن
دورها في فيلم I, Tonya، بينما حصل سام روكويل على جائزة كأفضل ممثل مساعد عن Three Billboards Outside Ebbing.
كما فاز فيلم Coco بجائزة أوسكار عن أفضل فيلم رسوم متحركة. ويروي الفيلم قصة ولد اسمه ميغول يجد نفسه في أرض الموتى خلال الاحتفال المكسيكي بيوم الموتى. والفيلم من إنتاج بيكسار التابعة لشركة والت ديزني.
وفاز فيلم دير باسكتبول Dear Basketball للاعب كوبي براينت بجائزة أوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة قصير.
وعن تصاميم الأزياء فاز فيلم فانتوم ثريد Phantom Thread بالجائزة، فيما حاز فيلم داركست أوار Darkest Hour على جائزة أفضل مكياج.
أما فيلم دانكيرك Dunkirk فنال جائزتي أوسكار لأفضل مونتاج ومكساج للصوت.
حضور عربي
ولم يقف الحظ إلى جانب فيلمين عربيين كانا ضمن المرشحين عن فئة أفضل فيلم أجنبي، وأفضل فيلم وثائقي.
وكان لبنان قد شارك في حفل الأوسكار للمرة الأولى ضمن المنافسين، إذ اختير فيلم «قضية رقم 23» للمخرج زياد دويري المطبّع مع إسرائيل بين الأفلام الطامحة إلى نيل الجائزة العريقة عن فئة أفضل فيلم أجنبي التي ذهبت في النهاية للفيلم التشيلي
A Fantastic Woman.
وكذلك كان الحال مع الفيلم السوري «آخر الرجال في حلب»، الذي يقدم مجموعة «الخوذات البيض» على أنهم رجال شجعان ضحوا بحياتهم لإنقاذ المدنيين من تحت القصف في سوريا.
وحصل فيلم إيكاروس Icarus على جائزة أفضل فيلم وثائقي، بينما نال فيلم Heaven Is a Traffic Jam on the 405 جائزة أوسكار كأفضل فيلم وثائقي قصير.
Leave a Reply