نيويورك – كشفت تسريبات محاضر هيئة التحرير في «نيويورك تايمز»، أن الصحيفة قررت تحويل اهتمامها من موضوع الصلات المزعومة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بروسيا، إلى اتهامه بالعنصرية.
وحسب التسريبات، قال مدير التحرير التنفيذي في «نيويورك تايمز»، دين باكيت، خلال اجتماع لهيئة التحرير الأسبوع الماضي، إن جهود غرفة الأخبار «كانت مركزة على قصة واحدة، وقمنا بذلك بشكل جيد. والآن، علينا إعادة التمركز وإعادة توزيع الموارد للتركيز على قصة أخرى».
وأوضح باكيت أن القصة رقم واحد بالنسبة للصحيفة كانت بشأن «ما إذا كانت لدونالد ترامب علاقات غير مناسبة مع الروس وما إذا كانت هناك عرقلة للعدالة». وتابع قائلاً إن على الصحيفة أن «تتغير» وتكتب «بشكل مكثف» حول الانقسامات التي تواجهها الولايات المتحدة، بما في ذلك، العرقية، وتغطية تعليقات ترامب حول هذا الموضوع وردود الفعل الدولية عليها خلال العامين القادمين، بحسب التسريبات التي نشرها موقع «سلَيت» الإخباري.
من جانبه، وجه ترامب سهام نقده مجدداً إلى «نيويورك تايمز»، متهماً الصحيفة ذات التوجهات الليبرالية، بالتخطيط لإثارة النزعة العنصرية بعد سقوط مزاعم التدخل الروسي لصالحه في انتخابات 2016.
وكتب ترامب الأحد الماضي: «نيويورك تايمز الفاشلة، واحدة من أكثر الصحف المخربة التي ترسم نموذجاً للصحافة السيئة في التاريخ»، لافتاً إلى التسريبات التي تكشف بأنها ستنتقل من «رواية التواطؤ الروسي المزيفة» إلى إثارة العنصرية، بعدما شكل تقرير المحقق الخاص روبرت مولر وشهادته، «كارثة كاملة» بالنسبة لها، وفق تعبير ترامب.
ومضى ترامب في توصيف «نيويورك تايمز» بقوله: «لقد وصلت الصحيفة إلى مستوى جديد في تاريخ بلادنا.. إنها ليست أكثر من مجرد آلة دعاية شريرة للحزب الديمقراطي.. التقارير مزيفة للغاية ومنحازة وشريرة.. حتى أصبحت الآن أشبه بمزحة مقززة للغاية». مؤكداً أن «الجمهور يدرك ذلك».
ثم كتب في تغريدة لاحقة: «مع كل ما أنجزته هذه الإدارة، لك أن تفكر في أرقام استطلاعي كيف كانت ستكون، إذا كانت لدينا وسائل إعلام نزيهة».
وكثيراً ما هاجم ترامب وسائل الإعلام طوال فترة وجوده في البيت الأبيض، وغالباً ما أشار إليها على أنها «أخبار مزيفة» و«عدو الشعب».
Leave a Reply